إنجلترا تتأهب للودية الأخيرة أمام البرتغال قبل يورو 2016

راشفورد وستوريدج ضمن التشكيلة الرسمية واستبعاد تاونسند ودرينكووتر

راشفورد في تدريبات إنجلترا أمس بعد أن ضمن مكانًا في يورو 2016 (أ.ف.ب)
راشفورد في تدريبات إنجلترا أمس بعد أن ضمن مكانًا في يورو 2016 (أ.ف.ب)
TT

إنجلترا تتأهب للودية الأخيرة أمام البرتغال قبل يورو 2016

راشفورد في تدريبات إنجلترا أمس بعد أن ضمن مكانًا في يورو 2016 (أ.ف.ب)
راشفورد في تدريبات إنجلترا أمس بعد أن ضمن مكانًا في يورو 2016 (أ.ف.ب)

أعلن مدرب منتخب إنجلترا لكرة القدم روي هودجسون أمس التشكيلة النهائية لكأس أوروبا 2016، حيث حافظ على الشاب ماركوس راشفورد مهاجم مانشستر يونايتد، فيما استبعد أندروس تاونسند لاعب نيوكاسل، وداني درينكووتر ليستر سيتي.
ويأتي الاعتماد على راشفورد، 18 عامًا، في تشكيلة من 23 لاعبًا لكأس أوروبا التي تحتضنها فرنسا من 10 يونيو (حزيران) إلى 10 يوليو (تموز)، بعد أن نجح في الوصول إلى الشباك بعد 3 دقائق فقط على دخوله إلى أرضية الملعب في مباراته الدولية الأولى مع «الأسود الثلاثة»، وكانت ضد أستراليا (2 - 1) الماضي.
وستكون المشاركة في كأس أوروبا اعترافًا بموهبة هذا اللاعب الشاب الذي سجل 8 أهداف في 18 مباراة خاضها مع يونايتد، وذلك رغم أنه استهل مشواره مع الفريق الأول في فبراير (شباط) الماضي.
واعتقد الكثيرون أن الاحتفاظ براشفورد في تشكيلة النهائيات القارية قد يكون على حساب مهاجم ليفربول دانيال ستوريدج، لكن المدرب روي هودجسون حافظ عليه بين 5 مهاجمين رغم غيابه عن مباراة أستراليا بسبب إصابة في ربلة الساق.
وقد ضحى هودجسون بتاونسند ودرينكووتر الذي ساهم بقيادة ليستر سيتي إلى لقب الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه، وذلك بعد أن ضمهما إلى التشكيلة الأولية المكونة من 26 لاعبًا، فيما استبعد فابيان ديلف (مانشستر سيتي) بسبب الإصابة. وقال تاونسند في حسابه على موقع إنستغرام بعد الإعلان عن التشكيلة:
«أشعر بالخيبة لعدم ضمي إلى تشكيلة الـ23 لاعبًا.. كانت ستكون تجربة رائعة لي كلاعب لو تمكنت من الذهاب إلى كأس أوروبا.. لكني سأساند البلاد كما كنت أفعل دائمًا، حظًا سعيدًا للشبان... عودوا مع الكأس».
وباستبعاد تاونسند الذي قدم موسما جيدا رغم هبوط نيوكاسل إلى الدرجة الأولى، تخوض إنجلترا النهائيات دون جناح صريح لمساندة الهجوم الذي يضم هدافي الدوري الممتاز هاري كين وجيمي فاردي اللذين سجلا 25 و24 هدفا على التوالي مع فريقيهما ليستر وتوتنهام، إضافة إلى مخضرم مانشستر يونايتد القائد واين روني وراشفورد وستوريدج.
وأبقى هودجسون على لاعبي وسط آرسنال جاك ويلشير وليفربول جوردان هندرسون رغم معاناتهما مؤخرا مع الإصابة التي حرمت مهاجم آرسنال داني ويلبيك من المشاركة في النهائيات لأنه سيبتعد عن الملاعب 9 أشهر.
وتلعب إنجلترا في النهائيات القارية ضمن المجموعة الثانية إلى جانب سلوفاكيا وروسيا وجارتها ويلز.
وتخوض إنجلترا مباراتها التحضيرية الأخيرة غدا ضد البرتغال على ملعب ويمبلي قبل أن تبدأ مشوارها في النهائيات القارية في 11 الشهر المقبل ضد روسيا في مرسيليا.
وبعد التغلب على المنتخب الأسترالي في المباراة الودية الماضية يوم الجمعة، يأمل روي هودجسون مواصلة الأداء بنفس الإيقاع قبل المباراة الأولى للفريق في يورو 2016.
ويمثل الإعداد النفسي للاعبين بعد موسم طويل من ضمن أولويات المدير الفني هودجسون إلى جانب الاهتمام بالجانب اللياقي لعناصر لمنتخب الإنجليزي الذي لم يتخط دور الثمانية طوال 20 عامًا.
وشهد مران أمس مشاركة المهاجم فاردي الذي غاب عن مباراة أستراليا لانشغاله بحفل زفافه، والمدافع جاري كاهيل الذي كان يعاني من إصابة طفيفة.
وقال ناتانيال كلاين مدافع ليفربول إنه لا يطيق انتظار المشاركة في أول بطولة دولية كبيرة بالنسبة له، رغم كثرة مشاركاته في الفترة الأخيرة بالمباريات.
وقال كلاين: «لدي الكثير لتقديمه خلال البطولة. أنا لاعب شاب ومنتعش وأتمنى أن أكتسب المزيد من الخبرة بالمشاركة في هذه البطولة، حيث ستكون الأولى بالنسبة لي». ويعد كلاين وكذلك ديلي آلي لاعب وسط توتنهام، ضمن مجموعة من اللاعبين الشبان بالمنتخب لا يواجهون شبح تكرار إخفاقات الماضي.
وكان آلي أحد العناصر البارزة ضمن صفوف توتنهام خلال صراعه مع ليستر سيتي على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم المنقضي خاصة خلال النصف الثاني منه، قبل أن يكتفي توتنهام بالمركز الثالث في النهاية.
وقال ديلي آلي إنه تعلم الكثير من خلال اللعب بجانب نجم خط الوسط الدنماركي كريستيان إريكسن طوال الموسم. وتأتي المباراة أيضا ضمن استعدادات المنتخب البرتغالي لخوض يورو 2016، وقد فاز في وديته الماضية على النرويج، لكن مباراة الغد ستشهد إراحة النجم كريستيانو رونالدو بعد المباراة الماراثونية التي فاز فيها فريقه ريال مدريد على أتلتيكو مدريد بضربات الجزاء الترجيحية في نهائي دوري أبطال أوروبا يوم السبت الماضي بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل.
اللاعبون المختارون لمنتخب إنجلترا، للمرمى: جو هارت (مانشستر سيتي)، وتوم هيتون (بيرنلي)، وفرايزر فوستر (ساوثهامبتون).
للدفاع: راين برتراند (ساوثهامبتون)، وغاري كاهيل (تشيلسي)، وناثانيل كلاين (ليفربول)، وجون ستونز (إيفرتون)، وداني روز وكايل ووكر (توتنهام)، وكريس سمولينغ (مانشستر يونايتد).
للوسط: ديلي آلي وإريك داير (توتنهام)، وروس باركلي (إيفرتون)، ورحيم سترلينغ (مانشستر سيتي)، وجوردان هندرسون وجيمس ميلنر وآدم لالانا (ليفربول)، وجاك ويلشير (آرسنال).
للهجوم: هاري كين (توتنهام)، ودانيال ستوريدج (ليفربول)، وجيمي فاردي (ليستر سيتي)، وماركوس راشفورد وواين روني (مانشستر يونايتد).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».