«كريمونا» أشهر بلدة إيطالية في صناعة آلة الكمان

«كريمونا» أشهر بلدة إيطالية في صناعة آلة الكمان
TT

«كريمونا» أشهر بلدة إيطالية في صناعة آلة الكمان

«كريمونا» أشهر بلدة إيطالية في صناعة آلة الكمان

منذ القرن السادس عشر تولع بلدة كريمونا الإيطالية التاريخية بصنع آلة الكمان، لكن تحويل هذا الشغف إلى مصدر للربح ليس بالأمر الهين.
وتوجد في كريمونا الواقعة في شمال إيطاليا أكثر من مائة ورشة لتصنيع آلة الكمان وغيرها من الآلات الوترية للعازفين من جميع أنحاء العالم على خطى صناع الكمان العظماء من أبناء البلدة، مثل أنطونيو ستراديفاري ونيكولو أماتي.
ويتخصص كثير من صناع الكمان في كريمونا حصريًا في إنتاج آلات كبار العازفين على غرار آلات ستراديفاري، إذ يستغرق صنع الواحدة منها شهورًا بتكلفة نحو 20 ألف يورو. ويصنع بعض هؤلاء ست أو سبع آلات كمان فقط في العام.
وقال ادجار راس وهو نمساوي جاء إلى كريمونا عام 1984 إن كسب العيش عن طريق صنع الكمان لكبار العازفين أمر صعب، وإن صانعي الكمان في البلدة بحاجة للتغيير.
وأضاف: «تعمل دون مقابل في نهاية المطاف».
ويقدم راس مستويات متباينة من الحرفية في إطار نموذج عمل يقول إنه قد لا يروق كثيرًا لصانعي الكمان التقليديين في كريمونا، لكنه يرى أنه السبيل لنمو هذه الصناعة وضمان بقاء البلدة مركزًا مزدهرًا لصنع الكمان على المدى البعيد.
إذ توفر ورشة راس آلات كمان للمبتدئين إلى جانب آلات للعازفين المتخصصين الذين لا يملكون ما يكفي من مال لشراء آلات كبار العازفين. كما يصنع راس عددًا قليلاً من آلات كبار العازفين.
ويحرص راس على صنع آلات كبار العازفين بيديه.
ويقول: «تنبع الطاقة الحقيقية من الشغف بمثل هذا العمل. أشعر بالسعادة عندما أصنع شيئًا لا توجد فيه أي خطوط مستقيمة. وحتى إن كنت لا تعزف فإنك تحب أن تمسك بها بين يديك. وتسر بالنظر إليها وتظهر شخصيتك وقدرتك ومهارتك، كما أنها تصدر نغمات بديعة».



انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
TT

انطلاق «معرض جدة للكتاب» بمشاركة 1000 دار نشر

«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)
«معرض جدة للكتاب 2024» يستقبل زواره حتى 21 ديسمبر الجاري (هيئة الأدب)

انطلقت، الخميس، فعاليات «معرض جدة للكتاب 2024»، الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة حتى 21 ديسمبر (كانون الأول) الجاري في مركز «سوبر دوم جدة»، بمشاركة نحو 1000 دار نشر ووكالة محلية وعالمية من 22 دولة، موزعة على نحو 450 جناحاً، مع جهات حكومية وهيئات ومؤسسات ثقافية سعودية وعربية.

ويشتمل المعرض على برنامج ثقافي ثري، يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة، تتخللها محاضرات وندوات وورش عمل، يقيمها نحو 170 متخصصاً، إضافة إلى منطقة تفاعلية مخصصة للأطفال، تقدم برامج ثقافية موجهة للنشء بمجالات الكتابة والتأليف والمسرح، وصناعة الرسوم المتحركة، وأنشطة تفاعلية مختلفة.

برنامج ثقافي ثري يضم أكثر من 100 فعالية متنوعة (هيئة الأدب)

ويتضمن المعرض ركناً للمؤلف السعودي، معرِّفاً الحضور على آخر إصداراته، ومهيأ للزوار منطقة خاصة بالكتب المخفضة، التي تأتي ضمن جهوده في الحث على القراءة، وإتاحتها للجميع عبر اختيارات متعددة، معززة بمناطق حرة للقراءة.

من جانبه، أوضح الدكتور عبد اللطيف الواصل، مدير إدارة النشر بالهيئة، أن المعرض يعكس اهتمامهم بدعم وتطوير ونشر الثقافة والأدب في السعودية، مؤكداً دوره الريادي، حيث يسلط الضوء على جهود الأدب والأدباء المحليين والعرب والعالميين، عبر فعاليات وأنشطة مجتمعية بمعايير عالمية، وإيجاد فرص تفاعلية لزواره في قوالب فنية وأدبية متنوعة، وصولاً إلى تعزيز مكانة جدة بوصفها مركزاً ثقافيّاً تاريخيّاً.

المعرض يعكس الاهتمام بدعم وتطوير ونشر الثقافة في السعودية (هيئة الأدب)

ويحتفي المعرض بـ«عام الإبل 2024»، لما تُمثِّله من قيمة ثقافية في حياة أبناء الجزيرة العربية منذ فجر التاريخ، حيث خصص جناحاً للتعريف بقيمتها، وإثراء معرفة الزائر عبر جداريات عدة بأسمائها، ومواطن ذكرها في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقصائد شعرية تغنَّى بها العرب فيها على مر العصور.

ويستقبل «معرض جدة للكتاب» زواره يوميّاً من الساعة 11 صباحاً حتى 12 مساءً، ما عدا الجمعة من الساعة 2 ظهراً إلى 12 مساءً.

المعرض يُعزز جهوده في حث الزوار على القراءة عبر اختيارات متعددة (هيئة الأدب)

ويُعد ثالث معارض الهيئة للكتاب خلال 2024، بعد معرض «الرياض» الذي اختتم فعالياته أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومعرض «المدينة المنورة» المنتهي في أغسطس (آب).