شيفيلد وينزداي وهال سيتي في صراع على البطاقة الأخيرة للصعود للممتاز

بعد أن أنهيا موسم دوري الدرجة الأولى الإنجليزي بعيدًا عن منطقة التأهل التلقائي

كارفلهال مدرب شيفيلد وينزداي و ستيف بروس مدرب هال سيتي (رويترز)
كارفلهال مدرب شيفيلد وينزداي و ستيف بروس مدرب هال سيتي (رويترز)
TT

شيفيلد وينزداي وهال سيتي في صراع على البطاقة الأخيرة للصعود للممتاز

كارفلهال مدرب شيفيلد وينزداي و ستيف بروس مدرب هال سيتي (رويترز)
كارفلهال مدرب شيفيلد وينزداي و ستيف بروس مدرب هال سيتي (رويترز)

أنجز الناديان موسم دوري الدرجة الأولى بعيدًا عن منطقة الصعود التلقائي، لكن سنشهد، مساء السبت القادم، انضمام إما هال سيتي أو شيفيلد وينزداي إلى الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولو أن دوري الدرجة الأولى وكرة القدم، بل والحياة بوجه عام، تتسم بالإنصاف، ربما لم يكن شيفيلد وينزداي وهال سيتي في مواجهة بعضهما بعضا في هذه المباراة الفاصلة الحاسمة. والمؤكد أن الفكرة الأساسية وراء المباريات الفاصلة تتعارض مع جوهر تصور كرة القدم باعتبارها لعبة تنحاز لصف الأفضل من حيث النتائج، وذلك لأن هذه المباريات لا تكافئ بالضرورة الفريق الأفضل. ومع هذا، لا تتوافر وسيلة أفضل لتحديد الفريق الذي ينال الصعود من هذه الدرجة المرعبة والفوضوية من الدوري.
ويعتبر برايتون أحدث ضحايا هذا الغياب الواضح للإنصاف، فبعد أن أنجز الموسم في المركز الثالث بـ15 نقطة، متقدمًا على شفيليد وينزداي، بات عليه الجلوس ليتفرج على هذا الفريق وهو يصارع هال سيتي على المكان الأخير المؤهل للدوري الممتاز.
لقد تمتع الفريقان، أو عانيا حسب نظرة كل مشجع للأمور، بالمرور عبر سبل مشابهة حتى بلغا المباراة الحاسمة. وقد واجه كلاهما فرق في دور ما قبل النهائي كانت تتعرض لضغط أكبر بكثير، وقد حقق كلاهما تقدمًا خلال مباراة الذهاب ليعانيا الأمرين خلال مباراة الإياب، وقد يشعر الاثنان بكثير من السعادة والامتنان لنجاحهما في اجتياز ما سبق من مواجهات.
وقد عاش هال سيتي لحظات من الرعب بعد التأخر بهدفين في الشوط الأول من مواجهة الإياب أمام ديربي كاونتي، لكنه استفاد من الفوز 3 - صفر في لقاء الذهاب، وتأهل بفوزه بنتيجة 3 - 2 في مجموع المباراتين.
اما شيفيلد وينزداي فتأهل للمواجهة الفاصلة بتعادله 1 - 1 خارج ملعبه مع برايتون، بعد أن تقدم ذهابا بهدفين، ليفوز 3 - 1 في مجموع المباراتين.
لكن الاختلاف الأكبر يكمن في أن أحد الفريقين كان من المتوقع بلوغه هذه النقطة، بينما يبقى هذا الإنجاز بالنسبة للآخر أمرًا غير متوقع. بالنسبة لشيفيلد وينزداي، فإن الوقوف على أعتاب الدوري الممتاز بعد البداية التي قدموها للموسم يعد إنجازا كبيرًا.
يذكر أن مالك شيفيلد ونزداي الجديد، دجيفون تشانسيري، طرد وبقسوة المدرب ستيوارت غراي، إلا أنه بحلول نهاية يونيو (حزيران)، ومع انهماك غالبية الأندية الأخرى بدوري الدرجة الأولى في الاستعداد للموسم، كان الفريق لا يزال من دون مدرب أو لاعبين جدد. ولبعض الوقت، بدا شبه مؤكد أن مارك كوبر سيكون مدربهم الجديد، مع تولي كارلوس كارفلهال منصب مدير الكرة.
إلا أنه نهاية الأمر تولى كارفلهال، الذي لم يتول أية مهام تدريب منذ ثلاث سنوات، وتنقل ما بين الأندية بمعدل نادٍ تقريبًا كل عام على مدار الأعوام الـ14 الماضية، مهمة تدريب الفريق. والآن، يقف بفريقه على بعد 90 دقيقة من الدوري الممتاز. يذكر أن كوبر تعرض للطرد من قبل نادي سويندون، في أكتوبر (تشرين الأول)، وحل محله على نحو مؤقت رئيس النادي، ورحل عن نوتس كاونتي في مايو (أيار)، وانضم إلى فورست غرين روفرز لبضعة أيام لاحقًا.
وفي الواقع، قليلون كانت لديهم أدنى فكرة عما يمكن أن يحققه كارفلهال لدى توليه مسؤولية تدريب شيفيلد وينزداي، وازدادت التساؤلات بعدما ألف البرتغالي كتاب بعنوان: «كرة القدم: تنمية المعرفة الفنية»، وسلط الضوء في ثنايا الكتاب على أفكار مثل «تقسيم الفترات التكتيكي» و«المصفوفة التصورية»، بجانب اقتباس بعض مقولات الفيلسوف الشهير رينيه ديكارت - أمر غير متوقع من درجة بالدوري وصفها نيل ورنوك أخيرا بأنها مفعمة ب«العنف والأشلاء».
وجاء كارفلهال للنادي في خضم سلسلة من الوجوه الجديدة التي جرى استقدامها إلى النادي، حيث وقع 14 لاعبا جديدا عقودا مع النادي، بعضهم بصورة دائمة والبعض الآخر على سبيل الإعارة قبل نهاية موسم الانتقالات. وربما كانت أهم هذه الصفقات ضم فيرناندو فوريستيري من واتفورد.
وربما كان فوريستيري اللاعب الأكثر تأثيرا على مستوى دوري الدرجة الأولى بأكمله، حيث أحرز 15 هدفًا مع معاونته في تسجيل 8 أخرى. وهناك شعور دائم يحيط هذا اللاعب الإيطالي بأنه يقف على فوهة بركان، ما يجعل مشاهدته داخل الملعب أمرًا ممتعًا حقًا. يذكر أن فوريستيري ظن أنه نال جائزة أفضل لاعب للعام، الأسبوع الماضي، ليفاجئ بأن ذلك جاء نتيجة خطأ في عد الأصوات.
ومن الواضح أن ثمة شعورا بالضعف يحيط شيفيلد وينزداي، يعمد كارفلهال إلى التأكيد عليه. على سبيل المثال، سبق أن صرح الأسبوع الماضي بأنه: «نشأت في بلادي (البرتغال) على مشاهدة المباريات في التلفزيون الأبيض والأسود، وعادة ما كنت اهتم بنهائي الكأس في إنجلترا. ولم يرد في ذهني أنني سأسافر إلى ويمبلي ذات يوم، الأمر الذي حققناه بالفعل الآن. إنه لشعور رائع»، ليبدو بذلك ربما أقرب لسائح عنه إلى مدرب على وشك قيادة فريقه هناك. وأضاف: «نعلم جيدًا أننا صنعنا تاريخا، لقد مر وقت طويل على شيفيلد وينزداي كي يصل لهذه اللحظة بالغة الأهمية. الآن، أصبح بمقدورنا إيقاظ المارد النائم بداخلنا». وبالنسبة لفريق هال سيتي، فإن هذه المباراة ستحدد مصير المدرب، بجانب حسمها لمسألة ما إذا كان الفريق سينضم لزمرة الدوري الممتاز. والملاحظ أن ستيف بروس بدا عليه التوتر على نحو متزايد كلما واجه سؤالاً حول ما إذا كان يضمن الاستمرار في منصبه على مدار الأسابيع الأخيرة، الأمر الذي قد يجري حسمه بعد المباراة، لكنه ربما يزداد تعقيدًا جراء محاولات المالك عاصم علام بيع النادي.
وفي الواقع، أيًا كان الفائز في المباراة المرتقبة، من غير المحتمل أن تبدو النتيجة منصفة.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».