الخرطوم تستعد لاحتضان اجتماعات مصرية ـ سودانية رفيعة المستوى

تبحث المعابر الحدودية.. ومقتل سودانيين في سيناء

الخرطوم تستعد لاحتضان اجتماعات مصرية ـ سودانية رفيعة المستوى
TT

الخرطوم تستعد لاحتضان اجتماعات مصرية ـ سودانية رفيعة المستوى

الخرطوم تستعد لاحتضان اجتماعات مصرية ـ سودانية رفيعة المستوى

على الرغم من حالة التوتر التي تشهدها العلاقات السودانية - المصرية بسبب النزاع الحدودي بين البلدين على مثلث حلايب، والحملات المكثفة التي تشنها وسائل الإعلام في القاهرة والخرطوم، تعقد اجتماعات رفيعة للجنة الرئاسية العليا السودانية المصرية نهاية الأسبوع المقبل، وذلك بمشاركة 7 وكلاء وزارات، و29 لجنة مختصة بقضايا تهم البلدين.
ونقلت تقارير صحافية سودانية أمس أن اللجنة الرئاسية العليا السودانية - المصرية ستلتئم في العاصمة الخرطوم يومي الأربعاء والخميس المقبلين، لبحث قضية المعابر الحدودية بين البلدين، وممتلكات معدنيين سودانيين محتجزة لدى الحكومة المصرية، وسير التحقيق في مقتل 16 سودانيًا قرب الحدود المصرية - الإسرائيلية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
وتتكون اللجنة من ثلاثة مستويات، قمة رئاسية، واجتماع وزراء الخارجية، واجتماع وكلاء الوزارات. وستبدأ اجتماعات الأسبوع المقبل على مستوى وكلاء الوزارات، ليعقبها اجتماع وزاري يترأسه وزيرا خارجية البلدين، قبل أن تختتم اللجنة اجتماعاتها بقمة رئاسية بين الرئيسين عمر البشير وعبد الفتاح السيسي، يشارك فيها عدد من الوزراء المختصين بالملفات المشتركة. وينعقد اجتماع الخبراء وكبار المسؤولين في العاصمة السودانية الخرطوم، فيما يعقد الاجتماع الوزاري والقمة الرئاسية بالعاصمة المصرية القاهرة، ويحدد انعقادهما بالتنسيق بين البلدين.
واتفقت مصر والسودان على ترفيع اللجنة الوزارية العليا المشتركة إلى لجنة رئاسية يتزعمها الرئيسان عمر البشير وعبد الفتاح السيسي، في أكتوبر (تشرين الأول) 2014، وقيل وقتها إنها تعمل على تعزيز العلاقات السودانية - المصرية في المجالات كافة على الصعيد الثنائي، وإحداث علاقات تكاملية لمنفعة البلدين.
وعلى الرغم من أن التصريحات الصحافية المتعقلة بعقد اجتماعات اللجنة لم تشر إلى النزاع الحدودي على حلايب، فإن مساعد الرئيس البشير ونائبه في الحزب الحاكم وجه الأمانة العدلية للحزب قبل أيام بإعداد مذكرة، ودراسة كاملة لمشكلة مثلث حلايب، تشمل مقترحات لحل المشكلة لتعين الحزب والجهاز التنفيذي للدولة في هذا الملف، ويتوقع أن يكون هذا الملف هو الحاضر غير المعلن في تلك المباحثات.
وتفاقم النزاع بين البلدين على المثلث الذي يضم حلايب وشلاتين وأبو رماد في الآونة الأخيرة، كما تشهد وسائل الإعلام في البلدين حملات تحاول كل منهما إثبات تبعية المثلث لبلدها. ومنذ أكثر من 50 عامًا يتنازع البلدان على تبعية المثلث، لكن مصر فرضت سيطرتها العسكرية عليه منذ 1995 عقب محاولة اغتيال الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واتهام الحكومة السودانية بالضلوع فيها.
وتقدم السودان في 1958 بشكوى رسمية لمجلس الأمن يتهم فيها مصر بالتعدي على حدوده، وظلت هذه الشكوى تتجدد سنويًا وفقًا للخارجية السودانية، ويطالب السودان باللجوء للتحكيم أو القضاء الدولي، وهو الأمر الذي ترفضه مصر، وتصر على تبعية المنطقة المتنازعة عليها بحكم الأمر الواقع، إذ إنها تسيطر عليها منذ 1995 وتمنع السودانيين دخولها.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.