كوريا الشمالية تهدد جارتها بـ«ضربات انتقامية بلا رحمة»

بسبب إطلاق البحرية الكورية الجنوبية عيارات تحذيرية لسفينتين كوريتين شماليتين

كوريا الشمالية تهدد جارتها بـ«ضربات انتقامية بلا رحمة»
TT

كوريا الشمالية تهدد جارتها بـ«ضربات انتقامية بلا رحمة»

كوريا الشمالية تهدد جارتها بـ«ضربات انتقامية بلا رحمة»

هددت كوريا الشمالية اليوم (السبت)، جارتها الجنوبية «بضربات انتقامية بلا رحمة» غداة إطلاق البحرية الكورية الجنوبية عيارات تحذيرية لسفينتين كوريتين شماليتين بالقرب من الحدود البحرية المختلف عليها في البحر الأصفر.
وقالت هيئة أركان الجيش الشعبي الكوري في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: «إننا سنفتح النار بعد الآن على أي سفينة كورية جنوبية تتجاوز المنطقة الحدودية موضع الخلاف بـ0.001 ملليمتر»
وكانت سفينة كورية جنوبية أطلقت الجمعة عيارات تحذيرية لسفينة دورية وسفينة صيد كوريتين شماليتين عبرتا الحدود البحرية الغربية بين البلدين، كما قالت سيول.
ولا تعترف بيونغ يانغ بهذه الحدود القائمة بحكم الأمر الواقع، وتؤكد أنها رسمت بمبادرة أحادية الجانب من قبل الأمم المتحدة بعد الحرب التي استمرت من 1950 إلى 1953.
وطالبت هيئة الأركان الكورية الشمالية سيول باعتذارات لما اعتبرته «عملاً استفزازيًا عسكريًا متهورًا»، يدفع المنطقة إلى «حافة الانفجار»، كما ورد في البيان.
وأضافت القيادة العسكرية الكورية الشمالية أنه في حال وقوع حادث جديد، فعلى الكوريين الجنوبيين «أن يدركوا أنهم سيواجهون ضرباتنا الانتقامية التي لا ترحم في أي وقت وفي أي مكان وبأي شكل».
وتتبادل الكوريتان باستمرار الاتهامات بعمليات توغل على جانبي الحدود أدت إلى مواجهات محدودة بينهما في 1999 و2002 و2009.
ودعت كوريا الشمالية الجنوب قبل أسبوع إلى قبول اقتراح زعيمها كيم جونغ أون بإجراء محادثات عسكرية لتهدئة التوتر الذي تصاعد بعد التجربة النووية الرابعة التي أجرتها بيونغ يانغ.
وتصر سيول من جهتها على أن يقوم الشمال بخطوة عملية على طريق نزع السلاح النووي، قبل بدء أي حوار مع بيونغ يانغ.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».