قطعت قوات سوريا الديمقراطية طرق الإمداد الرئيسية لتنظيم «داعش» بين سوريا وتركيا، وباتت تطوق مدينة منبج في ريف حلب في شمال سوريا بالكامل اليوم (الجمعة)، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
من جانبه، أفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة الصحافة الفرنسية، بأنّ «قوات سوريا الديمقراطية (تحالف عربي كردي تدعمه واشنطن) قطعت الجمعة الطريق الأخير بين منبج والحدود التركية». موضحًا أنّ «قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم استراتيجي، ومحاصرة مدينة منبج بشكل كامل بعد سيطرتها ناريًا على طريق منبج - الغندورة شمال غربي المدينة».
ولا يزال التنظيم المتطرف يسيطر على شريط حدودي وطرق فرعية مؤدية إلى تركيا، لكنّها أكثر خطورة وصعوبة، حسب المرصد.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، قد تمكنت في الأيام الأخيرة من قطع الطريق الذي يربط منبج بمعبر جرابلس (شمال) والمستخدم لعبور كثير والأسلحة والتمويل إلى تنظيم «داعش».
كما قطعت هذه القوات طريق منبج - الرقة (شرق)، أبرز معاقل التنظيم في سوريا.
وتابع عبد الرحمن: «ليتنقل المتطرفون بين الرقة والحدود التركية، بات عليهم سلوك طريق أكثر خطورة بالنسبة إليهم لأن قوات النظام السوري التي تدعمها روسيا، قريبة منه».
وبدأت قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن هجومًا منذ 31 مايو (أيار) الماضي، لاستعادة السيطرة على منبج، وتمكنت من السيطرة على أكثر من 79 قرية ومزرعة في محيط المدينة.
وتعد منبج إلى جانب الباب وجرابلس، أبرز معاقل التنظيم في محافظة حلب.
على صعيد آخر، تعيش نحو 20 مدينة وبلدة ومنطقة في سوريا حاليًا تحت حصار، معظمه تفرضه قوات النظام المتهمة باللجوء إلى هذا الأسلوب لإجبار الفصائل المعارضة على إلقاء السلاح.
ودخلت أمس، قافلة مساعدات تحمل مواد غذائية إلى مدينة داريا في ريف دمشق للمرة الأولى منذ بدء قوات النظام حصارها على المدينة في عام 2012، حسبما أعلن مسؤول في الهلال الأحمر السوري لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أعلن في وقت سابق، أن النظام السوري أبلغ الأمم المتحدة بموافقته على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة كافة بنهاية يونيو (حزيران) الحالي.
وحسب الأمم المتحدة، يعيش نحو 600 ألف شخص في 19 منطقة محاصرة في البلاد التي دمرها النزاع، 452 ألفًا و700 شخص منهم تحاصرهم قوات النظام السوري، خصوصًا في ريف دمشق، و110 آلاف محاصرون من تنظيم «داعش» في دير الزور (شرق)، و20 ألفًا من جبهة النصرة وفصائل مقاتلة أخرى في محافظة إدلب (شمال غرب)، وعشرة آلاف من قوات موالية للنظام وجماعات مسلحة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق.
قوات سوريا الديمقراطية تقطع جميع طرق إمدادات «داعش»
قافلة مساعدات تدخل داريا للمرة الأولى منذ بدء قوات النظام حصارها في 2012
قوات سوريا الديمقراطية تقطع جميع طرق إمدادات «داعش»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة