أكدت هيئة الأركان اليمنية، أن القوى الانقلابية واصلت خرق الهدنة الإنسانية حتى يوم أمس، تزامنًا مع عودة وفدي الحكومة والانقلابيين إلى طاولة مشاورات السلام «اليمنية - اليمنية» برعاية الأمم المتحدة في الكويت، مشددة على أن التفجيرات التي شهدتها البلاد أخيرًا، هدفها خلق فوضى تهدم منجزات تحرير تلك المدن من أيدي الميليشيات الحوثية وأتباع المخلوع صالح، وإثارة القلاقل، وتدل على ارتباط واضح بين الجماعات الإرهابية وقيادات القوى الانقلابية.
وأوضح اللواء ركن الدكتور ناصر الطاهري نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»، أن ميليشيات الحوثي وأتباع المخلوع صالح دفعت بتعزيزات عسكرية إلى عدد من الجبهات، في خرق للهدنة الإنسانية، ولا تزال تهاجم المقرات العسكرية بكل أنواع الأسلحة على جميع المواقع، في حين أن هيئة الأركان اليمنية ملتزمة بالهدنة لفسح المجال أمام الأمور السياسية والإنسانية كي تأخذ مجراها الطبيعي، لكنها اضطرت إلى القيام بواجب الدفاع وصد هجوم الانقلابيين وردعه.
وأضاف أن العدو يهاجم مواقع عسكرية تابعة للشرعية اليمنية بشكل متكرر واستمر طيلة عشرة أيام ما توجب الرد على تلك الهجمات. وتابع: «شهدت ليلية أول من أمس هجومًا من الانقلابيين على جبهة مجبجب ببيحان غرب شبوة، وجبهة الفرضة، وتم صد الهجوم وإفشاله، ومتابعة العدو وتطهير المواقع وطرد عناصر القوى الانقلابية بتلك المواقع».
وبيّن المسؤول العسكري اليمني، أن وحدات تابعة للجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية تقدمت باتجاه الجوف، وحررت بعض المناطق التابعة لها من الانقلابيين الذين كانوا يحاولون التقدم، لافتًا إلى أن أتباع الحوثي وصالح يسعون للاستيلاء على مقدرات الدولة اليمنية ومخزونات الأسلحة وذخائر، إلا أن تلك المحاولات فشلت بفضل الخطة التي تتخذها الأجهزة اليمنية الأمنية، كاشفًا في الوقت ذاته عن رصد قوات الجيش الوطني اليمني، لمحاولة تهريب أسلحة وذخائر على الساحل الغربي بمحافظة الحديدة.
وأشار نائب رئيس هيئة الأركان في القوات المسلحة اليمنية، إلى تلقي معلومات موثوقة بشأن خلايا من «القاعدة» تنشط باتجاه ساحل حضرموت وعاصمتها المكلا، موضحًا أنها هي من قامت بأعمال التفجير الأخيرة بمحافظات الجنوب، مفيدًا أنها ترتبط بالمخلوع صالح، وميليشيات الحوثيين، وتابع: «القوى الانقلابية هي من توجه تلك المجاميع وتحدد لهم المهام والمواقع التي ستستهدف، إضافة إلى تزويدهم بالسلاح النوعي المستخدم في الأعمال الإرهابية».
ولفت الدكتور ناصر الطاهري إلى أن هدف عناصر «القاعدة» في اليمن الترويج لمزاعم أن المناطق المحررة غير آمنة، وأن قوات الجيش الوطني لا تقوم بأدوارها على النحو المطلوب. ومضى قائلا: «القوى الانقلابية تسعى لفرض أجندات خارجية على الواقع اليمني الذي ترفضه الغالبية في البلاد».
ولفت إلى وجود أعداد كبيرة مدربة ومجهزة لتنفيذ خطط تحرير بقية المحافظات، مشيرًا إلى أن القوات الحكومية قريبة من صنعاء وجاهزة لتحريرها، كما أن خطط تحرير باقي المدن تنتظر شارة انطلاق العمليات.
عسكري يمني: الانقلابيون يواصلون خرق الهدنة.. وجاهزون لتحرير صنعاء
اللواء الطاهري قال إن هدف التفجيرات الأخيرة خلق فوضى
عسكري يمني: الانقلابيون يواصلون خرق الهدنة.. وجاهزون لتحرير صنعاء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة