لماذا تهجر الجماهير السعودية «مدرجات ملاعبها»

«الشرق الأوسط» تنشر إحصائية خاصة عن الحضور الجماهيري في العالم.. والإنجليز والألمان في الصدارة

أثبتت الإحصائية الرسمية أن الحضور الجماهيري للدوري السعودي في المناسبات الكبرى فقط ({الشرق الأوسط})
أثبتت الإحصائية الرسمية أن الحضور الجماهيري للدوري السعودي في المناسبات الكبرى فقط ({الشرق الأوسط})
TT

لماذا تهجر الجماهير السعودية «مدرجات ملاعبها»

أثبتت الإحصائية الرسمية أن الحضور الجماهيري للدوري السعودي في المناسبات الكبرى فقط ({الشرق الأوسط})
أثبتت الإحصائية الرسمية أن الحضور الجماهيري للدوري السعودي في المناسبات الكبرى فقط ({الشرق الأوسط})

تكشف إحصائية خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن ضعف عدد الحضور الجماهيري في دوري المحترفين السعودي مقارنة بما تبدو عليه الأرقام الكبيرة في عدد من دوريات كرة القدم حول العالم التي تكسر فيها أرقام الحضور الجماهيري حاجز الملايين العشرة في الموسم الواحد، على عكس ما يحدث لدينا، حيث بالكاد يتجاوز الرقم مليون مشجع في الموسم الواحد.
ورغم وجود ملاعب تتسع لعدد كبير من الجماهير كما هو الحال لملعبي الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض والملك عبد الله بمدينة جدة، اللذين تبلغ سعتهما الجماهيرية أكثر من ستين ألف متفرج في كل ملعب، مما يعني أن عدد الحضور في هذين الملعبين وحدهما يفترض أن يتجاوز حاجز الملايين الثلاثة، إذا ما علمنا أنه يحتضن مباريات الفرق الجماهيرية الأربعة «الهلال والنصر والأهلي والاتحاد».
ورصدت هذه الإحصائية الخاصة الحضور الجماهيري لدوريات كرة القدم في إسبانيا وإنجلترا وألمانيا وفرنسا والبرتغال وتركيا والبرازيل إضافة إلى الدوري الياباني والصيني في شرق القارة الآسيوية وفي الدوري الأسترالي وقطر والإمارات.
ووفقا لهذه الإحصائية فإن الحضور الجماهيري في مباريات كرة القدم السعودي يحتاج إلى تسعة مواسم حتى يعادل نسبة الحضور الجماهيري في الدوري الإسباني لموسم واحد، الذي تتجاوز فيه أرقام الحضور الجماهيري سنويا حاجز الملايين العشرة، مقارنة بنظيره الدوري السعودي الذي بلغ العام الحالي مليونا ومائتي ألف متفرج في كافة مبارياته.
ويتجاوز حضور جمهور فريق برشلونة الإسباني المتوج مؤخرا بلقب دوري الدرجة الأولى هناك عدد كافة الحضور الجماهيري لمباريات دوري المحترفين السعودي، حيث حضر للفريق الإسباني هذا الموسم مليون وأربعمائة ألف متفرج في تسع عشرة مباراة أقيمت على أرضه، في الوقت الذي بلغ فيه الحضور الجماهيري لكافة مباريات الدوري السعودي مليون مائتي ألف متفرج.
كما أن الحضور الجماهيري السعودي لمباريات الدوري منذ عام 2011 وحتى 2016 لم يتجاوز 5.994.854 مليون مشجعا بحسب موقع إحصائيات الدوري السعودي الرسمي، وهو رقم حطمه الحضور الجماهيري للدوري الياباني في موسم واحد وكذلك فعل الدوري الصيني في سنة واحدة.
وتبلغ نسبة الحضور الجماهيري للدوري السعودي في موسم 2016 الحالي 23 في المائة قياسا بسعة مدرجات ملاعب الدوري، علما بأنها بلغت 35 في المائة في موسم 2015، مقابل 20 في المائة لموسم 2014، و14 في المائة لموسم 2013، بينما كانت 21 في المائة لموسم 2012 و20 في المائة لموسم 2011.
ووفقا لموقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي فإن معدل الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة للدوري يبلغ 6906 متفرجين، وهو رقم ضئيل جدًا قياسا على أن كرة القدم في السعودية تعتبر إحدى وسائل الترفيه للشباب الذي يمثل نسبة كبيرة من سكان البلاد وفقا للإحصائيات الرسمية الصادرة مؤخرًا.
وفي المباريات التي تقام على ملعب الكامب نو الخاص بنادي برشلونة الإسباني يبلغ معدل الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة 78 ألف متفرج، في حين يقل بصورة أقل لفريق ريال مدريد، حيث يبلغ الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة للريال 69 ألف متفرج، في حين يحضر لمباريات فريق أتلتيكو مدريد الإسباني 44 ألف متفرج لكل مباراة تقام على أرض الفريق.
وبعيدا عن فرق القمة في الدوري الإسباني التي تجذب المشجعين بفضل مستوياتها والنجوم الحاضرين في صفوف كل فريق، فإن الحضور الجماهيري لنادي خيتافي أحد الفرق الهابطة هذا الموسم قد بلغ سبعة آلاف متفرج لكل مباراة، في الوقت الذي بلغ فيه معدل حضور المباراة لفريق رايو فاليكانو 11.500 ألف متفرج، وهو أحد الفرق الثلاثة الهابطة لدوري الدرجة الثانية الإسباني.
ويتصدر الدوري الإنجليزي لائحة ترتيب الدوريات العالمية بالحضور الجماهيري في الموسم الواحد بعدد 13 مليون و746 ألف مشجع خلال الموسم الواحد، يليه الدوري الألماني الذي لا يختلف عنه كثيرا، حيث يبلغ عدد الحضور الجماهيري في الموسم الواحد 13 مليونا و321 ألف متفرج.
ويحتل الدوري الإسباني المركز الثالث من حيث الحضور الجماهيري، حيث بلغ عدد الجماهير الحاضرة في الموسم الواحد عشرة ملايين و709 آلاف متفرج، في الوقت الذي يحضر فيه الدوري الفرنسي رابعا بعدد سبعة ملايين و970 ألف متفرج، ويحتل الدوري البرازيلي المركز الخامس، بعدما بلغ عدد الجماهير الحاضرة في الموسم الواحد ستة ملايين و520 ألف متفرج.
وإضافة إلى هذه الدول المتقدمة في الحضور الجماهيري نشير إلى أن الدوري الياباني يبلغ فيه عدد الجماهير الحاضرة في الموسم الواحد خمسة ملايين و251 ألف متفرج بحسب إحصائيات موسم 2015، أما الدوري الصيني فيبلغ حضوره الجماهيري خمسة ملايين و57 ألف متفرج بحسب موسم 2015، أما الدوري البرتغالي فبلغ ثلاثة ملايين و323 ألف متفرج في كامل الموسم الحالي.
بينما يبلغ عدد الحضور الجماهيري في الدوري التركي عن الموسم الأخير مليونين و594 ألف متفرج، أما الدوري الأسترالي فسجلت جماهيره 1.827.84 مليون مشجع في 140 مباراة جرت في موسم 2015 الماضي، في الوقت الذي يحضر فيه الدوري السعودي بعدد مليون و256 ألف متفرج عن كامل الموسم.
وفي الدوري الإماراتي للموسم 2016 المنتهي قبل أيام فسجل الوجود الجماهيري في المدرجات حضورًا متواضعًا في الـ182 مباراة، إذ بلغ نحو 450 ألف مشجع في كافة المباريات.
أما الدوري القطري فسجل في موسم 2016 المنتهي قبل أيام أيضا 220404 آلاف مشجع في كافة مبارياته البالغة 182 مباراة، وهو رقم ضعيف جدا قياسا بالدوري السعودي، إذ لم يتجاوز ربع الحضور السعودي.
ويبلغ متوسط الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة لدوري المحترفين السعودي بحسب إحصائيات رابطة دوري المحترفين 6906 آلاف لكل مباراة، مما يعني أن متوسط الحضور الجماهيري لمباريات الدوري يتذيل القائمة للدوريات العالمية العشرة التي شملتها هذه الإحصائية.
حيث يحضر في المقدمة الدوري الألماني الذي يبلغ متوسط الحضور الجماهيري لكل مباراة 43.300 ألف متفرج، ويحل خلفه الدوري الإنجليزي 36.176 ألف متفرج، ويحضر ثالثا الدوري الإسباني الذي يبلغ فيه الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة 28.168 ألف متفرج، فيما يحل رابعا الدوري الصيني رغم عدد مبارياته القليلة مقارنة بالدوري الفرنسي والتركي والبرتغالي حيث يبلغ متوسط الحضور الجماهيري لكل مباراة في الدوري الصيني 21.892 ألف متفرج.
ويحضر الدوري الفرنسي خامسا بعدما بلغ عدد الحضور الجماهيري لكل مباراة عشرين ألفا و976 متفرجا، في حين يحل خلفه في المركز السادس الدوري الياباني الذي يبلغ متوسط الحضور الجماهيري فيه 17.239 ألف متفرج، يليه الدوري البرازيلي الذي يحضر في المركز السابع بعدد 17.160 ألف متفرج لكل مباراة.
ويحتل الدوري البرتغالي المركز الثامن بعدما بلغ متوسط الحضور الجماهيري للمباراة الواحدة 10.860 متفرجا، يليه في المركز التاسع الدوري التركي الذي يبلغ متوسط الحضور الجماهيري لكل مباراة فيه 8.677 متفرجا، وأخيرا يحضر الدوري السعودي بعدد 6.906 متفرجين لكل مباراة.
وقد تبدو أحد الأسباب الكبيرة لتراجع رقم الحضور الجماهيري في مباريات الدوري السعودي قلة المباريات التي تلعب كل موسم نظير انخفاض عدد فرق دوري المحترفين السعودي، التي يبلغ عددها 14 فريقا مقارنة بعشرين فريقا في الدوري الإسباني على سبيل المثال.
ويبلغ عدد مباريات الدوري السعودي في كل موسم 182 مباراة، في الوقت الذي تلعب في الدوري الإسباني 380 مباراة في كل موسم، وهو ذات الأمر للدوري الإنجليزي والفرنسي والبرازيلي، في الوقت الذي تلعب 306 مباريات في كل من الدوري الألماني والبرتغالي والتركي والياباني، فيما يبلغ عدد مباريات الدوري الصيني في الموسم الواحد 240 مباراة.
وبالطبع فإن عدد المباريات لا يبدو سببا لوحده أمام تراجع عدد الحضور الجماهيري في مباريات الدوري السعودي، إذا ما نظرنا إلى عدد مباريات الدوري الصيني والأرقام الإيجابية التي تبدو هناك مقارنة بنظيره السعودي.
ومن المسببات التي تؤدي إلى هجران الملاعب توقيت إقامة المباريات، لا سيما في فصل الشتاء، حيث الوقت المتأخر الذي يتسبب في عدم الحضور فضلا عن إقامتها في أيام العمل الرسمي أو ليلة بدء الأسبوع.
كما أن من الأسباب الثقافة السعودية لدى الجماهير باستثناء المنطقة الغربية العاشقة للعبة، حيث تفضل الجماهير في المناطق الأخرى عدم الذهاب للمنزل والاكتفاء بالبقاء في البيوت أو الاستراحات أو المتابعة في المقاهي الحديثة والشعبية.
وبالتأكيد فإن بيئة الملاعب في السعودية قد لا تبدو جاذبة بصورة كبيرة للجماهير التي تضطر لقضاء ساعات طويلة من أجل حضور المباراة، علاوة على ضعف الخدمات المقدمة في الملاعب، التي بدأت حاليا تتحسن بصورة نسبية عن السابق.
يذكر أن رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة (الرئاسة العامة لرعاية الشباب سابقا) الأمير عبد الله بن مساعد قد شكل لجنة لتحسين بيئة الملاعب وزيادة مصادر دخلها برئاسة المهندس فراس التركي للقيام بالكثير من الدراسات وتقديم المقترحات التي من شأنها أن تساهم في زيادة عدد الحضور الجماهيري لمباريات الدوري السعودي.
وعودا على الإحصائيات الخاصة بالحضور الجماهيري للفرق السعودية، فقد تصدر فريق الأهلي قائمة أكثر الفرق حضورا جماهيريا هذا الموسم الذي توج فيه الفريق ببطولة دوري المحترفين السعودي، حيث بلغ إجمالي الحضور الجماهيري على ملعب الفريق 360 ألف متفرج بمعدل 27 ألف متفرج في المباراة الواحدة، وهو الرقم الذي يحققه صاحب المركز الثامن في الدوري الإسباني، وصاحب المركز السادس عشر في الدوري الألماني.
ويحل ثانيا من حيث الحضور الجماهيري خلفا لفريق الأهلي غريمه التقليدي الاتحاد، وذلك بمجموع بلغ 295 ألف متفرج هذا الموسم، بواقع 22 ألف متفرج لكل مباراة تقام على ملعب الجوهرة المشعة في مدينة جدة، وهو الملعب الذي ساهم منذ افتتاحه في زيادة نسبة الحضور الجماهيري لفرق كرة القدم بمدينة جدة، التي كانت تخوض مبارياتها على ملعب الأمير عبد الله الفيصل.
ويحتل المركز الثالث فريق الهلال، حيث بلغ عدد حضوره الجماهيري هذا الموسم 154.338 ألف متفرج، يليه في المركز الرابع فريق النصر 82.193، حيث تراجع عدد الحضور الجماهيري بصورة كبيرة عن الموسم السابق الذي توج فيه الفريق الأصفر بطلا للدوري، وجاء فريق التعاون في المركز الخامس على صعيد الحضور الجماهيري هذا الموسم بـ72.910 ألف متفرج، ثم في المركز السادس فريق الرائد 61.520 ألف متفرج.
واحتل الشباب المركز السابع بعدد 38.201 ألف متفرج، ويليه الوحدة في المركز الثامن بعدد 37.990 ألف متفرج، ثم الفتح في المركز التاسع بعدد 37.184 ألف متفرج، ويحضر عاشرا فريق القادسية بعدد 35.022 ألف متفرج.
وبصورة إجمالية فقد قفزت أرقام الحضور الجماهيري بعد إقامة مباريات فريقي الأهلي والاتحاد على ملعب الملك عبد الله المعروف بالجوهرة المشعة، وذلك في الموسمين الماضيين اللذين قفزت فيهما الأرقام إلى حاجز المليون مشجع عن كل موسم، وذلك بفضل الملعب الجديد الذي تم افتتاحه قبل موسمين من الآن.
وبشكل عام فقد تصدر الاتحاد قائمة الأكثر حضورا جماهيريا في هذه الإحصائية التي شملت ستة مواسم والتي بلغ فيها عدد الحضور الجماهيري خمسة ملايين و994 ألف متفرج، وشارك فيها عشرون فريقا تمكنت من الوجود في دوري المحترفين السعودي طيلة الفترة الماضية.
وبصورة تفصيلية فقد تصدر فريق الاتحاد قائمة أكثر الفرق حضورا جماهيريا خلال المواسم الستة الماضية، حيث بلغ عدد الحضور الجماهيري لفريق الاتحاد مليونا و250 ألف متفرج، يليه ثانيا فريق الأهلي بعدد مليون و243 ألف متفرج، في حين يحضر الهلال ثالثا بعدد 774 ألف متفرج، فيما يحضر النصر في المركز الرابع 698 ألف متفرج، ويحتل فريق التعاون المركز الخامس بعدد 399 ألف متفرج.
ويحضر في المركز السادس فريق الرائد بعدد 357 ألف متفرج، فيما يحضر فريق الفتح سابعا بعدد 228 ألف متفرج، يليه فريق الشباب الذي يحضر في المركز الثامن بعدد 218 ألف متفرج، في الوقت الذي يحتل فيه فريق الاتفاق المركز التاسع بعدد 182 ألف متفرج، يليه فريق نجران في المركز العاشر بعدد 82 ألف متفرج.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».