ابن مسؤول باكستاني سابق يسرد تفاصيل احتجاز مسلحين له لمدة 5 أعوام

كشف عن وجوده في مبنى مع قادة «القاعدة» استهدفته طائرات «درون»

شاه باز تيسير اختطف من مدينة لاهور بشرق باكستان عام 2011
شاه باز تيسير اختطف من مدينة لاهور بشرق باكستان عام 2011
TT

ابن مسؤول باكستاني سابق يسرد تفاصيل احتجاز مسلحين له لمدة 5 أعوام

شاه باز تيسير اختطف من مدينة لاهور بشرق باكستان عام 2011
شاه باز تيسير اختطف من مدينة لاهور بشرق باكستان عام 2011

سرد ابن حاكم باكستاني سابق تفاصيل نجاته من الهجمات الجوية والتفجيرات والتعذيب، خلال فترة احتجاز المسلحين له التي امتدت لخمسة أعوام.
وكان مسلحو الحركة الأوزبكية، ذات الصلة بتنظيم القاعدة، قد اختطفوا شاه باز تيسير من مدينة لاهور بشرق باكستان عام 2011، وتم احتجازه حتى هرب في مارس (آذار) الماضي.
وقال تيسير لخدمة هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الناطقة باللغة الأردية في أول حوار له منذ الإفراج عنه: «كنت موجودا مرتين على الأقل، في المبنى نفسه مع قادة القاعدة عندما ضربتهم طائرات دون طيار».
وأضاف في الحوار الذي نشر أول من أمس: «لم أُصَب بأذى في المرتين، ولكن قادة (القاعدة) قتلوا».
يُشار إلى أن والده سلام تيسير كان يشغل منصب حاكم إقليم البنجاب بوسط باكستان، وقتل على يد أحد حراسه قبل أشهر من اختطاف ابنه بسبب معارضته لقوانين التجديف المثيرة للجدل في باكستان.
وقال تيسير إن المسلحين أبقوه في منطقة وزيرستان الشمالية بالقرب من الحدود الأفغانية مطلع عام 2015، عندما تمكن الجيش من مطاردتهم إلى أفغانستان.
وفي أفغانستان، احتجزته حركة طالبان أفغانستان، عندما هاجمت مخابئ الحركة الإسلامية لأوزبكستان لمعاقبتهم على تقديم الولاء لـ«داعش».
وقد اعتقدت حركة طالبان أفغانستان أن تيسير مسلح من الحركة الإسلامية، وقاموا باحتجازه في سجن في إقليم أورزجان، حيث تصادق مع حارس سجن ساعده في الهروب.
وقام الحارس بمساعدة تيسير في الوصول لبلدة كويتا بجنوب غربي باكستان في مارس 2016، على متن دراجة بخارية عقب رحلة بين الجبال لمدة ثمانية أيام.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.