السجائر الإلكترونية قد لا تساعد على الإقلاع عن التدخين

دراسة تابعت عادات 88 مدخنا استخدموها

السجائر الإلكترونية قد لا تساعد على الإقلاع عن التدخين
TT

السجائر الإلكترونية قد لا تساعد على الإقلاع عن التدخين

السجائر الإلكترونية قد لا تساعد على الإقلاع عن التدخين

أثارت دراسة أميركية محدودة أسئلة جديدة بشأن ما إذا كانت السجائر الإلكترونية تساعد حقا المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة، لتضيف بذلك مزيدا من الجدل حول ضرورة تنظيم بيع وتداول هذا النوع من المنتجات. ونشرت الدراسة، التي تابعت عادات 88 مدخنا استخدموا أيضا السيجارة الإلكترونية، كورقة بحث في دورية «جاما» للطب الباطني. وخلصت الدراسة إلى أن المدخنين الذين يستخدمون أيضا السيجارة الإلكترونية لم يكونوا أكثر ميلا إلى الإقلاع عن هذه العادة بعد عام مقارنة مع المدخنين الذين لم يستخدموها.
ويقول خبراء إن العدد المحدود للأفراد الذين طبقت عليهم الدراسة ونقص البيانات بشأن ما إذا كانوا استخدموا السيجارة الإلكترونية بغرض مساعدتهم في الإقلاع عن التدخين يعني أن نتائج الدراسة التي أجراها مركز أبحاث السيطرة على التبغ والتعليم في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو لا يمكن أن تحل بدل كثير من الدراسات الأكثر دقة في هذا الموضوع. وظهرت السيجارة الإلكترونية أول مرة عام 2004 في الصين وتوسعت حتى أصبحت تجارة تبلغ قيمتها ملياري دولار.
وتعطي السيجارة الإلكترونية التي تعمل ببطاريات المدخن نفحة هواء به نيكوتين لكن لا يحتوي على مواد القطران وأول أكسيد الكربون الضارة الموجودة في السجائر. وهناك جدل بشأن مدى حاجة جهات الرقابة الصحية في الولايات المتحدة لإحكام السيطرة على هذه المنتجات.
ويقول مؤيدون لهذا النوع من الأجهزة إن السجائر الإلكترونية يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن هذه العادة. ويخشى خبراء الصحة العامة من أن تصبح هذه الأجهزة مدخلا للمبتدئين خاصة الشبان. وذكر تقرير سابق من المملكة المتحدة أن الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية يرغبون في الأساس استبدالها بالسجائر التقليدية.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.