أكد رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة على ضرورة دخول قوات «البيشمركة» السورية التابعة للمجلس الوطني الكردي السوري، إلى الأراضي السورية لمواجهة نظام الأسد وتنظيم داعش.
وفي لقاء جمع وفد من الائتلاف الوطني برئاسة رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة مع رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، أمس، في بلدة صلاح الدين، أوضح العبدة أن وجود قوات «البيشمركة» على الأراضي السورية سوف يحدث توازن حقيقي، ويعطي الشعور بالأمان للشعب السوري والكرد خاصة.
وبحث المجتمعون تطورات العملية السياسية والتفاوضية، وآخر المستجدات في الواقع الميداني السوري، وركز رئيس الائتلاف على احتكار الجانبين الأميركي والروسي لقرار العملية السياسية وتهميش دور باقي القوى الإقليمية والدولية، ولفت إلى ضرورة كسر هذا الاحتكار مما يساعد على العودة إلى المفاوضات بصورة أكثر جدية بغية الوصول إلى حل سياسي شامل وعادل يحقق تطلعات الشعب السوري.
من جانبه أكد رئيس الإقليم مسعود بارزاني على دعمه ومساندته للشعب السوري بشكل عام، والكرد بشكل خاص من خلال ممثله الشرعي المجلس الوطني الكردي.
وكشف قيادي في المجلس الوطني الكردي في سوريا أمس، أن وفد الائتلاف قدم ثلاثة طلبات لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني، تتمثل في إيجاد صيغة لدخول قوات بيشمركة (غرب كردستان) سوريا التابعة لـ(المجلس الوطني الكودي) إلى سوريا، وفتح ممثلية للائتلاف في الإقليم إلى جانب تعيين الإقليم لممثل له لدى الائتلاف، ودعم إقليم كردستان للجهود الرامية لحل الأزمة السورية بشكل سياسي.
وذكر بيان لرئاسة إقليم كردستان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه، إن رئيس الإقليم عبر عن أسفه من الأوضاع الإنسانية الصعبة التي تشهدها سوريا، معربا عن أمله في أن تنتهي الأزمة السورية، وأن يعيش الشعب السوري في أمان وسلام، ونقل البيان عن بارزاني قوله: «الأوضاع غير المستقرة، والحرب، والإرهاب في سوريا، كلها تؤثر على إقليم كردستان، والعراق»، مشيرا بالقول: «الإقليم يراقب التطورات السياسية في سوريا، ومستعد للعب دور إيجابي في حل المشاكل وإنهاء آلام ومأساة مواطني سوريا».
بدوره، سلط عضو الهيئة السياسية في ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية، وعضو وفد الائتلاف الذي يزور إقليم كردستان، حواس خليل سعدون، الضوء على كيفية إيجاد صيغة لدخول قوات بيشمركة غرب كردستان إلى أراضيها لمحاربة «داعش» والنظام السوري. وأضاف، أن موقف رئاسة إقليم كردستان واضح دائما بالنسبة لقوات بيشمركة غرب كردستان، فهذه القوات دُربت في إقليم كردستان وهم من أبناء الشعب السوري، وتلقوا تدريباتهم في الإقليم ليعودوا ويقاتلوا على أرضهم تنظيم داعش والنظام الاستبدادي في سوريا. ونوه إلى أن دخول هذه القوات إلى الأراضي السورية «بحاجة إلى وجود توافق دولي، والتباحث بهذا الأمر سيكون مع الأميركيين والأوروبيين، وبالتأكيد ستعود هذه القوات إلى أراضيها للدفاع عنها».
من جهته قال عضو ممثلية إقليم كردستان للمجلس الوطني الكردي في سوريا، عماد برهو، أن الائتلاف والمجلس الوطني الكردي يرغبان بأن تدخل قوات بيشمركة غرب كردستان إلى سوريا دون الوقوع في صراع كردي - كردي، والعمل على إيجاد اتفاق بينها وبين القوات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، التي أعلنت منذ أيام بدء عملية تحرير الرقة، بدعم مباشر من القوات الأميركية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «إذا كانت قوات (بي واي دي) تريد فعلا قتال داعش فلا يجب أن تنشغل عن هذا الأمر بمقاتلة كتائب الجيش الحر أو بيشمركة غرب كردستان».
وعما إذا كان هناك أي اختلاف في وجهات النظر بين ائتلاف قوى الثورة والمعارضة السورية والمجلس الوطني الكردي في سوريا، أوضح برهو، أن الاختلاف هو في التفاصيل وليس في الاستراتيجية، حيث يرى المجلس الكردي أن الفيدرالية هي الحل لسوريا المستقبل، بينما يرى الائتلاف إن اللامركزية الإدارية هي الحل، وهذا كله خاضع للحوار بين مكونات الشعب السوري، وتوجد وثيقة بين الائتلاف والمجلس الكردي يجب الالتزام بها بشكل كامل وضرورة تسويقها من قبل الائتلاف، ويمكن أن تكون هذه الوثيقة أحد الأسس التي سيبنى عليها دستور سوريا المستقبل.
كذلك التقى وفد الائتلاف في وقت سابق من نفس اليوم مع مسرور البارزاني مستشار مجلس أمن إقليم كردستان.
وكان وفد الائتلاف الوطني قد وصل، أول من أمس، بعد الظهر إلى إقليم كردستان العراق، في زيارة رسمية له تستمر حتى مساء يوم اليوم، وحضر من الوفد إلى جانب العبدة كل من أعضاء الهيئة السياسية عبد الأحد إسطيفو، وهيثم رحمة، وحواس عكيد، ومحمد جوجة.
{الائتلاف} يطالب بمشاركة «البيشمركة» السورية في قتال «داعش» والأسد
رئيس الإقليم مسعود بارزاني أكد دعمه ومساندته للشعب السوري
{الائتلاف} يطالب بمشاركة «البيشمركة» السورية في قتال «داعش» والأسد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة