العدسات المرنة.. آفاق جديدة في عالم صناعة الكاميرات

يمكن وضعها على شتى لزيادة مجال الرؤية

العدسات المرنة.. آفاق جديدة في عالم صناعة الكاميرات
TT

العدسات المرنة.. آفاق جديدة في عالم صناعة الكاميرات

العدسات المرنة.. آفاق جديدة في عالم صناعة الكاميرات

ربما لم يسبق لك قط رؤية عدسة كاميرا كتلك التي يعمل عليها شري نايار داخل مختبره في جامعة كولومبيا، حيث تبدو أشبه بصفحة خالية واضحة مع مجموعة من التحديات فوقها. وعلى خلاف العدسات الموجودة في الهاتف الذكي، على سبيل المثال، تتميز هذه العدسة بمرونة كاملة، ويسهم طي الصفحة في زيادة مجال الرؤية.
* عدسات مرنة
ومن الممكن أن يتيح هذا النموذج الأولي من العدسات المرنة في نهاية الأمر إضافة كاميرات بهذه العدسات لجميع أنواع الأسطح، فمن الممكن أن توضع الكاميرا بطريقة تجعلها تحيط بسيارة، بحيث تساعد نظام القيادة الآلية، أو وضعها حول عمود إنارة للعمل بمجال المراقبة وتوفير فيديوهات بزاوية 360 درجة. من جانبه، يتوقع نايار في حديث نقلته مجلة «تكنولوجي ريفيو» أن يجري جمع هذه التقنية الجديدة بشاشة عرض مرنة ودمجهما داخل كاميرا نحيفة مرنة.
كان باحثون قد نجحوا في ابتكار عدسات كاميرا شبيهة بشكل صفحة خالية مزودة بمطاط من السيليكون تسهم العدسات شديدة الضآلة الموجودة عليه في زيادة مجال الرؤية مع طي الصفحة.
وفي محاولة للتعرف على كيفية عمل هذا الابتكار، اختبر باحثون محاكاة نموذج أولي من كاميرا مرنة قابلة للطي. وفي البداية، وضعوا عدسات مرنة تتسم بمستوى دقة منخفض في سيليكون مطاطي. وبعد ذلك، وضعوها فوق لوح مرن من البلاستيك بثقوب داخله، بجانب لوح ناشر، ثم جمعوا هذه الطبقات معًا في شكل ملزمة يمكن استخدامها في طي الطبقات، في الوقت الذي يعرض جهاز مرقاب كومبيوتر الصور من أعلى.
وأثناء طي جميع الطبقات بزوايا متنوعة، التقط الباحثون صورًا تكونت على اللوح الناشر (مثل نقاط متعددة الألوان، وصبي برفقة حصان) من خلال كاميرا رقمية وضعوها أسفل الابتكار بأكمله.
ويعتقد نايار أن فكرته بخصوص الألواح المرنة يمكن استغلالها نهاية الأمر في تصنيع مجسات صور عالية الدقة بدرجة أفضل عن تلك التي نجح بعض الباحثين في صنعها يدويًا. وأضاف أن الباحثين يعكفون حاليًا على دراسة ما إذا كان تشويه العدسات يمكن أن يسهم في إنجاز بعض المهام مثل تقريب الصورة أم لا.
إلا أنه أوضح أنه من أجل جعل هذه التقنية مفيدة فعلاً، يتعين علينا إحراز تقدم أكبر على صعيد أنماط أخرى من الإلكترونيات المرنة والمجسات العضوية التي يمكن طبعها على أسطح متنوعة ولا تعتمد على السيليكون، على خلاف مجسات الصور التقليدية.
وعلى سبيل المثال، ستحتاج كاميرا مرنة بصورة كاملة إلى شاشة مرنة - وهو ما تحقق بالفعل على أيدي شركات مثل «إل جي» و«سامسونغ»، لكنه لم يتوافر بعد في سوق الإلكترونيات الاستهلاكية فيما وراء الشاشة المنحنية.
ويتفق مع هذا الرأي جون روجرز، البروفسور بجامعة إلينوي، الذي شملت أبحاثه الإلكترونيات المرنة التي يمكن شدها، وتصميمات الكاميرات المستوحاة من التصميمات البيولوجية. وقد أعرب عن اعتقاده بأن الباحثين أبلوا بلاءً حسنًا على الجانب البصري حتى الآن، لكن العدسات ستكون بحاجة إلى مجس صور مرن عالي الكثافة ويتسم بوحدات بكسيل كثيرة، كي يعمل الابتكار الجديد ككاميرا بالفعل، الأمر الذي لم يتوافر حتى الآن.



«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
TT

«جيميناي 2.0»... «غوغل» بدأت إتاحة نموذجها الأحدث للذكاء الاصطناعي التوليدي

شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)
شعار «جيميناي» يظهر على شاشة هاتف جوال (رويترز)

أعلنت شركة «غوغل» اليوم (الأربعاء) بدء العمل بنموذجها الأكثر تطوراً إلى اليوم في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي «جيميناي 2.0» Gemini 2.0 الذي تسعى من خلاله إلى منافسة شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى في قطاع يشهد نمواً سريعاً، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وتوقّع رئيس مجموعة «ألفابت» التي تضم «غوغل» سوندار بيشاي أن تفتح هذه النسخة الحديثة من البرنامج «عصراً جديداً» في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي القادر على أن يسهّل مباشرة الحياة اليومية للمستخدمين.

وأوضحت «غوغل» أن الصيغة الجديدة من «جيميناي» غير متاحة راهناً إلا لقلّة، أبرزهم المطوّرون، على أن تُوفَّر على نطاق أوسع في مطلع سنة 2025. وتعتزم الشركة دمج الأداة بعد ذلك في مختلف منتجاتها، وفي مقدّمها محركها الشهير للبحث، وبأكثر من لغة.

وشرح سوندار بيشاي ضمن مقال مدَوَّنة أعلن فيه عن «جيميناي 2.0» أن هذه الأداة توفّر «القدرة على جعل المعلومات أكثر فائدة، مشيراً إلى أن في وِسعها فهم سياق ما وتوقّع ما سيلي استباقياً واتخاذ القرارات المناسبة للمستخدم».

وتتنافس «غوغل» و«أوبن إيه آي» (التي ابتكرت تشات جي بي تي) و«ميتا» و«أمازون» على التوصل بسرعة فائقة إلى نماذج جديدة للذكاء الاصطناعي التوليدي، رغم ضخامة ما تتطلبه من أكلاف، والتساؤلات في شأن منفعتها الفعلية للمجتمع في الوقت الراهن.

وبات ما تسعى إليه «غوغل» التوجه الجديد السائد في سيليكون فالي، ويتمثل في جعل برنامج الذكاء الاصطناعي بمثابة «خادم رقمي» للمستخدم وسكرتير مطّلع على كل ما يعنيه، ويمكن استخدامه في أي وقت، ويستطيع تنفيذ مهام عدة نيابة عن المستخدم.

ويؤكد المروجون لهذه الأدوات أن استخدامها يشكّل مرحلة كبرى جديدة في إتاحة الذكاء الاصطناعي للعامّة، بعدما حقق «تشات جي بي تي» تحوّلاً جذرياً في هذا المجال عام 2022.

وأشارت «غوغل» إلى أن ملايين المطوّرين يستخدمون أصلاً النسخ السابقة من «جيميناي».

وتُستخدَم في تدريب نموذج «جيميناي 2.0» وتشغيله شريحة تنتجها «غوغل» داخلياً، سُمّيت بـ«تريليوم». وتقوم نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل أساسي على معدات تصنعها شركة «نفيديا» الأميركية العملاقة المتخصصة في رقائق وحدات معالجة الرسومات (GPUs).