المجريون يحثون السعوديين على التوسع في الصناعات الرأسمالية ومشاريع المعرفة الهندسية

وزير المالية السعودي: اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي تحقق الشفافية وتقلل العبء على المستثمرين

جانب من إحدى جلسات المنتدى الهنغاري العربي بالرياض أمس ({الشرق الأوسط})
جانب من إحدى جلسات المنتدى الهنغاري العربي بالرياض أمس ({الشرق الأوسط})
TT

المجريون يحثون السعوديين على التوسع في الصناعات الرأسمالية ومشاريع المعرفة الهندسية

جانب من إحدى جلسات المنتدى الهنغاري العربي بالرياض أمس ({الشرق الأوسط})
جانب من إحدى جلسات المنتدى الهنغاري العربي بالرياض أمس ({الشرق الأوسط})

حث مسئولون وستثمرون مجريون نظرائهم السعوديين على التوسع في الاستثمار في الصناعات الرأسمالية ومشاريع المعرفة الهندسية، مؤكدين أن المجر على استعداد للتعاون مع السعودية في هذا المجال.
وناقش الطرفين وعلى مدى أربع جلسات عقدت أمس الاثنين، في ثاني أيام المنتدى المجري العربي الثاني المنعقد بالرياض، الفرص المتاحة في مجالات السلع الرأسمالية والعقار والبناء والطاقات المتجددة وإدارة المياه في القطاعات الطبية والترفيهية والسياحية في المجر والسعودية وبقية البلاد العربية.
من جهة أخرى، عدّ الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية الاتفاقية التي وقعت أمس بين الحكومتين السعودية والمجرية، لتجنب الازدواج والتهرّب الضريبي بشأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال والبروتوكول المرافق لها، إطارا قانونيا مستقرا يحدد العلاقات الضريبية بين البلدين.
ولفت إلى أن الاتفاقية حددت المعاملة الضريبية عند ممارسة مقيم من الدولة المتعاقدة للنشاط في الدولة المتعاقدة الأخرى، مبينا أنها تضمن عدم الازدواج الضريبي على الدخل المتحقق من نشاط المستثمر، مشيرا إلى أنها تقلل العبء الضريبي على المستثمرين، بالإضافة إلى تحقيقها قدرا كافيا من الشفافية في هذا الصدد.
وأكد العساف أن انعقاد المنتدى المجري العربي بالرياض يدل على حرص قيادتي البلدين على تنمية وتطوير علاقات بلديهما في المجالات كافة، مشددا على أهمية استغلال رجال الأعمال من الجانبين مزايا هذه الاتفاقية.
وتوقع وزير المالية السعودي أن تسهم هذه الاتفاقية في تخفيضات ضريبية وزيادة المشاريع الاستثمارية المشتركة، خصوصا التي لدى الشركات المجرية ميزة تقنية فيها، مشيرا إلى أنها تعد الـ34 التي توقعها السعودية مع الدول الأخرى.
وتناولت الجلسة الأولى أهمية التعاون في تصنيع السلع الرأسمالية، بمشاركة كل من فريج سابونجيان وزير الصناعة اللبناني السابق للصناعة ورئيس «فريسو»، ومارك بيتريك الرئيس التنفيذي لـ«هيبينكس»، والدكتور مؤيد القرطاس نائب الرئيس السابق والرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية «تصنيع»، وتاماس فينس الرئيس التنفيذي في «فونيكس» المحدودة، وانتال ناغي الرئيس التنفيذي في «ديسبوميديكور».
واستعرض مارك بيتريك الرئيس التنفيذي لـ«هيبينكس» صناعة الآليات في المجر، مبينا أن هناك فرصا متوافرة في مجال المعرفة الهندسية والإبداع بجانب القوة العاملة المتطورة، مشيرا إلى أن مجلس المؤسسة المجرية للصناعات والهندسة تضم الكثير من الشركات التي تضم أكثر من 12 ألف موظف بقدرات عالية في مجالي الإنتاج والتصنيع.
ونوه بأن هناك جهودا مبذولة في سبيل تعزيز هذا الجانب لإنتاج الكثير من السيارات والأجهزة والآليات التي يمكن أن تصمم بشكل ممتاز لتلبي احتياجات في المجر، مشيرا إلى أن المهندسين المجريين لديهم معرفة كبيرة جدا في قطاع السيارات.
وأضاف: «إن قطاع الآليات والإنتاج في المجر قوي على مستوى العالم وعلى مستوى الشركات التي تسهم في الصناعة هناك مثل (مرسيديس) و(جنرال موتورز) والكثير من الموردين والمصنعين للأجهزة الكبيرة».
وقال فريج سابونجيان وزير الصناعة اللبناني السابق ورئيس «فريسو»: «إن للمجر تاريخا يمتد إلى أمد بعيد في مجال الصناعة، حيث تتمتع بقدرات كبيرة على تعزيز التقنيات المستخدمة في الإنتاج».
وأكد سابونجيان أن المجر تنشط في مجالات البحث والتطوير، في ظل الكثير من العلامات التجارية، مبينا أن هناك قصص نجاح كبيرة جدا، مشيرا إلى أن المجر الأقل من حيث تكاليف صناعة السيارات مقارنة بألمانيا، مع وجود قدرات عملية وعلمية تساعد على نمو القطاع.
وركز تاماس فينس الرئيس التنفيذي في «فونيكس» المحدودة على قطاع الإلكترونيات، مبينا أنه قطاع سريع النمو، خصوصا في مجال أجهزة الجوال والأجهزة الإلكترونية الأخرى، لافتا إلى أنه يضم الكثير من المختصين العالميين، مشيرا إلى أن هناك تكاملا بين الكثير من الموردين والمصنعين في هذا القطاع.
من جهته، لفت أنتال ناغي الرئيس التنفيذي في «ديسبوميديكور» إلى إنجازات المجر على المستوى الأكاديمي، مسلطا الضوء على جامعة هارفارد والكثير من المراكز البحثية التي تعزز القطاع البحثي بين الشركات المصنعة.
وقال: «هناك جهود في صناعة الغذاء وإنتاج وتصنيع الأدوات والآليات التي تنتجها المجر، حيث إن عمليات الغذاء تعتمد على الكثير من العمليات التي تميزنا فيها»، مشيرا إلى أن هناك أربعة مشاريع جاهزة يبلغ الحجم الإجمالي للاستثمار فيها أكثر من مائة مليون يورو»، مشيرا إلى أن هذه مشاريع واعدة، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى، مشددا على ضرورة الاستثمار فيها.
من ناحيته، قال الدكتور مؤيد القرطاس نائب الرئيس السابق والرئيس التنفيذي لشركة التصنيع الوطنية «تصنيع»: «العالم العربي فخور بموروثه التاريخي، على الرغم من أننا فقدنا ريادة العالم منذ قرون». ولفت إلى أن المجر بلد رائد، فيه من كسب جوائز نوبل في بعض العلوم، إلى جانب كثير من الاكتشافات في ظل وجود العلماء النوويين والباحثين في مجالات الطاقة النووية والهيدروجين وتطوير الهولي غرامس وتطوير فيتامين سي، بالإضافة إلى علوم الرياضات والتكنولوجيا بشكل عام.
وشدد القرطاس على ضرورة عدم تفويت هذه الفرصة للتعاون، مبينا أن المجر تتميز بتطبيق الأنظمة الاقتصادية، محققة مستوى معيشيا رفيعا، داعيا إلى بناء تعاون معها في مجالات تطوير الصناعات، خصوصا السلع الرأسمالية والقدرات الصناعية.
من جانب آخر، فإن منطقة الخليج عامة والسعودية خاصة شهدت تطورا سريعا خلال العقود الماضية في الجوانب الطموحة، في ما يتعلق ببرنامج الغاز وتطوير المدن الاقتصادية، وتطوير الطاقة الصناعية في الغاز المصاحب للنفط الذي كان يذهب هدرا في السابق دون الاستفادة منه، على حد تعبيره.
وأضاف القرطاس: «آن الأوان لاستغلال ما يتوافر لدى الطرفين من فرص وإمكانات للاستثمار في الغاز المصاحب للنفط، ويمكن استيراد السلع الرأسمالية، وفي مجال المعادن والكيماويات والبتروكيماويات والمستحضرات الطبية والأدوية وغيرها». وتبع ذلك - وفق القرطاس - تطوير الكثير من الصناعات التحتية والسلع الرأسمالية، وازدهار صناعة الفولاذ وبناء المصانع والأنابيب والحديد والصلب وغيرها من المجالات، في ظل وجود شركات متطورة في التقنيات، بما في ذلك صناعة الطائرات وغيرها.
