ابن كيران يتوقع فوز «العدالة والتنمية» بأكثر من 102 مقعد برلماني

قال إن الاحتجاج على نتائج الانتخابات في حالة عدم تصدر حزبه لها «غير وارد»

ابن كيران يتوقع فوز «العدالة والتنمية» بأكثر من 102 مقعد برلماني
TT

ابن كيران يتوقع فوز «العدالة والتنمية» بأكثر من 102 مقعد برلماني

ابن كيران يتوقع فوز «العدالة والتنمية» بأكثر من 102 مقعد برلماني

توقع عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة المغربية، الليلة قبل الماضية تصدر حزب العدالة والتنمية نتائج الانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، وقال خلال لقاء صحافي بمقر مؤسسة المشروع للتفكير والتكوين بالرباط، إن حزبه سيفوز بنحو من 107 مقاعد برلمانية من أصل 395 مقعدا يتكون منها مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان).
وذكر ابن كيران أن كل المؤشرات تقول إن «العدالة والتنمية» سيتصدر الانتخابات المقبلة، وإذا لم يفز فيها سيسلم رئاسة الحكومة إلى الحزب الفائز «بطريقة عادية وطبيعية»، وقال: «سنهنئ الفائز».
ونفى ابن كيران إمكانية اللجوء إلى الاحتجاج في حالة عدم تصدر حزبه للانتخابات، موضحا أن «من قال: إن الحزب سيخرج للشارع للاحتجاج على عدم احتلاله المرتبة الأولى يريد إثارة ضجة»، مضيفا: «لو كنا نريد الاحتجاج في الشارع، لاخترنا ذلك خلال أحداث 2011، ولن ننتظر حتى الآن». وشدد على القول: «لم نفعل ذلك لاقتناعنا بأنه لا يمكن المغامرة ببلادنا وبنظامنا السياسي الملكي».
وحول الجدل السياسي القائم بشأن عدم نشر وزارة الداخلية لتفاصيل نتائج الانتخابات البلدية والجهوية ليوم 4 سبتمبر (أيلول) الماضي، كشف ابن كيران أنه طالب وزير الداخلية محمد حصاد، بنشر النتائج التفصيلية لانتخابات، مشيرا إلى أن أسبابًا تقنية فقط تقف وراء التأخير، ومؤكدا أنه «سبق أن طالب وزارة الداخلية بنشر النتائج، وكان الجواب أن تأخرها راجع إلى عدم الانتهاء من جمع النتائج».
واعترف رئيس الحكومة المغربية بأنه المسؤول عن اتخاذ القرار لتخفيض العتبة الانتخابية من 6 في المائة إلى 3 في المائة بعد مشاورات مع الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن بعض الأحزاب طالبت بإلغاء نظام العتبة، وفتح المجال أمام كل القوى السياسية معلنا أنه رفض هذا الاقتراح.
ونفى ابن كيران أن يكون الهدف من قرار المؤتمر الاستثنائي لحزب العدالة التنمية الأخير بتمديد ولايته على رأس أمانته العامة مدة سنة، فرض نفسه كرئيس للحكومة المقبلة في حالة تصدر حزبه للانتخابات، مضيفا أن العاهل المغربي الملك محمد السادس لديه كامل الصلاحية في اختيار رئيس الحكومة من الحزب المتصدر، بصرف النظر عن كونه أمينا عاما أم لا.
من جهة أخرى، وجه ابن كيران انتقادات لتقرير وزارة الخارجية الأميركية حول حقوق الإنسان بالمغرب، وقال: «إن التقرير قدم صورة مؤسفة عن أوضاع حقوق الإنسان بالمغرب». وأكد ابن كيران أن المغرب «لا ينافس سويسرا» في ضمان الحقوق والحريات الفردية والجماعية، بيد أن المغرب «أفضل حالا من بعض الدول خصوصا في عهد العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي أعطى نفسا آخر لمجال حقوق الإنسان».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.