انسحاب «الراعي» يربك حسابات الخليج والفتح

المجدوعي: نمر بمرحلة هيكلة.. والاتفاق «أولوية»

ناديا الفتح والخليج قد يتعرضان لأزمة مالية في حال انسحب الراعي الرسمي لهما («الشرق الأوسط»)
ناديا الفتح والخليج قد يتعرضان لأزمة مالية في حال انسحب الراعي الرسمي لهما («الشرق الأوسط»)
TT

انسحاب «الراعي» يربك حسابات الخليج والفتح

ناديا الفتح والخليج قد يتعرضان لأزمة مالية في حال انسحب الراعي الرسمي لهما («الشرق الأوسط»)
ناديا الفتح والخليج قد يتعرضان لأزمة مالية في حال انسحب الراعي الرسمي لهما («الشرق الأوسط»)

أربك انسحاب الراعي الرئيسي لناديي الفتح والخليج، الحسابات الخاصة بالإدارتين لكونه صاحب الدعم الأكبر في الرعاية للعبة كرة القدم على وجه التحديد. وستتقلص رعاية الشركة نفسها على نادي الاتفاق الذي عاد فريقه الأول لدوري المحترفين مع نهاية الموسم المنصرم.
واستمر الراعي الرئيسي (المجدوعي للسيارات) قرابة أربع سنوات مع ناديي الفتح والخليج، وساهم بشكل فعال في الإنجازات التي تحققت، وخصوصا أنه وجد مع نادي الخليج منذ أن كان بدوري الأولى، ثم صعد لدوري المحترفين وضمن البقاء للموسم الثالث على التوالي.
ومع تأكيد عدم الرغبة في التجديد مع نادي الخليج بعد نهاية العقد الحالي، تم وضع نادي الفتح في الصورة بأن هناك عدم تجديد العقد بالمميزات السنوية الماضية نفسها مما يعني خفض الالتزامات المالية، وقد ينتج الاتفاق في النهاية بين الجانبين على أن تتحول المجدوعي من راعي رئيسي إلى راعٍ مساند فقط ما لم يتم الانسحاب تماما من الرعاية.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخطاب الذي أرسلته الشركة الراعية لنادي الفتح تضمن الإشارة إلى إعادة مراجعة العقد؛ مما يؤكد تخفيضه والتحول من راعٍ رئيسي إلى مساند، ولكن إدارة الفتح لم ترد إلى الآن بشكل واضح على هذا الخطاب سلبا أو إيجابا.
ومع أن نادي الفتح قد يجد راعيا رئيسيا خلال فترة وجيزة، وخصوصا أن الداعمين لها من العائلات التجارية الكبرى في الأحساء وخصوصا عائلتي الراشد والعفالق إلا أن المؤكد أن فقدان الراعي الرئيسي الذي بقي مع النادي لسنوات يمثل حفظا للمداخيل المالية المرتبطة بالرعاة.
أما في جانب نادي الخليج فإن الضرر سيكون أكبر، وهذا من أهم الإشكاليات التي حدثت في إدارة النادي مؤخرا، وتطلبت تدخل مباشر من الهيئة العامة للرياضة التي كلفت لجنة لدراسة الأوضاع المالية بالخليج، وكان من ضمن اعتراضات أعضاء مجلس إدارة النادي على الرئيس هو عدم إبلاغهم برغبة الراعي الرئيسي بعدم التجديد أو الانسحاب.
من جانبه كشف الرئيس التنفيذي للشركة يوسف المجدوعي أن قرار عدم التجديد مع الخليج، وطلب التفاوض مع الفتح بشأن موضوع الرعاية، يعود إلى أن الشركة تمر حاليا بمرحلة هيكلة ومراجعة شاملة، «لكنها حريصة على البقاء في الوسط الرياضي من خلال نادي الاتفاق الذي تم توقيع عقد رعاية معه منذ الموسم الماضي، وسيستمر مع عودة الفريق الكروي الأول لدوري المحترفين».
وشدد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» على أنهم فخورون بالفترة التي وجدوا فيها كرعاة مع الفتح والخليج، وأن هناك حرصا على البقاء في نادي الاتفاق.
وأوضح أنهم يركزون على نقطة توزيع الرعاية لعدة فعاليات، وليس اقتصار الأمر على الأندية الرياضية ولعبة كرة القدم فحسب.
ورجح مختصون في المجال التسويقي أن يكون السبب الرئيسي وراء انسحاب المجدوعي من الفتح والخليج يعود إلى ضعف المداخيل المالية الناتجة عن الرعاية، وكذلك عدم تفاعل جماهير الناديين بالحضور، خصوصا في لعبة كرة القدم؛ مما يشير إلى تدني الشعبية من خلال الأرقام التي تحضر فعليا، وليس من تعتبر محسوبة كجماهير دون أن توجد في المنافسات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.