واصلت «قوات سوريا الديمقراطية» تقدمها باتجاه مدينة منبج الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الذي أقدم في الساعات الماضية على سحب عائلات مسؤوليه الأمنيين من المدينة إلى جهة مجهولة بعد معلومات عن اقتراب القوات الكردية وأخرى عربية محلية لمسافة 10 كيلومترات من منبج.
وفي وقت تردد أن جيش النظام السوري بدأ عملية عسكرية نحو مدينة الرقة من محور أثرية الطبقة، وهو ما نفاه الأكراد ولم تؤكده أي جهة رسمية، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصدر كردي قوله إن «قوات سوريا الديمقراطية» سيطرت على 6 قرى جديدة في محيط مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي. وأوضح المصدر أن هذه القوات تابعت تقدمها في ريف منبج، واشتبكت مع مسلحي تنظيم داعش ما أدى إلى سيطرة على قرى خربة بشار، والجديدة، وفرس الصغير، وجب النشامة، وغرة كبير، والصندلية، مشيرا إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف مسلحي التنظيم.
وأشار المصدر ذاته إلى أن «داعش» بدأ في الساعات الماضية بنقل عائلات مسؤوليه الأمنيين من مدينة منبج والبلدات المحيطة بها في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى جهة مجهولة، كما منع السكان المحليين من النزوح.
من جهته، قال مستشار القيادة العامة لـ«قوات سوريا الديمقراطية» ناصر حاج منصور لـ«الشرق الأوسط» إن «معركة تحرير ريف الرقة الشمالي لم تنته، بل هي مستمرة وتسير بوتيرة أسرع بعد فتح محور رابع باتجاه الطبقة»، مشيرا إلى أن هذه المعركة «تسير بالتوازي مع معركة منبج». وأوضح منصور أن «الهدف الأساسي للمعركتين تفكيك مناطق سيطرة داعش والتضييق عليه منعا لتواصله مع تركيا وهو ما من شأنّه أن يكون ضربة كبيرة له تؤدي لتراجع في خطه البياني». وإذ نفى منصور التنسيق مع موسكو بمعركة منبج، شدّد على أن «كل ما يتردد عن إطلاق النظام السوري حملة باتجاه مدينة الرقة أمر لا يمت للحقيقة، ويهدف لاختلاق تنسيق غير موجود بيننا وبينه (النظام)».
في هذا الوقت، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري لمنبج بطرد تنظيم داعش من مدينة منبج والمناطق المحيطة بها في شمال سوريا وحثت السكان على تجنب مواقع التنظيم لأنها ستكون أهدافا لحملته.
وأكد التحالف في بيان تلاه على ضفاف نهر الفرات عدنان أبو أمجد قائد المجلس العسكري لمدينة منبج، أن الحملة ستستمر حتى يتم تحرير «آخر شبر» من أرض المدينة ومحيطها. وحث أهل منبج على التعاون في الهجوم على «داعش»، مؤكدا أنّه سيجري تسليم المدينة بعد تحريرها لمجلس مدني.
وفتح آلاف المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة الثلاثاء جبهة جديدة في حرب سوريا بشن هجوم لطرد «داعش» من منطقة منبج التي تسيطر عليها في شمال سوريا وتستخدمها كقاعدة لوجستية. وتهدف العملية إلى منع دخول عناصر التنظيم إلى الأراضي السورية المتاخمة للحدود التركية التي طالما استخدمها في نقل المقاتلين الأجانب من وإلى أوروبا. وتوقع مصدر كردي طلب عدم ذكر اسمه في حديث لـ«رويترز» أن يصل المسلحون السوريون إلى منبج خلال أيام بعد اقترابهم لمسافة 10 كيلومترات من المدينة. وقال المصدر إنه «من المبكر التنبؤ بسير معركة منبج»، لكنه أضاف أن دفاعات تنظيم داعش المتمركزة على الضفة الغربية لنهر الفرات «انهارت» في بداية الحملة.
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بتواصل المعارك العنيفة في ريف مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، بين عناصر «داعش» الذين يحاولون الحفاظ على مناطق سيطرتهم من جهة، وبين «قوات سوريا الديمقراطية» التي تتقدم نحو مدينة منبج بغية انتزاع السيطرة عليها من التنظيم، لافتا إلى أن هذه الاشتباكات أسفرت عن سيطرة هذه القوات على أجزاء واسعة من قرية جديدة بالقرب من منطقة أبو قلقل بجنوب مدينة منبج. وقال المرصد إن الاشتباكات ترافقت مع ضربات لطائرات التحالف الدولي وقصف لقوات سوريا الديمقراطية على مواقع للتنظيم في المنطقة، ما أسفر عن مقتل 12 عنصرًا على الأقل من التنظيم جثث معظمهم لدى القوات المذكورة.
في هذه الأثناء، نقلت وكالة «روسيا اليوم» عن وزارة الدفاع الروسية أن القوات الجوية الروسية واصلت تنفيذ مهام تهدف إلى تقويض البنية التحتية لتنظيم داعش في سوريا. وأوضحت الوزارة أن طائرة قاذفة من طراز «سوخوي 34» استهدفت مصفاة للنفط واقعة في الأراضي التي يسيطر عليها «داعش» في محيط مدينة رأس العين في ريف مدينة الرقة بسوريا. وأضافت الوزارة أن الضربات الجوية على صهاريج للنفط في المصفاة أدت إلى اشتعال المشتقات النفطية فيها وأسفرت عن نشوب حريق ضخم وتعطيل الأجهزة التكنولوجية في المصفاة.
تحرير منبج يقترب.. و«داعش» يسحب عائلات مسؤوليه الأمنيين من المدينة
سوخوي روسية تستهدف مصفاة نفط في رأس العين بريف الرقة
تحرير منبج يقترب.. و«داعش» يسحب عائلات مسؤوليه الأمنيين من المدينة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة