الميليشيات تعاود قصفها لقرى الشريط الحدودي في لحج

تحرير شبوة وبيحان سيقطع الإمدادات عن الحوثيين

الميليشيات تعاود قصفها لقرى الشريط الحدودي في لحج
TT

الميليشيات تعاود قصفها لقرى الشريط الحدودي في لحج

الميليشيات تعاود قصفها لقرى الشريط الحدودي في لحج

عاودت الميليشيات الانقلابية قصفها، أمس، للقرى الواقعة على الشريط الحدودي في منطقة الصبيحة المتاخمة لمنطقة الوازعية، شمال محافظة لحج (جنوب البلاد). وقال المتحدث الرسمي باسم المقاومة الشعبية الجنوبية علي شايف الحريري لـ«الشرق الأوسط» إن اشتباكات تدور بين الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس المخلوع صالح من جهة، والمقاومة الشعبية من قبائل الصبيحة من جهة أخرى، على الشريط الحدودي لمحافظة لحج، مضيفا أن هذه ليست المرة الأولى التي تحاول فيها الميليشيات التقدم صوب خط التماس، فقد شهدت الأسابيع الماضية محاولات اختراق كثيرة، لكنها فشلت أمام صمود المقاومة في الصبيحة. وفي جبهة بيحان شبوة (شرق البلاد)، قال الحريري إن مقاتلي المقاومة الجنوبية في شبوة سيطروا على موقع حيد بن عقيل الاستراتيجي، بعد مواجهات مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح دارت خلال اليومين الماضيين، تمكنت فيها المقاومة والجيش الوطني من السيطرة على مواقع السويداء والسليم والعكدة والعلم وشميس وليحمر والعار وبلبوم والهجر والصفراء وولد شميس ولخيضر والمنقش، في مديرية عسيلان، مشيرا إلى أن عشرات القتلى من ميليشيات الحوثي والمخلوع قد سقطوا في المعارك.
وأوضح الحريري أن إمكانيات المقاومة في شبوة ذاتية، مطالبا التحالف العربي بدعم المقاومة لتتمكن من تطهير مديرية بيحان من جيوب الحوثيين، وتقطع أمامهم آخر طريق يستخدمونه لتهريب الأسلحة الإيرانية لميليشياتهم في الشمال.
وفي سياق آخر، نفت قيادة المقاومة الجنوبية بمديرية الأزارق، بمحافظة الضالع (جنوب البلاد)، صحة الأنباء التي تحدثت عن وجود خلايا في المديرية تتبع الحوثيين. وقالت المقاومة: «إن هذه الأخبار الكاذبة التي تناولتها وسائل إعلام بشأن وجود خلايا تقوم بتدريبات عسكرية، وتتبع الميليشيات الانقلابية، هي مجرد إشاعات مغرضة تهدف إلى تشويه السمعة الثورية والوطنية لمديرية الأزارق، والنيل من تاريخها البطولي المشرق وتضحيات أبنائها الذين لا تزال تقدمهم الواحد تلو الآخر قرابين للدولة الجنوبية، وفي كل ميادين الاستقلال الوطني»، مضيفة أن مثل «هذه الأساليب الرخيصة التي دأبت مطابخ الميليشيات على ممارستها لن تثني أبناء الأزارق، الذين تصدروا المشهد الثوري في الضالع خاصة والجنوب بشكل عام، عن مواصلة المشاركة الفاعلة، وتقديم التضحيات الجسام، جنبًا إلى جنب مع كافة مكونات المقاومة الجنوبية، وفي كل شبر من أرض الجنوب، حتى ينال كل أهدافه بالاستقلال وإقامة الدولة الجنوبية العادلة على ترابه الوطني».
وجاء في البيان: «إننا نستغرب نشر مثل هذه الشائعات ضد مديرية الأزارق التي قادت معارك تحرير الضالع، والتي لم تطأها قدم محتل في أثناء الحرب، إلا على شكل هارب أو أسير».
وأكدت أن الأزارق لم ولن تقبل مثل هذه الخلايا، وإن وجدت فقد رحلت برحيل المحتل من الضالع الأبية، محذرة ما أسمتها بالأبواق الرخيصة التي تحاول استهداف دور الأزارق وتاريخها النضالي، وبأنها سترد بقوة على مصادر تلك الشائعات ومن يقف خلفها.
وكانت وسائل إعلام يمنية تناقلت خبرا مفاده شكوى وفد السلطة الشرعية في مفاوضات الكويت من وجود معسكرات لميليشيات الحوثي وصالح في مديرية الأزارق، غرب مدينة الضالع، على الرغم من أن الميليشيات لم تتمكن من السيطرة على مركز المحافظة التي كانت قد أحرزت أول انتصار على الميليشيات الانقلابية يوم 25 مايو (أيار) 2015، قاطعة الطريق أمام تمدد الميليشيات للوصول إلى بقية المديريات، باستثناء الواقعة شمالا، التي انتفضت هي الأخرى في أغسطس (آب) من العام الماضي معلنة تحررها، عدا مدينتي دمت وجبن (شمال وشرق الضالع).



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.