خبير فرنسي: باريس تعزز شراكتها مع الرياض في مجال الطاقة النووية

كومبي أكد أهمية التعاون في مجال الصناعات الكيميائية

خبير فرنسي: باريس تعزز شراكتها مع الرياض في مجال الطاقة النووية
TT

خبير فرنسي: باريس تعزز شراكتها مع الرياض في مجال الطاقة النووية

خبير فرنسي: باريس تعزز شراكتها مع الرياض في مجال الطاقة النووية

أكد برونو كومبي رئيس اختصاصيي البيئة للطاقة النووية في فرنسا، أن خطوة جديدة من التعاون بين الرياض وباريس في مجال الطاقة النووية والصناعات التكنولوجية ذات الصلة، ستشهدها الفترة المقبلة، في سبيل تعزيز الشراكة الاستراتيجية، ضمن برنامج اللجنة الحكومية المشتركة، الذي أثمر عن الكثير من الاتفاقيات الثنائية في مختلف المجالات العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.
وأضاف كومبي لـ«الشرق الأوسط» أن التعاون بين السعودية وفرنسا قطع شوطًا كبيرًا في مختلف المجالات، مبينًا أن المستجدات على الساحة الدولية، التي أسهمت في بلورة الأولويات، تؤكد أن التعاون بين الرياض وباريس في مجال صناعات وتكنولوجيا الطاقة الذرية، في المستقبل أمر حتمي، بما سيعود على البلدين بالنفع وسيعزز برنامج الرؤية السعودية 2030.
وقال كومبي: «الإرادة السياسية التي تتمتع بها قيادتا البلدين، عمٌقت العلاقات على مستوى رفيع وشامل، خصوصًا أن كلاً من فرنسا والسعودية تعتبران من كبريات الدول الاقتصادية التي تنتمي لمجموعة أكبر 20 اقتصاد في العالم، في حين تعتبر الرياض بوصلة لاقتصادات دول منطقة الشرق الأوسط»، مشيرًا إلى أن هذه ميزة ستساعد في توسيع أطر الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في المجالات الجديدة، خصوصًا في مجال صناعة وتكنولوجيا الطاقة النووية.
ونوه الخبير الفرنسي إلى أن السعودية تطلق «الرؤية 2030»، لإدراكها أهمية تنويع مصادر الدخل وتنويع الاقتصاد، مبينًا أن الطاقة النووية مجالات واسعة ومستقبلية، وستسهم في تعزيز التعاون بين البلدين، مشيرًا إلى وجود قاسم مشترك بين الرياض باريس، للتوسع في استخدامات الطاقة النظيفة.
وتطرق إلى أن فرنسا حققت تقدمًا كبيرًا في مجال استخدامات تكنولوجيا الطاقة النووية، في حين أن ألمانيا حققت تقدما في مجال الطاقة الشمسية، وهذان مساران يكملان بعضهما البعض، سيفيد كثيرا للتعاون بين الرياض وباريس وبرلين، خاصة أن السعودية تتمتع بإمكانات كبيرة لإنتاج الطاقة التقليدية والطاقة البديلة، بجانب مقومات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وذكر رئيس اختصاصيي البيئة للطاقة النووية في فرنسا، لـ«الشرق الأوسط»، على هامش مؤتمر أتوم إكسبو 2016 الذي عقد في موسكو مؤخرًا، أن بلاده مستعدة لتمكين الرياض من امتلاك تكنولوجيا هذه الصناعة لما لديها من خبرات تجارب في هذا الحقل، إلى جانب التعاون في مجالات أخرى مثل المنتجات الكيميائية والآلات والمعدات الكهربائية والسيارات، مشيرًا إلى أن نصف الحركة التجارية لبلاده مع أوروبا والسعودية وأميركا اليابان وسويسرا.
وفيما يتعلق بالرؤية السعودية 2030 وبرامجها الطموحة، أكد كومبي، أنها رؤية استراتيجية، ثرية بالخطط التي ستمكن من الإسهام في إيجاد تنمية مستدامة، تمكن المملكة من التحرر من قيود الاعتماد على النفط كمنتج أساسي لها، من خلال الدخول في مجالات جديدة وتمثل بديلاً ناجحًا يتميز بتنافسية عالية، كمجال الطاقة النووية، ما يعني التوسع في الشراكة الاستراتيجية بين الرياض وباريس مستقبلاً.
يذكر أن الحركة التجارية بين الرياض وباريس شهدت في الآونة الأخيرة زيادة مطردة، حيث إن حجم التبادل التجاري بين البلدين، تجاوز 10 مليارات يورو، حيث تمثل فرنسا الشريك الثالث للسعودية على صعيد الاستثمار الأجنبي، وتجاوزت استثمارات الشركات الفرنسية خلال الفترة الأخيرة الـ15 مليار دولار في مختلف المجالات الحيوية المهمة.
وتستثمر أكثر من 80 شركة فرنسية في السعودية 15 مليار دولار في مختلف المجالات، بعضها يعمل في قطاعات الطاقة وتحلية المياه والزراعة والأمن والصناعات العسكرية، والبعض الآخر يعمل في أعمال تنفيذ مشروع النقل العام بالمترو والحافلات في الرياض.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.