المنتخب الروسي يستنجد ببوتين لإنهاء حفل موسيقي!

يواجه إنجلترا الليلة في استاد فيلودروم

الرئيس فلاديمير بوتين
الرئيس فلاديمير بوتين
TT

المنتخب الروسي يستنجد ببوتين لإنهاء حفل موسيقي!

الرئيس فلاديمير بوتين
الرئيس فلاديمير بوتين

كان المنتخب الروسي عازمًا تمامًا على عدم تعكير تحضيره الذهني للمواجهة المرتقبة مع إنجلترا الليلة في نهائيات كأس أوروبا 2016، حتى أنه استنجد برئيس البلاد فلاديمير بوتين من أجل إيقاف حفل موسيقي بالقرب من فندقه في مارسيليا.
وفي الوقت الذي «رقص» ملعب «ستاد دو فرانس» على وقع موسيقى منسق الأسطوانات الشهير ديفيد غيتا مساء (الجمعة)، كانت منطقة المشجعين في مارسيليا، التي تتسع لـ80 ألف شخص، تحتفل على أنغام أسطورة ديسكو السبعينات تشيروني.
لكن عندما أدرك الوفد الروسي أن الحفل الموسيقي قريب جدًا من الفندق الذي يقيم فيه، قرر التحرك من أجل إيقافه واستنجد بالرئيس الروسي بوتين الذي تدخل من أجل الحرص على أن ينعم لاعبو منتخب بلاده بليلة نوم هادئة عشية مباراتهم الأولى في كأس أوروبا السبت ضد إنجلترا على «استاد فيلودروم» ضمن منافسات المجموعة الثانية.
وكشف عمدة مارسيليا جان - كلود غودان لوكالة الصحافة الفرنسية أنه «بما أن لاعبي روسيا اتصلوا حتى ببوتين من أجل الحرص على عدم وجود ضجيج، احترمنا طلبهم».
وكشف المسؤولون في مارسيليا أنه تم إلغاء الحفل الموسيقي بعد الساعة الحادية عشرة بقليل.
وقال بيان صادر عن المسؤولين في المدينة: «نظرًا إلى قرب منطقة المشجعين في مارسيليا من فندق المنتخب الروسي، اتخذ قرار إلغاء الحفل الموسيقي»، مؤكدًا بأن القرار اتخذ «من أجل السماح للاعبي روسيا بالإخلاد للراحة عشية مباراتهم الافتتاحية في كأس أوروبا غدًا (السبت) ضد إنجلترا على استاد فيلودروم».
وأضاف البيان أن «تشيروني يتفهم تمامًا الوضع، وأكد أنه سيعود إلى مارسيليا من أجل حفل موسيقي آخر في 10 يوليو (تموز) المقبل، ليلة المباراة النهائية».
صحيح أن المشجعين شعروا بالخيبة بسبب إلغاء الحفل، لكن أمسيتهم لم تكن سيئة على الإطلاق، لأن المنتخب المضيف استهل مشواره بالفوز على رومانيا 2 - 1 في باريس، وهذا ما دفع عمدة مارسيليا إلى القول: «الأمر الأهم هو أن فرنسا فازت الليلة».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».