«مازهر».. أجواء بيروت في دبي

الإفطار والسحور على أنغام الموسيقى الحية

مطعم مازهر بديكوراته الجميلة - الكبة على طريقة «مازهر»
مطعم مازهر بديكوراته الجميلة - الكبة على طريقة «مازهر»
TT

«مازهر».. أجواء بيروت في دبي

مطعم مازهر بديكوراته الجميلة - الكبة على طريقة «مازهر»
مطعم مازهر بديكوراته الجميلة - الكبة على طريقة «مازهر»

يحتفي مطعم «مازهر» بأصالة الضيافة اللبنانية التقليدية وإرثها الغني في فنّ الطهو ضمن أجوائه الداخلية الساحرة وعروضه الترفيهية الحيّة؛ ليعيد للأذهان أجواء الماضي الذي اعتبر فيه لبنان باريس الشرق الأوسط.
يضمن المطعم، بموقعه المتميز في مركز دبي التجاري العالمي، أن يأخذ زواره في رحلة عبر الزمان والمكان إلى قلب لبنان من خلال إبداعات الشيف الحائز على جوائز عالمية، إبراهيم أيوب، وأطباقه المطهوّة بشكل تقليدي مستخدمًا فيها أشهى المكونات الطازجة وعلى أنغام الموسيقى الحية التي تؤديها مجموعة من الفنانين الموهوبين.
قام «مازهر» بتصميم طابع جديد لتناول الطعام والاحتفال في آن واحد، ويشمل ذلك برنامجًا رائعًا من العروض الترفيهية بدءًا من الساعة 10:30 - 3:00 صباحًا. في أمسيات الإثنين، يحتفي «مازهر» بالطابع الخليجي ويقدم «أمسية خليجية» تزخر بالفنون المحلية الأصيلة إلى جانب عروض الغناء الحية وفقرة منسق الأغاني وعروض الرقص. كما تفسح «ليالي بيروت»، التي تُقام أيام الخميس، المجال أمام الضيوف للاحتفال والمرح، وتضمن «ليلة ليالينا» في يوم الجمعة قضاء جميع الحضور أمتع الأوقات.
وطيلة شهر رمضان الكريم يقدم «مازهر» قائمة الإفطار حتى الساعة التاسعة مساءً مقابل 135 درهما إماراتيا مع تشكيلة من التمور وشراب الجلاب. كما تشمل القائمة مجموعة متنوعة من الأطباق اللذيذة مثل أوزي الخروف المحشي، والأطباق المشوية كالشيش طاووق والكفتة اللبنانية فضلاً عن الحلويات التي يتميز بها «مازهر» ومشروبات رمضان مثل التمر هندي وقمر الدين.
أما فيما يتعلق بقائمة السّحور التقليدية، فقد وضع مطعم «مازهر» قائمة من الأطباق المنتقاة تشمل الكبة الصاجية، والعصافير المطفاية والصاج؛ ليختتمها بآيس كريم الزهر الخاص والكنافة العصملية المقرمشة وخشاف الفراولة.
يفتتح مقهى «مازهر» أبوابه أمام الزوار من الأحد إلى الجمعة ابتداءً من الساعة 8:00 صباحًا وحتى 10:00 مساءً بينما يستقبل المطعم زواره من 12:00 مساءً وحتى 3:00 صباحًا.



«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
TT

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)
ديكور أنيق ومريح (الشرق الاوسط)

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص، أما أطباق بلاد الشام فلا تعتمد على الابتكار على قدر الالتزام بقواعد متَّبعة، وإنني لست ضد الابتكار من ناحية طريقة التقديم وإضافة اللمسات الخاصة تارة، وإضافة مكون مختلف تارة أخرى شرط احترام تاريخ الطبق وأصله.

التبولة على أصولها (الشرق الاوسط)

زيارتي هذه المرة كانت لمطعم لبناني جديد في لندن اسمه «عناب براسري (Annab Brasserie)» فتح أبوابه في شارع فولهام بلندن متحدياً الغلاء والظروف الاقتصادية العاصفة بالمدينة، ومعتمداً على التوفيق من الله والخبرة والطاهي الجيد والخبرة الطويلة.

استقبلنا بشير بعقليني الذي يتشارك ملكية المشروع مع جلنارة نصرالدين، وبدا متحمساً لزيارتي. ألقيت نظرة على لائحة الطعام، ولكن بشير تولى المهمة، وسهَّلها عليَّ قائلاً: «خلّي الطلبية عليّ»، وأدركت حينها أنني على موعد مع مائدة غنية لا تقتصر على طبقين أو ثلاثة فقط. كان ظني في محله، الرائحة سبقت منظر الأطباق وهي تتراص على الطاولة مكوِّنة لوحة فنية ملونة مؤلَّفة من مازة لبنانية حقيقية من حيث الألوان والرائحة.

مازة لبنانية غنية بالنكهة (الشرق الاوسط)

برأيي بوصفي لبنانية، التبولة في المطعم اللبناني تكون بين العلامات التي تساعدك على معرفة ما إذا كان المطعم جيداً وسخياً أم لا، لأن هذا الطبق على الرغم من بساطته فإنه يجب أن يعتمد على كمية غنية من الطماطم واللون المائل إلى الأحمر؛ لأن بعض المطاعم تتقشف، وتقلل من كمية الطماطم بهدف التوفير، فتكون التبولة خضراء باهتة اللون؛ لأنها فقيرة من حيث الليمون وزيت الزيتون جيد النوعية.

جربنا الفتوش والمقبلات الأخرى مثل الحمص والباباغنوج والباذنجان المشوي مع الطماطم ورقاقات الجبن والشنكليش والنقانق مع دبس الرمان والمحمرة وورق العنب والروبيان «الجمبري» المشوي مع الكزبرة والثوم والليمون، ويمكنني الجزم بأن النكهة تشعرك كأنك في أحد مطاعم لبنان الشهيرة، ولا ينقص أي منها أي شيء مثل الليمون أو الملح، وهذا ما يعلل النسبة الإيجابية العالية (4.9) من أصل (5) على محرك البحث غوغل بحسب الزبائن الذين زاروا المطعم.

الروبيان المشوي مع الارز (الشرق الاوسط)

الطاهي الرئيسي في «عناب براسري» هو الطاهي المعروف بديع الأسمر الذي يملك في جعبته خبرة تزيد على 40 عاماً، حيث عمل في كثير من المطاعم الشهيرة، وتولى منصب الطاهي الرئيسي في مطعم «برج الحمام» بلبنان.

يشتهر المطعم أيضاً بطبق المشاوي، وكان لا بد من تجربته. الميزة كانت في نوعية اللحم المستخدم وتتبيلة الدجاج، أما اللحم الأحمر فهو من نوع «فيليه الظهر»، وهذا ما يجعل القطع المربعة الصغيرة تذوب في الفم، وتعطيها نكهة إضافية خالية من الدهن.

حمص باللحمة (الشرق الاوسط)

المطعم مقسَّم إلى 3 أقسام؛ لأنه طولي الشكل، وجميع الأثاث تم استيراده من لبنان، فهو بسيط ومريح وأنيق في الوقت نفسه، وهو يضم كلمة «براسري»، والديكور يوحي بديكورات البراسري الفرنسية التي يغلب عليها استخدام الخشب والأرائك المريحة.

زبائن المطعم خليط من العرب والأجانب الذين يقطنون في منطقة فولهام والمناطق القريبة منها مثل شارع كينغز رود الراقي ومنطقة تشيلسي.

بقلاوة بالآيس كريم (الشرق الاوسط)

في نهاية العشاء كان لا بد من ترك مساحة ليكون «ختامه حلوى»، فاخترنا الكنافة على الطريقة اللبنانية، والبقلاوة المحشوة بالآيس كريم، والمهلبية بالفستق الحلبي مع كأس من النعناع الطازج.

المطاعم اللبنانية في لندن متنوعة وكثيرة، بعضها دخيل على مشهد الطعام بشكل عام، والبعض الآخر يستحق الوجود والظهور والمنافسة على ساحة الطعام، وأعتقد أن «عناب» هو واحد من الفائزين؛ لأنه بالفعل من بين النخبة التي قل نظيرها من حيث المذاق والسخاء والنكهة وروعة المكان، ويستحق الزيارة.