انتزاع يوفنتوس للثنائية يحرم ميلان من الظهور الأوروبي

بطل إيطاليا يمنع هدافه ديبالا من المشاركة مع منتخب الأرجنتين

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بكأس إيطاليا بعد الفوز على ميلان (ا ب)
لاعبو يوفنتوس يحتفلون بكأس إيطاليا بعد الفوز على ميلان (ا ب)
TT

انتزاع يوفنتوس للثنائية يحرم ميلان من الظهور الأوروبي

لاعبو يوفنتوس يحتفلون بكأس إيطاليا بعد الفوز على ميلان (ا ب)
لاعبو يوفنتوس يحتفلون بكأس إيطاليا بعد الفوز على ميلان (ا ب)

جاء انتزاع يوفنتوس لثنائية الدوري وكأس إيطاليا، للموسم الثاني على التوالي، ليحرم فريق ميلان من الظهور في أي من بطولتي أوروبا للأندية، للعام الثالث على التوالي.
وحقق يوفنتوس الفوز على ميلان في نهائي كأس إيطاليا بهدف البديل الفارو موراتا، في الوقت الإضافي (1 - صفر)، ليهدي بذلك بطاقة الدوري الأوروبي لفريق ساسولو الذي حل سادسا في الدوري، في موسمه الثالث فقط مع الكبار. وبدا ميلان، الذي أنهى الدوري في المركز السابع بعد أداء سيء طوال الموسم، أكثر خطورة بشكل مفاجئ على أرض الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما، لكنه لم يستغل الفرص التي أتيحت له.
وخطف يوفنتوس، بطل الدوري في آخر خمسة مواسم، الفوز قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الإضافي، عندما سدد موراتا الكرة داخل المرمى، بعد هجمة مرتدة بدأت من منتصف ملعب فريقه. وتجمع عدة آلاف في الميدان الرئيسي في ساسولو، البالغ تعداد سكانها نحو 40 ألفا، وهي أصغر مدينة ممثلة في دوري الدرجة الأولى، لمشاهدة المباراة والاحتفال بانتصار يوفنتوس الذي منحهم آخر مكان مؤهل للدوري الأوروبي.
وقال ماسيميليانو اليغري، مدرب يوفنتوس، إن فريقه وجد الأمور صعبة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن حسم لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي قبل ثلاث جولات على النهاية.
وأبلغ اليغري محطة «راي سبورت» التلفزيونية: «لم يكن الأمر سهلا على اللاعبين لأنهم كانوا بلا حافز في الأسابيع القليلة الماضية، وكانوا بحاجة لإعادة أذهانهم للمكان الصحيح من أجل الفوز».
وأشاد كريستيان بروكي، خامس مدرب لميلان في المواسم الثلاثة الأخيرة، بأداء فريقه، بعد أن سبق وانتقده بشدة عقب الهزيمة 3 - 1 أمام روما في الجولة الأخيرة للدوري.
وقال بروكي: «شاهدت لأول مرة القليل من تأثيري على هذا الفريق.. رأيت العقلية الصحيحة والسلوك الصحيح.. يملك يوفنتوس لاعبين رائعين.. وهذه هي كرة القدم»، مضيفا: «لم نكن نستحق الخسارة.. ونشعر ببعض الندم».
وقد صنع ميلان كل الفرص الخطيرة في الشوط الأول، لكنه لم يستفد منها، بينما ظهر تأثير موراتا على يوفنتوس بعد مشاركته كبديل لهرنانيز في الدقيقة 108.
وجلب فوز يوفنتوس حالة من الاحتقان بين جماهير ميلان الغاضبة التي اعتدت على مشجعي الأول خلال الاحتفالات، ليصاب اثنين من مناصري يوفنتوس بجروح بالغة بعد تعرضهما لاعتداء بالسكاكين.
وتردد أن مجموعة من جماهير ميلان نزلت من الحافلة التي كانت في طريق العودة إلى ميلانو، وهاجمت بعض جماهير يوفنتوس الذين كانوا يحتفلون بفوز فريقهم.
وتحقق الشرطة بشأن ثلاث حافلات لجماهير ميلان، وقامت ببعض الاعتقالات.
وعلى جانب آخر، مني المهاجم الأرجنتيني الشاب باولو ديبالا بخيبة كبيرة، بعدما قرر يوفنتوس منعه من المشاركة مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها ريو دي جانيرو البرازيلية، بين 5 و21 أغسطس (آب) المقبل.
وكان ديبالا، 22 عاما، الذي تألق في موسمه الأول مع يوفنتوس، وساهم في قيادته إلى ثنائية الدوري والكأس، يمني النفس بتعويض خيبة استبعاده عن تشكيلة الأرجنتين للنسخة المئوية من بطولة «كوبا أميركا» لمنتخبات أميركا الجنوبية، من خلال المشاركة في أولمبياد «ريو 2016».
لكن يوفنتوس أقفل الباب على اللاعب الأرجنتيني، الذي احتل المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي الدوري لهذا الموسم، برصيد 19 هدفا، خلف مواطنه مهاجم نابولي غونزالو هيغواين (36 هدفا)، وقرر منعه من السفر إلى البرازيل من أجل أن يشارك مع «السيدة العجوز» في التحضير للموسم المقبل. وقال دسيبالا: «إنه أمر مخيب.. يوفنتوس لن يمنحني الإذن بالذهاب إلى (ريو)»، متطرقا بعدها إلى قرار مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو باستبعاده عن «كوبا أميركا»، بعدما قرر الاعتماد على ليونيل ميسي وايزيكييل لافيتزي وسيرخيو اغويرو وهيغواين، قائلا: «يجب أن أحترم قرار المدرب.. ليس من السهل تشكيل فريق يضم هذا الكم من المهاجمين الرائعين».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».