انطلقت صباح أمس الثلاثاء في العاصمة السعودية، انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، وسط مؤشرات أوليّة تؤكد أن عدد الناخبين سيقفز بنسبة 200 في المائة عما كان عليه في الدورة الماضية، يأتي ذلك وسط تنافس محموم يعتبر هو الأسخن منذ سنوات طويلة.
وتأتي الانتخابات الساخنة، سعيًا للفوز بمقعد مجلس إدارة أكبر الغرف التجارية السعودية، في وقت قررت فيه وزارة التجارة منذ الدورة الماضية، منع التكتلات بين المرشحين لمجلس إدارة الغرف التجارية في البلاد، وهو القرار الذي لقي قبولا من قبل المرشحين خلال الفترة الماضية، إذ يرى معظم هؤلاء المرشحين أن التصويت الفردي هو الأجدى والأكثر استحقاقا في نهاية الأمر.
ووسط إقبال كبير، توجه الناخبون من مشتركي غرفة الرياض التجارية والصناعية، إلى صناديق الاقتراع يوم أمس، وذلك في أول الأيام المخصصة للناخبين الرجال بمدينة الرياض لاختيار ممثليهم، فيما من المنتظر أن يستمر التصويت حتى مساء غد الخميس. وكان الناخبون في فروع الغرفة التجارية بالرياض، في المحافظات قد أدلو بأصواتهم يومي الأحد والاثنين الماضيين، كما أدلى يومي الأحد والاثنين سيدات الأعمال بأصواتهن بالمركز الانتخابي الرئيسي بالرياض.
وكانت الغرفة التجارية والصناعية في الرياض، قد استعدت لهذه الانتخابات بنحو 200 موظف وموظفة، كما أنها عملت على تهيئة كافة السبل لإنجاح هذه الانتخابات التي تعد الأكبر من بين انتخابات الغرف التجارية على المستوى المحلي والإقليمي حيث ضمت قوائم الناخبين نحو ثمانين ألف ناخب وناخبة، فيما يتنافس 65 مرشحًا على 12 مقعدًا يتم شغلها عن طريق صناديق الاقتراع، فيما من المنتظر أن تعين وزارة التجارة والاستثمار في البلاد ستة أعضاء آخرين، ليكتمل بذلك مجلس الإدارة بـ18 عضوًا.
وتتزامن سنوات الدورة الجديدة (الدورة 17 لانتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في الرياض) مع حزمة المشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تتجه إليها منطقة الرياض نحو تحقيق قدر أكبر من التوازن التنموي وتقديم الحلول لقضايا الهجرة الداخلية من المحافظات إلى مدينة الرياض وهي القضية التي ساهمت الغرفة في تذليلها عبر تبني قيام فروع للغرفة في تلك المحافظات، بينما يتجه محور آخر من هذه المشاريع إلى حل مشاكل النقل الداخلي عبر القطارات الكهربائية وخطوط المترو، إذ من المنتظر أن تكون الغرفة التجارية بالرياض قريبة من مسارات هذه التنمية الجديدة من خلال الشراكة مع الأجهزة التنفيذية الحكومية ذات العلاقة في إطار توجه الدولة لتحقيق متطلبات رؤية 2030.
وتأتي هذه التطورات، في الوقت الذي انطلقت فيه انتخابات الدورة السابعة عشرة لمجلس إدارة غرفة الرياض التجارية، التي تعد الأكبر على مستوى تاريخ الغرف السعودية من حيث عدد الناخبين الذي يحق لهم التصويت بنحو 80 ألف ناخب لاختيار 12 عضوا من بين 65 مرشحًا في القطاعين التجاري والصناعي، حيث منهم 49 مرشحًا عن فئة التجاريين و16 مرشحًا عن فئة الصناعيين.
وحثت غرفة الرياض كافة مشتركيها من رجال وسيدات الأعمال على المشاركة والإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم في مجلس إدارة الغرفة، وتأتي الدورة السابعة عشرة لمجلس إدارة غرفة في ظل متغيرات اقتصادية كبيرة تتزامن مع اعتماد رؤية المملكة 2030، والتي ينتظر أن يكون للغرف التجارية دورًا بارزًا في كثير من محاورها ذات العلاقة بقطاع الأعمال.
وكانت غرفة الرياض قد شهدت خلال السنوات الأخيرة توسعًا كبيرًا في عدد المشتركين بما تجاوز المائة وعشرين ألفًا تقريبًا، وتوسعًا أفقيًا يتمثل في الفروع والمكاتب الخارجية والداخلية بالإضافة إلى الفرع النسائي، ومن المتوقع أن تشهد منافسات الدورة 17 مشاركة واسعة في عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت والبالغ عددهم نحو ثمانين ألفا تقريبًا، فيما زادت الدعاية الانتخابية من حمى المنافسة بين المرشحين.
«الرياض» تحتضن أسخن انتخابات للغرف التجارية السعودية عقب قرار منع «التكتلات»
وزارة التجارة ستعيّن 6 أعضاء فيما تضيف الانتخابات 12 عضوًا آخرين
«الرياض» تحتضن أسخن انتخابات للغرف التجارية السعودية عقب قرار منع «التكتلات»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة