للمرة الثالثة خلال شهرين، يسلم أحد القادة الميدانيين لحركة حماس في قطاع غزة، نفسه إلى إسرائيل، حاملا معه كمّا من المعلومات والخرائط الخاصة بشبكة الأنفاق الممتدة في القطاع، ويصل بعضها إلى تخوم إسرائيل.
وفي حين امتنعت الجهات الرسمية في إسرائيل وحماس عن التطرق إلى الموضوع، أكدت عناصر غير رسمية في تل أبيب، الواقعة، واعتبرتها «ظاهرة غير متوقعة، لكن أثرها كبير لصالحنا». وقالت إن وقوع 3 حوادث كهذه، في فترة قصيرة، يدل على عمق التفسخ في صفوف حركة حماس.
وكانت مصادر سياسية وأمنية في تل أبيب ومواقع إلكترونية متماثلة مع حركة فتح، في الضفة الغربية وقطاع غزة، قد كشفت أمس، أن قائدا في الذراع العسكرية لحركة حماس، يدعى بسام محمود بركة، وهو من خان يونس، ويمتلك معلومات كبيرة تتعلق بمنظومة الأنفاق، سلم نفسه إلى إسرائيل. وقد وصل بسام مع زوجته وأولاده إلى بيت عائلة زوجته، وأبلغهم أنه «خارج لترتيب بعض الأمور». ولكنه وصل إلى السياج وهو يحمل جهاز كومبيوتر نقال، وسلم نفسه للجنود الإسرائيليين، الذين كانوا ينتظرونه هناك، ومن ثم قام الصليب الأحمر بتبليغ أسرته بأنه محتجز في إسرائيل.
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال مسؤولين كبار من حماس في إسرائيل، خصوصا الضالعين بمشروع الأنفاق. وكان جهاز الشاباك الإسرائيلي قد أبلغ في الشهرين الماضيين، عن حالتين مشابهتين، تم خلالهما اعتقال شخصيات من حماس تملك معلومات حول منظومة الأنفاق في قطاع غزة. واللافت أن الناطق بلسان رئيس الحكومة الإسرائيلية، هو الذي كشف الحالتين السابقتين، لكنه في هذه الحالة؛ الثالثة، أظهر صمتا مطبقا. وتحتاج إسرائيل بشكل ملح لمعلومات عن الأنفاق، لأنها تشكل تهديدا كبيرا لجنودها؛ فهي معدة لمواجهتها خلال الحرب، وكذلك لخطف جنود بهدف التفاوض عليهم لإبرام صفقات تبادل أسرى.
قائد ميداني ثالث في حماس يسلم نفسه لإسرائيل
أقدم على خطوته حاملاً معه ملفات وخرائط لشبكة الأنفاق
قائد ميداني ثالث في حماس يسلم نفسه لإسرائيل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة