منتخب فرنسا حقق هدفه بتصدر المجموعة لكن ما زال بحاجة للتطور

ألبانيا انتزعت أول انتصار بتاريخها في بطولات أوروبا وتنتظر أن يحالفها الحظ للمرور إلى الدور الثاني لـ«يورو 2016»

لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)
لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)
TT

منتخب فرنسا حقق هدفه بتصدر المجموعة لكن ما زال بحاجة للتطور

لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)
لاعبو ألبانيا يحتفلون بانتصارهم التاريخي في يورو 2016 (إ.ب.أ)

أنهت فرنسا دور المجموعات في بطولة أوروبا لكرة القدم 2016 في المكان الذي أرادت أن تكون فيه بصدارة المجموعة الأولى، لكن مدربها لا يزال يبحث عن الطريقة المناسبة لإخراج أفضل ما في فريق تضع عليه الجماهير الكثير من الآمال.
ويجري ديدييه ديشامب تبديلات كثيرة منذ بدء البطولة، ومرة أخرى أجرى خمسة تغييرات في التعادل دون أهداف مع سويسرا في الجولة الأخيرة بالدور الأول، وهي نتيجة سمحت للدولة المضيفة بتصدر مجموعتها.
وأظهرت فرنسا - التي تمتلك الكثير من المواهب في الهجوم - قدراتها في الشوط الثاني ضد ألبانيا والأول أمام سويسرا، لكنها لا تزال بحاجة لتقديم أداء ثابت في مباراة كاملة، وهو ما يوحي بأنها قد تواجه متاعب أمام الفرق الكبيرة.
وكل ما فعلته حتى الآن هو تصدر واحدة من أضعف مجموعات البطولة، وليس من الواضح كيف سيؤدي رباعي دفاعها - وهم نقطة ضعف واضحة - ضد منافسين أخطر. وفاجأ ديشامب، وهو مدرب ماكر، الكثير من المتابعين حين ترك المهاجم أنطوان غريزمان ولاعب الوسط بول بوغبا وهما من أخطر أسلحة فرنسا على مقاعد البدلاء في الشوط الأول أمام ألبانيا.
وفي ظل معاناة فريقه مع طريقة اللعب 4 - 2 - 3 - 1 كان رد فعل المدرب سريعا فأشرك بوغبا ثم غريزمان وتحول للعب بطريقة 4 - 3 - 3، وهو ما أدى في النهاية إلى اختراق الدفاع الألباني.
وكانت هناك مفاجأة أخرى في مباراة الأحد إذ ترك ديميتري باييه - الذي كان عاملا مهما في أول انتصارين لفرنسا وسجل هدفا في كل مباراة - خارج التشكيلة الأساسية لصالح كينجسلي كومان.
وسيشعر ديشامب بالسعادة من بعض الأشياء التي شاهدها ضد سويسرا، وخصوصا حقيقة أن بوغبا، الذي كان موجودا في كل مكان بالملعب في الشوط الأول، أظهر قدراته العالية أخيرا بعد عرضين مخيبين في أول مباراتين.
وفي وجود بوغبا في هذا المستوى والحصول على المزيد من باييه فإن أداء فرنسا، التي يبدو في حكم المؤكد الآن أن تعتمد على خطة 4 - 3 - 3 الأكثر فعالية، قد يرتفع في أدوار خروج المهزوم.
ويبدو الدفاع مصدرًا أقل لقلق ديشامب، بعدما بدا الثنائي المكون من لوران كوسيلني وعادل رامي أكثر أمانا عقب لمحات على التوتر في المباريات الودية وضد رومانيا، حتى رغم وضوح تقدم السن على الظهير الأيسر باتريس إيفرا.
ولدى ديشامب، الذي كان قائدا لفرنسا حين فازت بكأس العالم 1998 وبطولة أوروبا 2000، سمعة في تحويل أي شيء يلمسه إلى ذهب. ولم يحدث ذلك حتى الآن في البطولة لكن هناك علامات قليلة توحي بأنه يسير في الطريق الصحيح.
في المقابل وقف الحظ مع المنتخب السويسري في أغلب اللقاء إذ سددت فرنسا في إطار المرمى ثلاث مرات، وقدم الحارس يان سومر أداء منحه جائزة أفضل لاعب ليفرض التعادل الذي كان يحتاجه ليضمن المركز الثاني.
