جاء انتزاع يوفنتوس لثنائية الدوري وكأس إيطاليا، للموسم الثاني على التوالي، ليحرم فريق ميلان من الظهور في أي من بطولتي أوروبا للأندية، للعام الثالث على التوالي.
وحقق يوفنتوس الفوز على ميلان في نهائي كأس إيطاليا بهدف البديل الفارو موراتا، في الوقت الإضافي (1 - صفر)، ليهدي بذلك بطاقة الدوري الأوروبي لفريق ساسولو الذي حل سادسا في الدوري، في موسمه الثالث فقط مع الكبار. وبدا ميلان، الذي أنهى الدوري في المركز السابع بعد أداء سيء طوال الموسم، أكثر خطورة بشكل مفاجئ على أرض الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما، لكنه لم يستغل الفرص التي أتيحت له.
وخطف يوفنتوس، بطل الدوري في آخر خمسة مواسم، الفوز قبل عشر دقائق من نهاية الوقت الإضافي، عندما سدد موراتا الكرة داخل المرمى، بعد هجمة مرتدة بدأت من منتصف ملعب فريقه. وتجمع عدة آلاف في الميدان الرئيسي في ساسولو، البالغ تعداد سكانها نحو 40 ألفا، وهي أصغر مدينة ممثلة في دوري الدرجة الأولى، لمشاهدة المباراة والاحتفال بانتصار يوفنتوس الذي منحهم آخر مكان مؤهل للدوري الأوروبي.
وقال ماسيميليانو اليغري، مدرب يوفنتوس، إن فريقه وجد الأمور صعبة خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن حسم لقب دوري الدرجة الأولى الإيطالي قبل ثلاث جولات على النهاية.
وأبلغ اليغري محطة «راي سبورت» التلفزيونية: «لم يكن الأمر سهلا على اللاعبين لأنهم كانوا بلا حافز في الأسابيع القليلة الماضية، وكانوا بحاجة لإعادة أذهانهم للمكان الصحيح من أجل الفوز».
وأشاد كريستيان بروكي، خامس مدرب لميلان في المواسم الثلاثة الأخيرة، بأداء فريقه، بعد أن سبق وانتقده بشدة عقب الهزيمة 3 - 1 أمام روما في الجولة الأخيرة للدوري.
وقال بروكي: «شاهدت لأول مرة القليل من تأثيري على هذا الفريق.. رأيت العقلية الصحيحة والسلوك الصحيح.. يملك يوفنتوس لاعبين رائعين.. وهذه هي كرة القدم»، مضيفا: «لم نكن نستحق الخسارة.. ونشعر ببعض الندم».
وقد صنع ميلان كل الفرص الخطيرة في الشوط الأول، لكنه لم يستفد منها، بينما ظهر تأثير موراتا على يوفنتوس بعد مشاركته كبديل لهرنانيز في الدقيقة 108.
وجلب فوز يوفنتوس حالة من الاحتقان بين جماهير ميلان الغاضبة التي اعتدت على مشجعي الأول خلال الاحتفالات، ليصاب اثنين من مناصري يوفنتوس بجروح بالغة بعد تعرضهما لاعتداء بالسكاكين.
وتردد أن مجموعة من جماهير ميلان نزلت من الحافلة التي كانت في طريق العودة إلى ميلانو، وهاجمت بعض جماهير يوفنتوس الذين كانوا يحتفلون بفوز فريقهم.
وتحقق الشرطة بشأن ثلاث حافلات لجماهير ميلان، وقامت ببعض الاعتقالات.
وعلى جانب آخر، مني المهاجم الأرجنتيني الشاب باولو ديبالا بخيبة كبيرة، بعدما قرر يوفنتوس منعه من المشاركة مع منتخب بلاده في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها ريو دي جانيرو البرازيلية، بين 5 و21 أغسطس (آب) المقبل.
وكان ديبالا، 22 عاما، الذي تألق في موسمه الأول مع يوفنتوس، وساهم في قيادته إلى ثنائية الدوري والكأس، يمني النفس بتعويض خيبة استبعاده عن تشكيلة الأرجنتين للنسخة المئوية من بطولة «كوبا أميركا» لمنتخبات أميركا الجنوبية، من خلال المشاركة في أولمبياد «ريو 2016».
لكن يوفنتوس أقفل الباب على اللاعب الأرجنتيني، الذي احتل المركز الثاني على لائحة أفضل هدافي الدوري لهذا الموسم، برصيد 19 هدفا، خلف مواطنه مهاجم نابولي غونزالو هيغواين (36 هدفا)، وقرر منعه من السفر إلى البرازيل من أجل أن يشارك مع «السيدة العجوز» في التحضير للموسم المقبل. وقال دسيبالا: «إنه أمر مخيب.. يوفنتوس لن يمنحني الإذن بالذهاب إلى (ريو)»، متطرقا بعدها إلى قرار مدرب الأرجنتين خيراردو مارتينو باستبعاده عن «كوبا أميركا»، بعدما قرر الاعتماد على ليونيل ميسي وايزيكييل لافيتزي وسيرخيو اغويرو وهيغواين، قائلا: «يجب أن أحترم قرار المدرب.. ليس من السهل تشكيل فريق يضم هذا الكم من المهاجمين الرائعين».
انتزاع يوفنتوس للثنائية يحرم ميلان من الظهور الأوروبي
بطل إيطاليا يمنع هدافه ديبالا من المشاركة مع منتخب الأرجنتين
انتزاع يوفنتوس للثنائية يحرم ميلان من الظهور الأوروبي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة