نائب الرئيس الأميركي.. منصب يتنافس عليه المقربون من ترامب وكلينتون

المتنافسان الرئيسيان يهدفان إلى تعزيز موقفهما لدى الناخبين

نائب الرئيس الأميركي.. منصب  يتنافس عليه المقربون من ترامب وكلينتون
TT

نائب الرئيس الأميركي.. منصب يتنافس عليه المقربون من ترامب وكلينتون

نائب الرئيس الأميركي.. منصب  يتنافس عليه المقربون من ترامب وكلينتون

يتعين على كل من الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب أن يحدد بحلول موعد المؤتمر العام لحزبه في يوليو (تموز) هوية مرشحه لمنصب نائب الرئيس، وهو خيار يمكن أن يحسن فرصه لدى الناخبين. وسجلت كلينتون التي لا تزال تواجه منافسة من بيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية تقدمًا كبيرًا في عدد المندوبين، لكنها تعاني حتى الآن من صعوبة في استقطاب الحشود ولا تلقى تأييدًا كبيرًا لدى الشباب والرجال البيض. في المقابل، أثار ترامب موجة حماسية استثنائية بصفته مرشحًا شعبويًا ومعارضًا للنخبة، إلا أنه أعلن أنه يبحث عن مرشح أو مرشحة لمنصب نائب الرئيس يتمتع بالخبرة السياسية. وفيما يلي الأسماء الأكثر تواردًا في المعسكرين:
* بيرني ساندرز
يمكن أن يساعد سناتور فيرمونت ساندرز (74 عاما) كلينتون على تعبئة الحشود للاقتراع الرئاسي، إلا أن كونه اشتراكيا ديمقراطيا قد يأتي بتأثير معاكس.
وأوضح مايكل مانغر، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ديوك، أن «على الديمقراطيين الحذر من إقدامهم عن غير قصد على تعبئة الجمهوريين من خلال اختيار مرشح يثير مخاوفهم في منصب نائب الرئيس»، ويمكن أن تحملهم على «التصويت لترامب على مضض».
* إليزابيث وارن
تعتبر وارن (66 عامًا)، سيناتور ماساتشوستس منذ عام 2013، من أبرز وجوه اليسار التقدمي المعارض لـ«وول ستريت»، كما أنها من أشد منتقدي ترامب. إلا أن اختيارها مع كلينتون سيكون المرة الأولى في تاريخ البلاد التي تترشح فيها امرأتان لمنصبي الرئيس ونائب الرئيس في الوقت نفسه، وهذا أمر يمكن أن تعتبره بعض الأوساط ثوريا.
وعلق جويل غولدستين، الأستاذ في جامعة سانت لويس، أن «غالبية الناخبين الذين سيعارضون انتخاب امرأتين، لا تؤيد كلينتون بالأصل».
* تيم كاين
حاكم سابق لفرجينيا ومقرب من الرئيس باراك أوباما، يتمتع هذا السيناتور من فرجينيا (58 عامًا) بالخبرة في الشؤون الخارجية وكان السيناتور الديمقراطي الثاني الذي يؤيد كلينتون قبل عامين. الميزة الأخرى التي يتمتع بها هي إتقانه للغة الإسبانية.
* جوليان كاسترو
يعتبر الرئيس السابق لبلدية مدينة «سان انتونيو» الكبيرة في تكساس والوزير الحالي للإسكان مقربًا من كلينتون في حملتها، خصوصًا لدى الجالية المتحدرة من أميركا اللاتينية. إلا أن كاسترو (41 عاما) أجاب بالنفي لدى سؤال «سي إن إن» له عن إمكان ترشحيه لمنصب نائب الرئيس مع كلينتون.
* أسماء أخرى ممكنة
لكسب تأييد عدد أكبر من الناخبين من الرجال البيض، يمكن أن تختار كلينتون مارك وارنر (61 عامًا) الحاكم السابق والسيناتور الحالي عن فرجينيا، أو توم فيلساك (65 عاما) الحاكم السابق لايوا الوزير الحالي للزراعة، أو شيرود براون (63 عامًا) سيناتور أوهايو المصنف إلى اليسار.
* نيوت غينغريتش
من الوجوه التقليديين في الحزب الجمهوري. كان غينغريتش من مهندسي استعادة الجمهوريين السيطرة على مجلس النواب (عام 1994)، الذي ترأسه ليصبح المنافس الأبرز للرئيس الديمقراطي آنذاك بيل كلينتون.
وترشح غينغريتش (72 عاما) في الانتخابات الرئاسية في عام 2012، دون تحقيق نتيجة. وأعلن تأييده لترامب، وقال لشبكة «فوكس نيوز» إنه «لا يمانع» أن يتم ترشيحه لمنصب نائب الرئيس.
* كريس كريستي
حاكم نيوجيرسي والمرشح السابق للانتخابات التمهيدية. كان كريستي من أول الجمهوريين الذين يعلنون تأييد ترامب، الذي لم يستبعد ورود اسمه ضمن لائحة خياراته لمنصب نائب الرئيس.
* روب بورتمان
جمهوري متزن النبرة. هذا السيناتور من أوهايو (60 عامًا) هو النقيض لترامب. بورتمان خبير في شؤون الموازنة ويعرف كواليس السلطة، لكنه أكد أنه لا يكترث للمنصب.
* بين كارسون
قال ترامب إن هناك فرصة 40 في المائة أن يختار منافسًا سابقًا في الانتخابات التمهيدية على لائحته. وبات كارسون (64 عامًا)، جراح الأعصاب المتقاعد، من المقربين من ترامب وتم تكليفه المساعدة في اختيار مرشحين محتملين لمنصب نائب الرئيس. وبما أنه كان المرشح الأسود الوحيد، فإن اختياره يمكن أن يساعد ترامب في قضايا الأقليات.
* جون كاسيك
انسحب كاسيك (64 عامًا) من السباق الرئاسي في مايو (أيار) الحالي، وقال إنه غير مهتم بالترشح لمنصب نائب الرئيس. إلا أن حاكم أوهايو الذي يتمتع بشعبية كبيرة والعضو السابق في الكونغرس يمكن أن يضفي خبرة النخبة التقليدية على حملة ترامب، ويساعده في الفوز في هذه الولاية غير المحسومة والبالغة الأهمية.
* ماري فالين
حاكمة أوكلاهوما البالغة 61 عامًا غير معروفة كثيرا في الولايات المتحدة، إلا أنها يمكن أن تساعد ترامب على تعويض تأخره لدى الناخبات. وأعلنت أن ورود اسمها بين قائمة المرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس يشكل «شرفًا لها».
* أسماء أخرى ممكنة
القائمة طويلة وتتضمن الحاكمة السابقة لأريزونا جان بروير من اليمين المتطرف، وسيناتور تينيسي بوب كوركر الذي يترأس لجنة الشؤون الخارجية، وسيناتور ألاباما جيف سيشونز.



إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.