والآن لا يوجد أي فريق يفضل فلاديمير بتكوفيتش مدرب سويسرا مواجهته في دور الستة عشر، وقال: «لعبنا بشكل ممتاز في الشوط الأول. في الشوط الثاني كانت الأمور مختلفة قليلا. تراجعنا إلى حد ما لكننا صمدنا». وأضاف: «كل ما نعرفه هو أننا سنلعب يوم السبت الساعة الثالثة في سانت إيتيان. الفرق الأخرى ستحتاج إلى الركض كثيرا ليتمكنوا من اللعب ضدنا».
والمنافس القادم للمنتخب السويسري هو صاحب المركز الثاني في المجموعة الثالثة الذي سيكون من بين ألمانيا وبولندا وآيرلندا الشمالية. وقال بتكوفيتش: «الفرق الثلاثة جيدة. واجهنا بولندا وديا قبل عدة سنوات وهو فريق جيد جدا ولا يوجد شيء يقال عن ألمانيا.. وآيرلندا الشمالية فريق صلب».
وتجاهل بتكوفيتش الحديث عن أن فريقه صنع التاريخ بتأهله لأدوار خروج المهزوم لأول مرة.
ومضى قائلا: «لا أبحث عن ذلك. التاريخ خلفنا. لا يعيش المرء في إنجازاته السابقة. نريد أن نحقق شيئا أكبر».
أما منتخب ألبانيا الذي حقق مفاجأة بتحقيق الفوز الأول له في تاريخ البطولة الأوروبية حيث تغلب على نظيره الروماني 1 / صفر ليحصد أول ثلاث نقاط، فبات يحلم بأن يحالفه الحظ كي يحصل على فرصة التأهل لدور الستة عشر ضمن أفضل الثوالث. وبعد أن نجح لوريك سانا قائد منتخب ألبانيا في إظهار مهاراته القيادية من جديد إثر مشاركته من مقعد البدلاء
في المباراة أمام رومانيا، ينتظر اللاعب الآن على أمل أن يحالف الحظ منتخب بلاده للعبور للدور الثاني.
وقال سانا: «إنه شعور رائع. أنا واثق من أننا كنا نستحق الفوز.. أتمنى أن يحالفنا الحظ في مواصلة المشوار».
وشارك لاعب قلب الدفاع البالغ من العمر 32 عاما في 90 مباراة دولية مع المنتخب الألباني، وكان قد طرد في أولى مباريات الفريق بالبطولة الحالية أمام سويسرا والتي انتهت بهزيمة ألبانيا صفر / 1.
وغاب سانا عن المباراة الثانية أمام فرنسا بسبب الإيقاف، وقد فضل المدير الفني الإيطالي جياني دي بياسي عدم الدفع به أساسيا في المباراة الثالثة أمام رومانيا، والتي لم يكن فيها بديل سوى الفوز أمام المنتخب الألباني كي يحافظ على أمله الأخير في التأهل.
وقال دي بياسي «لقد كان اختيارًا صعبًا بالنسبة لي، كنت قد أبلغته بذلك بعد الغداء. لم أكن أرغب في إجراء تغييرات كثيرة على التشكيلة التي خضت بها مباراة فرنسا». وأضاف: «طالبت لوريك بالتضحية، وقد كان كريمًا للغاية. إنه قائد. أعتقد أنه يجب علي رفع القبعة له، نظرًا لمواقفه وسلوكه».
وسجل أرماندو ساديكو هدف الفوز للمنتخب الألباني في شباك رومانيا قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول، وقد أهدر الفريق الكثير من الفرص التهديفية، لكنه لم يعاقب عليها مثلما كان الحال في المباراتين السابقتين.
وقال ساديكو: «سعادتي لا توصف بالهدف كان هذا أمرًا مؤثرًا للغاية. لا يمكنني وصفه. كان أمرًا مؤثرًا أن نرى كل هؤلاء المشجعين... أشعر بسعادة طاغية».
واختير أرليند أجيتي، الذي شارك مكان سانا في التشكيل الأساسي، كأفضل لاعب في المباراة بعد أن أثبت جدارته بثقة المدير الفني دي بياسي. وقال أجيتي: «هل ستكون النقاط الثلاث كافية أم لا؟ لا نعرف. سنظل حتى النهاية متمسكين بأمل أن تكفي هذه النقاط الثلاث للتأهل». وأضاف: «لقد قدمنا بطولة تاريخية. فهو إنجاز تاريخي أن نشارك في نهائيات البطولة الأوروبية، وبعدها حصدنا ثلاث نقاط».
واحتفلت وسائل الإعلام الألبانية بانتصار منتخبها الأول في تاريخ البطولات الكبرى، وأشادت صحيفة «شيكولي»: «بالفوز الأول التاريخي في البطولة الأوروبية»، بينما ذكرت قناة «كلان» التلفزيونية أن «ألبانيا انتظرت هذا الفوز طوال 68 عاما».



لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.