سقوط تشيلي.. وقلق حول ميسي

سقوط تشيلي.. وقلق حول ميسي
TT

سقوط تشيلي.. وقلق حول ميسي

سقوط تشيلي.. وقلق حول ميسي

سقط منتخب تشيلي لكرة القدم أمام نظيره الجامايكي (1 - 2) في المباراة الدولية الودية التي أقيمت على الملعب الوطني في سانتياغو ضمن استعدادات الأولى للدفاع عن لقبها في النسخة «المئوية» من مسابقة كوبا أميركا لكرة القدم، فيما انتزع المنتخب الأرجنتيني فوزًا هزيلاً على هندوراس (1 - صفر) في مباراة أثارت قلق جماهير منتخب التانغو بسبب خروج النجم ليونيل ميسي وهو يشعر بآلام في الظهر.
في المباراة الأولى تقدمت جامايكا بهدفين نظيفين عبر كلايتون دونالدسون في الدقيقة (36) وجويل غرانت (53)، قبل أن يقلص نيكولاس كاستيو الفارق بتسجيله الهدف الوحيد (82) لتشيلي التي توجت في نسخة 2015 لأول مرة في تاريخها بعد 99 عامًا وفشلت في 4 مباريات نهائية.
وتغلبت تشيلي في النهائي على الأرجنتين بعد تعادل سلبي في الوقتين الأصلي والإضافي وحفلة من ركلات «الموت» الترجيحية أنهتها (4 - 1) ومددت بالتالي كوابيس الأرجنتين التي كانت بعد عام من إخفاقها في مونديال 2014 في البرازيل بخسارتها أمام ألمانيا (صفر - 1) بعد وقت إضافي، تنتظر أول لقب كبير منذ 1993 حين توجت في هذه البطولة بالذات.
وفي بوينوس ايرس، كانت الأرجنتين الوصيفة أفضل من البطلة شريكتها في المجموعة الرابعة، وحققت فوزًا هزيلاً على هندوراس (1 - صفر) على ملعب المونيمنتال. وسجل مهاجم نابولي وهداف الدوري الإيطالي غونزالو هيغواين الهدف الوحيد في الدقيقة 31، علمًا بأنه كان أحد اللاعبين الذين أهدروا ركلة الترجيح في نهائي النسخة الماضية من المسابقة الأوروبية. وأثيرت الشكوك حول ميسي، نجم برشلونة الإسباني، في الدقيقة 58 حيث سقط مصابًا بآلام في الظهر إثر التحام مع لاعب آخر خلال تسديد ضربة ركنية، وتلقى العلاج على أرض الملعب، لكنه لم يستطع مواصلة اللعب ليخرج ويحل مكانه إيفر بانيجا.
وعلى ملعب سنتيناريو في مونتيفيديو، قاد ادينسون كافاني الاوروغواي إلى فوز صريح على ترينيداد وتوباغو (3 - 1). وسجل كافاني الهدفين الأولين (26 من ركلة جزاء و39)، وأضاف ماتياس فينتشينو الثالث في الدقيقة (52)، بعد أن افتتحت ترينيداد التسجيل بواسطة جون ميتشل ويليامز في الدقيقة السابعة. وتغلبت كوستاريكا على فنزويلا بهدفين لكريستيان غالمبوا في الدقيقة (41) وارييل رودريغيز (49)، مقابل هدف لخوسيه سالومون روندون (30).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».