ارتفاع الاستثمار المباشر في الصين 3.8% في خمسة أشهر

ميركل تطالب بكين بفرص متكافئة للشركات الأجنبية

ارتفاع الاستثمار المباشر في الصين 3.8% في خمسة أشهر
TT

ارتفاع الاستثمار المباشر في الصين 3.8% في خمسة أشهر

ارتفاع الاستثمار المباشر في الصين 3.8% في خمسة أشهر

قالت وزارة التجارة الصينية، أمس الأحد، إن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في الصين ارتفع 3.8 في المائة في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مايو (أيار) على أساس سنوي ليبلغ 343.55 مليار يوان (54.19 مليار دولار).
وفي مايو (أيار) بلغ إجمالي حجم الاستثمار الأجنبي المباشر 56.77 مليار يوان بانخفاض واحد في المائة عن الشهر نفسه من العام الماضي.
يأتي ذلك أثناء زيارة رسمية إلى بكين من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي طالبت بفرص متكافئة في الصين أمام الشركات الأجنبية في مستهل زيارتها لبكين، وسط شكاوى من شركات أجنبية حول القيود المفروضة على دخول السوق.
وقالت ميركل في مستهل زيارتها، أمس الأحد، إن الشركات الأجنبية تحتاج إلى إطار عمل قانوني جيد، وتابعت: «نعتقد أن إطار العمل القانوني للشركات ينبغي أيضا أن يوضع بطريقة تجعل الشركات الأجنبية تتمتع بالحقوق نفسها والمزايا لنظيرتها المحلية، وعلى سبيل المثال فيما يتعلق بالمناقصات العامة والحماية الفعالة للعلامات التجارية وبراءات الاختراع والبيانات».
وتعهدت الصين مرارا بزيادة فتح السوق أمام الشركات الأجنبية وتنفيذ إصلاحات سوقية في إطار جهودها لدعم اقتصادها المتباطئ، لكن المنتقدين الأجانب يتهمونها بعدم المضي قدما في الإصلاحات وإدخال قواعد تنظيمية جديدة تفرض مزيدا من القيود على الدخول إلى السوق.
وتأتي زيارة ميركل أيضًا مع غضب في أوروبا من صادرات الصلب الصينية، التي نمت بشكل كبير وسط اتهامات منافسين أجانب للصين بإغراق الأسواق بصادرات منخفضة التكلفة بعد تباطؤ الطلب في سوقها المحلية.
وتلتقي ميركل، مساء اليوم الاثنين، الرئيس الصيني شي جين بينج، وقبل عودتها إلى برلين تزور ميركل، يوم الثلاثاء المقبل، مدينة شنيانج؛ حيث تتفقد برفقة رئيس شركة «بي إم دابليو» الألمانية للسيارات هارالد كروجر مصنعا للشركة هناك.
وميركل برفقة ستة وزراء وخمسة وكلاء وزراء من حقائب الخارجية والمالية والعدل والصحة والتعليم والتنمية والاقتصاد والعمل والبيئة والإعمار والزراعة. كما يضم الوفد الاقتصادي المرافق لميركل رجال أعمال من قطاعات الطاقة والكهرباء والسيارات وصناعة الآلات والصناعات الكيماوية والأدوية والخدمات اللوجستية والنقل والطيران.
وقالت ميركل: «يجب أن نضمن وجود فرص متكافئة»، مشيرة إلى أزمة الصلب. وأضافت: «لا يريد أحد أن يرى حربا تجارية ممتدة بين الاتحاد الأوروبي والصين، لكن ذلك يعني أن علينا أن نتحدث بشأن المشكلات القائمة».
على صعيد آخر، قال مسؤول كبير من اللجنة الصينية للرقابة على الأوراق المالية، أمس الأحد، إنه لا ينبغي لشركة «إم.إس.سي.آي» الأميركية لمؤشرات الأسهم أن تنتظر وقتا أطول من اللازم حتى تدرج الأسهم الصينية على مؤشرها؛ نظرا إلى أهمية السوق الصينية.
وتأتي تصريحات تشي بين، رئيس التعاون الدولي في الهيئة التنظيمية للأوراق المالية، في وقت تستعد فيه الشركة لأخذ قرار في الرابع عشر من الشهر الحالي بشأن إدراج أسهم من الفئة «أ» مدرجة في البر الرئيسي الصيني على مؤشرها للأسواق الناشئة.
وصرح تشي أمام مؤتمر مالي في شنغهاي: «أي مؤشر أسهم عالمي من دون أسهم (صينية) من الفئة (أ) لن يكون مكتملا».
وتابع: «نتبني موقفا منفتحا جدا تجاه قرار (إم.إس.سي.آي)، ولكن إدراج الأسهم من الفئة (أ) أمر حتمي. لا يمكن أن تنتظر حتى تصبح السوق مثالية، لا يمكنك الانتظار أطول من اللازم».
وفي العام الماضي أرجأت «إم.إس.سي.آي» إدراج الأسهم الصينية على مؤشرها، ويرجع ذلك في جانب منه إلى مخاوف بشأن مدى انفتاح السوق أمام الأجانب ومستوى السيولة ودرجة النضج في السوق الصينية.
وقال تشي إن الجهات التنظيمية تبنت سلسلة من الخطوات لمعالجة مخاوف المستثمرين ونشرت قواعد لتنظيم تعليق تداول أسهم الشركات المدرجة.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.