وقع رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون في «خطأ فادح» أثناء حديثه مع الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا، مساء أول من أمس، حيث قال: إن «أفغانستان ونيجيريا هما من أكثر الدول فسادا في العالم».
ولم يدرك كاميرون أنه يتم تصويره، موضحا للملكة استغرابه من مشاركة قادة دول «فاسدة للغاية»، مثل نيجيريا وأفغانستان، في القمة الدولية لمكافحة الفساد التي تنظمها الحكومة البريطانية.
وقال في حديثه مع الملكة خلال حفل استقبال في قصر باكنغهام: «كان لدينا اجتماع ناجح جدا للحكومة هذا الصباح لمناقشة قمة مكافحة الفساد، سنستضيف النيجيريين.. في الواقع بعض قادة الدول الفاسدة بشكل لا يصدق سيأتون إلى بريطانيا، نيجيريا وأفغانستان، ربما كانتا اثنتين من أكثر الدول فسادًا في العالم».
ورصدته الكاميرات وهو يتحدث إلى الملكة إليزابيث وأسقف كانتربيري جستن ويلبي، خلال فعالية في قصر باكنغهام.
من جانبه، رد الرئيس النيجيري محمد بخاري، أمس، على ذلك الموقف، قائلا إن بلاده «لا تطلب من كاميرون اعتذارات بعدما وصفها بأنها فاسدة جدا، لكن تطالبه بإعادة أموال مسروقة هربها نيجيريون إلى بريطانيا».
وقال بخاري قبل انعقاد مؤتمر مكافحة الفساد: «لن أطلب اعتذارات من أي شخص كان. كل ما أطلبه هو إعادة الأموال»، وأضاف: «هذا كل ما أطلبه، بماذا ستفيدني الاعتذارات؟».. وذلك وسط تصفيق حاد من أعضاء منظمات المجتمع المدني وموفدين نيجيريين ممثلين في هذا المؤتمر الذي تنظمه الأمانة العامة للكومنولث البريطاني.
وفي خطابه، توجه بخاري بالشكر بلياقة إلى بريطانيا؛ لأنها «ساعدت نيجيريا على استعادة أموال مخبأة في الخارج»، مشيرا إلى حالة ديبري الأميسيغا، الحاكم السابق لولاية بايلسا النفطية، الذي أوقف في لندن بتهمة تبييض أموال في عام 2005.
ولم يتضح بعد ما إذا كان كاميرون علم بأنه يتم تصوير وتسجيل ما يقوله خلال اللقاء في قصر باكنغهام. ويعتبر كاميرون واحدا من بين القادة السياسيين الذين وردت أسماؤهم في فضيحة أوراق بنما.
يذكر أن بخاري ونظيره الأفغاني أشرف غاني، وهما من بين أبرز المشاركين في القمة، سبق وأن اعترفا بوجود فساد في بلادهم، وتعهدوا بمحاربته.
كاميرون يحرج ضيوفه من قادة العالم
الرئيس النيجيري: لا نريد اعتذارًا.. بل ردوا أموالنا لديكم
كاميرون يحرج ضيوفه من قادة العالم
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة