الهلال يعاقب شراحيلي بسبب الغياب 9 مرات

حسم أعلى نسبة من مرتبه وتحويله للانفرادي

خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)
خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)
TT

الهلال يعاقب شراحيلي بسبب الغياب 9 مرات

خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)
خالد شراحيلي («الشرق الأوسط»)

قرّر مجلس إدارة نادي الهلال مساء أمس الاثنين فرض عقوبة على حارس فريق الهلال الأول لكرة القدم «خالد شراحيلي»؛ بأداء تدريبات انفرادية على فترتين صباحية ومسائية في مقر النادي، وخصم أعلى نسبة من مرتبه؛ وفق اللائحة الداخلية؛ بناءً على تقارير الجهازين الفني والإداري للفريق الأول لكرة القدم، ونظير عدم انضباطه مؤخرًا، وارتكابه تجاوزات يرفضها الجميع، إذ تكرّرت تسع مرات في الموسم الرياضي الحالي، حيث تعاملت إدارة كرة القدم بقيادة «فهد المفرج» مع التجاوزات السابقة باحترافية، وسعت لتقويم سلوك اللاعب، وعملت على عدم تكرار تجاوزاته، بيد أنّ اللاعب واصل ارتكاب الكثير من المخالفات، دون أدنى مسؤولية.
وجاءت عقوبة «شراحيلي» تأكيدًا على سعي مجلس إدارة النادي؛ لفرض الانضباط على اللاعبين داخل وخارج النادي؛ إيمانًا منه بأهمية الانضباط، وتعزيزًا لعدم تساهله مع مثل هذه الحالات، حيث إن ما قام به «شراحيلي» ينافي مساعي مجلس الإدارة، بأن من يمثل الهلال اللاعب المتميّز داخل الملعب، والمنضبط سلوكيًا خارج الملعب.
ورفعت إدارة الاحتراف في النادي خطابًا إلى لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم، يتضمن كافة تجاوزات اللاعب منذ بداية الموسم.
من ناحية أخرى، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة بأن إدارة نادي الهلال اقتربت من الاتفاق مع اللاعب الدولي بنادي الشباب عبد الملك الخيبري للانتقال لصفوف الفريق الأول بنادي الهلال الموسم المقبل، ومن المنتظر أن يتم الكشف خلال الأيام المقبلة عن تفاصيل أكثر عن هذا الاتفاق.
وفي شأن آخر يعقد أعضاء شرف نادي الهلال مساء غد الأربعاء اجتماعًا موسعًا لهم في منزل الأمير نواف بن محمد تلبية لطلب الأمير نواف بن سعد والذي كان قد طالب به لحل مشاكل النادي المالية كشرط لاستمراره، وينتظر أن يشهد الاجتماع حضور أبرز أعضاء الشرف الداعمين.
جدير بالذكر أن الأمير الوليد بن طلال كان قد بادر بتقديم دعم مالي عاجل للنادي مقداره عشرة ملايين، بالإضافة إلى التنازل عن عشرة ملايين أخرى كديون سابقة على النادي، بالإضافة إلى أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد رئيس النادي السابق الذي اجتمع مع رئيس الهلال الأمير نواف بن سعد في منزل الأول قد وعد بتقديم مساعدات مالية كبيرة.
من جانب آخر بدأت إدارة النادي بالتحضير لمعسكر الفريق الأول الخارجي والذي تقرر أن يكون في النمسا وترك تحديد موعد بداية المعسكر ومدته لمعرفة برنامج الفريق للموسم المقبل والذي سيعتمد على تأهل الهلال لدور الثمانية الآسيوي، بالإضافة إلى احتمالية المشاركة في كأس السوبر في حال حقق الأهلي كأس الملك حيث سيواجهه الهلال بصفته بطل كأس ولي العهد، وعلى الأرجح ستكون بداية يوليو (تموز) المقبل الموعد التقريبي لانطلاقة المعسكر الخارجي وستترك تفاصيل هذا المعسكر أيضا للمدرب الذي سيتولى الإشراف على الفريق الأول خصوصًا في ظل التوجه الإداري في عدم التجديد للمدرب الحالي اليوناني جورجيوس دونيس.
وكان الفريق الأول قد أدى استأنف مساء أمس تدريباته بعد فوزه على هجر (4-1) في الجولة الـ25 من الدوري السعودي للمحترفين، ويبدأ اليوم تحضيراته لدور الـ16 الآسيوي الحاسم أمام لوكوموتيف الأوزبكي يومي 17 و24 من مايو (أيار) الحالي، حيث سيعود نجوم الفريق الكبار الذين كانوا غابوا عن لقاء هجر الأخير، وسيتم اعتبار مواجهة الفيصلي مساء يوم الجمعة المقبل في ختام منافسات الدوري بمثابة إعداد للفريق قبل مواجهة لوكوموتيف الآسيوية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».