وقال: «لدينا اليوم حافز لاستهداف الكثير من المجالات التي يمكن من خلالها استهداف السلع الرأسمالية، وهذا يمثل جانبا مهما ويمكن للصناعات في البلدين تطوير هذا النوع من السلع، وهذه فرصة جيدة لا بد من استغلالها بشكل يحقق طموحات الطرفين».
وأضاف القرطاس: «هناك الكثير من الشركات الأوروبية أضاعت فرصا للتعاون مع دول الخليج عامة والسعودية خاصة في تأسيس الصناعات البتروكيماوية وتنميتها وتطويرها، ما يعني ضرورة الاستفادة من هذه الفرصة لتعويضها».
وشدد المشاركون على أهمية تفعيل برنامج التكلفة والمعادن والصودا الكاوية وصناعات السيارات واستهداف الفرص ذات الصلة، مؤكدين أن أحد الأسباب التي أضاعت على الشركات الأوروبية في الصناعات والبتروكيماويات فرصتها في السعودية والخليج عموما تركيزها على القطاعات الاستهلاكية في دول أخرى بعيدة.
وتناولت الجلسة الثانية التي أدارها تاماس فاتاي، مدير هيئة التجارة والاستثمار المجرية، كيفية التعاون في مشاريع العقار والبناء، بمشاركة كل من المهندس كامل المنجد، الشريك الإداري في شركة «أرجوان للتطوير العقاري»، وبيتر لورينس، نائب رئيس شركة «تراغرانيت»، وبيتر كالمان، الرئيس التنفيذي لغرفة المهندسين، بالإضافة إلى رينيه درويس، مدير مطار بودابست، ويانوس غيرو، نائب الرئيس التنفيذي في مطار بودابست. وأكد المشاركون أن العائدات أفضل في مجال الاستثمار العقاري والبناء في كلا الجانبين، مبينين أن ارتفاع المخاطر فيها يقابله ارتفاع في العائدات، مشيرين إلى أهمية الاتفاقيات التي وُقعت في المنتدى، ومن ضمنها تصدي المجر لتبني ناطحة سحاب في جدة مع المشاركة في مترو العاصمة الرياض.
وقال مدير مطار بودابيست: «إن فندق المطار المزمع إنشاؤه يعد استثمارا فريدا، ولا يمكن إيجاد فرصة مماثلة لها، ويمكن تصنيف المنافسة والاستفادة على أنها عالية، ولكن لا بد من توفير معالجة للمخاطر المحتملة، وبالفعل هناك ضمانات لها». وناقشت الجلسة الثالثة كيفية التعاون في الطاقة المتجددة وإدارة المياه، بمشاركة كل من سعود رفقي مدير أعلى دعم التخصيص في شركة المياه الوطنية، ولازلو كوراني نائب رئيس الشؤون الدولية والداخلية في مكتب الابتكار الوطني، وبالاز هندريك الرئيس التنفيذي لشركة «غريد سي» للاستشارات، وكاسابا هارانغي الرئيس التنفيذي لشركة «فوفاروسي فيزميوفيك» الذين شددوا على ضرورة الاستفادة من الناتج المحلي الإجمالي المرتفع لدول الخليج، في ظل تنامي وتتطور أسواقها وصناعاتها بصورة متسارعة بشكل أكثر من غيرها من بلدان العالم، مع أهمية الاستفادة من أفريقيا كونها تنمو وتبرز كمنطقة استهلاكية كبرى بها حجم كبير من السكان كقطاع جيد للاستهلاك.
ونوهوا بأهمية الالتفات إلى هذه الأقطار لنمو الصناعات فيها في مجالات الطاقة المتجددة وغيرها من المجالات ذات الصلة، كفرصة للشركات الأوروبية للاستثمار في ظل التسهيلات المتاحة، مشيرين إلى التسهيلات التي يقدمها صندوق التنمية الصناعية كبنك صناعي يقدم قروضا منذ 15 سنة دون فوائد وتسهيلات للمشاريع الصناعية.
وسلط الدكتور محمد زمخشري، الوكيل المساعد بوزارة الصحة السعودي في الجلسة الرابعة والأخيرة، الضوء على كيفية التعاون في القطاعات الطبية والترفيهية والسياحية بين المجر والبلاد العربية عامة والخليجية خاصة والسعودية بشكل أخص، بمشاركة كل من جاك صراف رئيس مجموعة «ماليا» في لبنان، وغيرغلي هورفاث نائب المدير في شركة السياحة المجرية المحدودة، وغابور سابو رئيس جامعة سيجيد، وتاماس بينكوكس الرئيس التنفيذي لشركة «إسغيبريدي» المحدودة.



«أسفار» السعودية تتجه لتطوير واجهة بحرية غرب السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
TT

«أسفار» السعودية تتجه لتطوير واجهة بحرية غرب السعودية

جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)
جانب من توقيع الاتفاقية بين «بهيج» التابعة لشركة «أسفار» السعودية و«كيرتين هوسبيتاليتي» الآيرلندية (الشرق الأوسط)

وقّعت «بهيج» لتطوير الوجهات السياحية، التابعة لـ«أسفار» المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، شراكة مع شركة «كيرتين هوسبيتاليتي»، للارتقاء بأنماط العيش المتكاملة للواجهة البحرية في ينبع الواقعة غرب السعودية.

وأطلقت «أسفار»، الشركة السعودية للاستثمار السياحي المملوكة بالكامل لـ«صندوق الاستثمارات العامة»، وتحالف شركتي «مشاريع عون» و«مجموعة التميمي»، خلال سبتمبر (أيلول) الماضي، شركة «بهيج» لتطوير وإدارة الوجهات السياحية المتنوعة، وهي مشروع مشترك يعمل ضمن القطاع الخاص، إلى تطوير وجهات للتجارب السياحية الراقية والمتوسطة في مختلف أنحاء المملكة.

وجاء توقيع الاتفاقية بين «بهيج» و«كيرتين هوسبيتاليتي»، على هامش قمة مستقبل الضيافة التي أقيمت في الرياض تحت شعار «نستثمر معاً اليوم في المستقبل»، التي انعقدت بين 29 أبريل (نيسان) الماضي و1 مايو (أيار) الحالي.

واستعرضت «كيرتين هوسبيتاليتي»، محفظتها المتنامية في السعودية خلال مشاركتها في قمة مستقبل الضيافة، وتعاونها الوثيق مع وزارة السياحة السعودية، وشركة «عسير للاستثمار».

وتعمل بالشراكة مع شركة «عسير للاستثمار» بهدف خلق فرص كبيرة ضمن قطاعي الضيافة والتراث في منطقة عسير الواقعة جنوب السعودية، بما يتماشى مع أهداف «رؤية 2030» الرامية لتنويع الاقتصاد، وتعزيز السياحة الإقليمية.


مذكرة مصرية بريطانية لتعزيز التجارة... ومشروع فرنسي في الطريق

جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
TT

مذكرة مصرية بريطانية لتعزيز التجارة... ومشروع فرنسي في الطريق

جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)
جانب من النيل في العاصمة المصرية القاهرة (أ.ف.ب)

وقّعت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر، يوم الخميس، مذكرة تفاهم مع هيئة ضمان اعتمادات التصدير التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، بهدف تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية الثنائية بين البلدين.

وأفاد بيان صادر عن مجلس الوزراء المصري بأن الهيئة البريطانية ستقدم وفقاً للمذكرة دعماً تمويلياً لعدد من المشروعات، وذلك بالتنسيق مع الهيئة العامة للاستثمار، بما يسهم في تحقيق صالح البلدين من زيادة تدفق الاستثمارات وتعزيز التعاون التجاري بين الجانبين.

ووفقاً للبيان، فإن هيئة ضمان اعتمادات التصدير هي وكالة تمويل الصادرات البريطانية، حيث تقوم بتوفير الضمانات والقروض المباشرة والتأمين للمشروعات بهدف دعم الصادرات البريطانية.

من جهة أخرى، قال مسؤول بالهيئة القومية لسكك حديد مصر، يوم الخميس، إن عرضاً فرنسياً هو الأقرب للفوز بمناقصة ستعلن نتيجتها في يونيو (حزيران) لتطوير وتحديث خط للسكة الحديد شمالي القاهرة بتكلفة تقديرية 500 مليون يورو.

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي، أن العرض الفرنسي أحد ستة عروض تأهلت للمشروع في يناير (كانون الثاني) الماضي من بين 30 تحالفاً عالمياً سحبوا كراسات المناقصة. وقال إن العرض الفرنسي خضع لمناقشات تفصيلية، لا سيما أن الشركة مقدمة العرض لها سابقة أعمال في مصر.

وتابع بقوله: «جرى الاتفاق مؤخراً مع الصندوق الكويتي للتنمية للدخول في عمليات الإقراض بما يتضمن منحة صغيرة بقيمة مليوني يورو»، وذلك بالإضافة إلى تمويلات بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية.

وكان بنك الاستثمار الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية قد وقعا في أواخر 2022 اتفاقات تمويل لهيئة السكك الحديدية المصرية لتنفيذ المشروع بقيمة إجمالية 316 مليون يورو.

ويمتد خط السكة الحديد بطول 119 كيلومتراً بين مدينتي طنطا ودمياط ليخدم 4.2 مليون مستخدم، بالإضافة إلى خدمة أحد أكبر موانئ الشحن في مصر، حسبما قال المسؤول.

وفي سياق منفصل، قال وزير التموين والتجارة الداخلية المصري علي المصيلحي، إنه سيتم بحث إعادة طرح القمح على منصة البورصة السلعية مرة أخرى بعد انتهاء موسم القمح الحالي.

وأوضح المصيلحي، في بيان صادر عن وزارته يوم الخميس، أن إجمالي ما تم توريده من القمح المحلي بلغ 1.1 مليون طن قمح.

ووفقاً للبيان، وصلت إلى ميناء سفاجا يوم الأربعاء سفينة على متنها 63 ألف طن من القمح الروماني المستورد لصالح هيئة السلع التموينية؛ حيث قامت الجهات المختصة بفحص الشحنة قبل السماح بتفريغها بصوامع سفاجا، تمهيداً لتوزيعها على مطاحن جنوب الصعيد.

من ناحية أخرى، أعلن المصيلحي طرح 12 فرصة استثمارية جديدة في عدد من المحافظات على مساحة تبلغ 405 أفدنة باستثمارات تتجاوز 40 مليار جنيه (833 مليون دولار).

ولفت الوزير إلى استمرار تنفيذ المشروعات القومية الخاصة بإنشاء المناطق اللوجستية والأسواق والمراكز التجارية في العديد من المحافظات، مضيفاً أن 11 شركة من كبرى الشركات المحلية والإقليمية والأجنبية سحبت كراسات الشروط.


بايدن: «رهاب الأجانب» سبب المشكلات الاقتصادية للصين واليابان وروسيا والهند

الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)
TT

بايدن: «رهاب الأجانب» سبب المشكلات الاقتصادية للصين واليابان وروسيا والهند

الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب سابق أمام الكونغرس (رويترز)

قال الرئيس الأميركي جو بايدن في خطاب مساء يوم الأربعاء، إن «رهاب الأجانب» من جانب دول مثل الصين واليابان والهند يعرقل نموها، وأكد في المقابل أن الهجرة تعود بالنفع على الاقتصاد الأميركي.

وقال في فعالية بواشنطن لجمع تبرعات لحملته الانتخابية ضمَّت أميركيين من أصول آسيوية وغيرها: «أحد أسباب نمو اقتصادنا هو أنتم وغيركم كثيرون. لماذا؟ لأننا نرحب بالمهاجرين». وأضاف: «ولماذا تتعثر الصين اقتصادياً بهذا القدر من السوء؟ ولماذا تواجه اليابان مشكلات؟ ولماذا روسيا؟ ولماذا الهند؟ لأنهم يرهبون الأجانب. لأنهم لا يريدون المهاجرين. المهاجرون هم من يجعلوننا أقوياء».

وتوقَّع صندوق النقد الدولي الشهر الماضي، أن تشهد هذه الدول تباطؤاً في نموها خلال 2024 على أساس سنوي ليتراوح بين 0.9 في المائة في اليابان صاحبة الاقتصاد المتقدم، و6.8 في المائة في الهند صاحبة الاقتصاد الناشئ.

وتوقعوا أن ينمو الاقتصاد الأميركي 2.7 في المائة، وهو معدل يزيد قليلاً على معدل العام الماضي الذي بلغ 2.5 في المائة. ويعزو عديد من خبراء الاقتصاد الأداء الأفضل من المتوقَّع إلى أسباب تتضمن المهاجرين الذين يدعمون قوة العمل في البلاد.

كذلك، رفعت منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي يوم الخميس، توقعاتها للنمو الأميركي بنسبة 2.6 في المائة عام 2024، وهو ارتفاع من نسبة 2.1 في المائة التي كانت متوقّعة في التقرير السابق، وأعلى من 2.5 في المائة التي سُجّلت العام الماضي.

كما رفعت المنظمة توقعاتها لنمو الاقتصاد الصيني إلى 4.9 في المائة عام 2024، مقارنةً بنسبة بلغت 4.7 في المائة سابقاً، وذلك بفضل ميزانية توسعية.

وأصبح القلق بشأن الهجرة غير الشرعية قضية رئيسية بالنسبة إلى كثير من الناخبين الأميركيين قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني). وعمل بايدن، الذي أدان خطاب خصمه الجمهوري دونالد ترمب ووصفه بأنه مناهض للمهاجرين، على إقامة علاقات اقتصادية وسياسية واسعة مع دول من بينها اليابان والهند لمواجهة الصين وروسيا على مستوى العالم.


«آفيليس» السعودية تسلم أول 4 طائرات مؤجرة لطيران «فرونتير إيرلاينز» الأميركية

طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)
طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)
TT

«آفيليس» السعودية تسلم أول 4 طائرات مؤجرة لطيران «فرونتير إيرلاينز» الأميركية

طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)
طائرة تابعة لـ«فرونتير إيرلاينز» الأميركية (الشرق الأوسط)

قامت شركة تمويل وتأجير الطائرات «آفيليس»، المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة، بتسليم أول 4 طائرات من طراز «إيرباص إيه 320 نيوA321 Neo» مؤجرة لشركة طيران «فرونتير إيرلاينز» الأميركية المنخفضة التكلفة، ومقرها في عاصمة ولاية كولورادو، دنفر.

وتأتي الطائرات من أصل 6 من الجيل الجديد سيتم تسليمها خلال العام الحالي، حيث تتميز طائرة «إيرباص إيه 320 نيو»، بوصفها واحدةً من أكثر الطائرات ذات البدن الضيق في السوق، والتي تحقق الكفاءة في استهلاك الوقود والاستدامة، إلى جانب تقنياتها المتقدمة.

وستسهم عمليات التسليم هذه في دفع وتيرة وعجلة نمو شركة «آفيليس»، التي تسعى لإنشاء محفظة متنوعة من أحدث الطائرات ذات البدن الضيق والعريض من الجيل الجديد، بالإضافة إلى تعزيز محفظة العملاء المتزايدة باستمرار.

وتعمل «آفيليس»، على تلبية وتحقيق تطلعات صندوق الاستثمارات العامة، المتمثلة في إطلاق قدرات القطاعات ذات الأولوية، التي من شأنها أن توفر الدعم نحو تنويع اقتصاد المملكة والمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، بالإضافة إلى ذلك، تدعم الشركة قطاع الطيران المزدهر وتمكنه لدفع الاستدامة المالية ضمن منظومة قطاع الطيران، بما يتماشى مع «رؤية 2030».

وستواصل في جهودها لتحفيز الفرص الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل مباشرة وغير مباشرة لقطاعي الطيران والمالية.

وتُشكّل عملية التسليم الأخيرة، دلالةً واضحةً على التوسع العالمي السريع للشركة، التي تتولى مهمة توفير خدمات تأجير وتمويل مستدامة وفعالة لشركات الطيران في جميع أنحاء العالم، وتلعب دوراً رئيسياً فعالاً في توسيع نطاق المنظومة البيئية لقطاع الطيران في المملكة.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«آفيليس»، إدوارد أوبريان: «شهدت شراكتنا مع فرونتير، تطوراً بارزاً، ونحن فخورون بدعم برامجها لتحديث أسطولها. ونتمنى لفريق عمل الشركة استمرار النجاح في التزامهم بتوفير رحلات جوية موثوقة، وبأسعار معقولة لعملائهم».

وتعدّ «آفيليس» شركةً متخصصةً في تمويل وتأجير الطائرات، وتستثمر في أحدث جيل من خلال صفقات الشراء وإعادة التأجير، والمحفظة الثانوية وصفقات الاستحواذ على الشركات والطلبات المباشرة من مصنعي الطائرات، حيث تهدف للمساهمة في تطوير منظومة قطاع الطيران.


الذكاء الاصطناعي ورهانات الفائدة تُطيح بملوك التكنولوجيا: انهيار كبير في القيمة السوقية

تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)
تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي ورهانات الفائدة تُطيح بملوك التكنولوجيا: انهيار كبير في القيمة السوقية

تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)
تظهر علامة الذكاء الاصطناعي في المؤتمر العالمي للذكاء الاصطناعي في شنغهاي بالصين (رويترز)

انخفضت القيمة السوقية لكبرى شركات التكنولوجيا بشكل حاد في أبريل (نيسان)، تحت ضغط تراجع الحماس تجاه الذكاء الاصطناعي وتراجع التوقعات بشأن خفض المصارف المركزية أسعار الفائدة.

وتراجعت القيمة السوقية لشركة «مايكروسوفت» بمقدار 232.5 مليار دولار، أي بنسبة 7.4 في المائة، لتغلق عند 2.89 تريليون دولار في نهاية الشهر، وفق «رويترز».

وعانت شركة «ميتا بلاتفورمز» أيضاً خسارة قدرها 146.8 مليار دولار، أو 11.9 في المائة، لتغلق عند 1.09 تريليون دولار، وذلك بعد توقعات إيرادات أقل من المتوقع وارتفاع النفقات المرتبطة بتكاليف الذكاء الاصطناعي المتزايدة.

كذلك، انخفضت القيمة السوقية لشركة «إنفيديا» بنسبة 4.4 في المائة إلى 2.16 تريليون دولار، مدفوعةً بتضاؤل التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي والمخاوف بشأن تباطؤ نمو الإيرادات من شركات صناعة الرقائق المنافسة، مع انخفاض أسهمها بشكل مفاجئ، يوم الأربعاء، بعد توجيهات ضعيفة من شركة «إيه إم دي» المنافسة.

وشهدت مجموعة «إل في إم إتش» الأوروبية للسلع الفاخرة انخفاضاً في قيمتها السوقية بنسبة 8 في المائة تقريباً لتصل إلى 415.1 مليار دولار، إذ تباطأ نمو المبيعات في الربع الأول إلى 3 في المائة، بعد أن أدت الأسعار المرتفعة إلى ردع المستهلكين عن شراء منتجاتها الفاخرة.

وعلى العكس من ذلك، ارتفعت القيمة السوقية لشركة «ألفابت» بنسبة 7.3 في المائة إلى 2.02 تريليون دولار، مدعومةً بإعلانها أول توزيع أرباح على الإطلاق، وإعادة شراء أسهم بقيمة 70 مليار دولار، وأرباح الربع الأول التي تجاوزت التوقعات.

وشهدت شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا» ارتفاعاً في قيمتها السوقية بنسبة 4.4 في المائة لتصل إلى 584.4 مليار دولار، مدعومةً بإزالة الحواجز التنظيمية في الصين التي كانت تعيق سابقاً طرح تكنولوجيا القيادة الذاتية الخاصة بها.


أسهم العقارات الصينية تنتعش مع وعود حكومية بـ«تصفية المخزون»

أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)
أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)
TT

أسهم العقارات الصينية تنتعش مع وعود حكومية بـ«تصفية المخزون»

أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)
أحد المشروعات تحت الإنشاء لشركة التطوير العقاري الصينية المتعثرة «كانتري غاردن» في مدينة شنغهاي (رويترز)

واصلت أسهم العقارات في الصين مكاسبها، الخميس، بعد أن قالت الحكومة إنها ستنسق وتحسن سياسات «تصفية مخزون المساكن» الراكد، وأظهرت بيانات خاصة أن مبيعات المنازل في أبريل (نيسان) لكبار مطوري العقارات انخفضت بوتيرة أبطأ قليلاً.

وارتفع مؤشر هانغ سينغ للعقارات في البر الرئيسي بنسبة 4 في المائة في الجلسة الصباحية إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربعة أشهر، مع قفز سهمي «تشاينا فانكه» و«لونغفور غروب» بنسبة 10 و7.8 في المائة على التوالي.

ويشهد المؤشر الفرعي للعقارات ارتفاعاً منذ الأسبوع الماضي وسط تكهنات بأنه من المرجح أن يتم الكشف عن المزيد من إجراءات التحفيز لمساعدة القطاع المحاصر.

وانخفضت قيمة مبيعات المنازل لأفضل 100 مطور في أبريل (نيسان) بنسبة 44.9 في المائة مقارنة بالعام الماضي، متقلصة من انخفاض بنسبة 45.8 في المائة في مارس (آذار)، وفقاً لاستطلاعات الرأي التي نشرها أحد مزودي المعلومات العقارية يوم الأربعاء، لكن قيمة أبريل كانت لا تزال أقل بنسبة 12.9 في المائة عن شهر مارس. وارتفعت أسعار المنازل الجديدة في أبريل بنسبة 0.27 في المائة مقارنة بشهر مارس (آذار)، في حين انخفضت أسعار المنازل المستعملة بنسبة 0.75 في المائة، وفقاً للبيانات.

أظهرت بيانات رسمية أن أسعار المنازل الجديدة في شهر مارس انخفضت بأسرع وتيرة لها منذ أكثر من ثماني سنوات، حيث استمرت المشاكل المالية التي تواجهها شركات تطوير العقارات الكبرى في التأثير على الطلب والتوقعات الاقتصادية منذ انزلاق القطاع إلى أزمة ديون في منتصف عام 2021.

وتعمل السلطات الصينية على تكثيف الإجراءات لدعم القطاع المضطرب، لكن المحللين يقولون إن الكثير من السياسات مجزأة بطبيعتها أو لها تأثير محدود وقصير المدى.

وقال «سيتي» في تقرير يوم الأربعاء إن مبيعات أبريل بين المدن المختلفة كانت متباينة، لكن بعض الأسواق ذات الجودة الجيدة كانت تتعافى. وتوقعت أن يكون شهر مايو (أيار) أضعف قليلاً مع عدد أقل من عمليات الإطلاق؛ ولكن الانخفاض في المبيعات يضيق عن الربع الثاني بسبب قاعدة أقل.

في أعقاب تعليق المكتب السياسي للحزب الشيوعي على المخزون، نشرت وزارة الموارد الطبيعية بياناً يوم الثلاثاء بأنها ستعدل ديناميكياً المعروض من الأراضي السكنية في كل مدينة اعتماداً على مخزون المساكن لديها، وستوقف العرض الجديد مؤقتاً في المدينة إذا كان الوقت اللازم لذلك. المخزون الواضح يزيد على 36 شهراً.

كما أعلنت مدينة بكين عن «إجراءات مثالية» يوم الثلاثاء للسماح لبعض السكان بشراء شقة جديدة في المناطق الخارجية لتعزيز مبيعات المنازل. وقال محللون إنه من المتوقع تخفيف السياسات في المزيد من المدن في الأسابيع المقبلة، في أعقاب خطوات مماثلة اتخذتها المدن الكبرى بما في ذلك بكين وتشنغدو الشهر الماضي.

ويتوقع الكثيرون أن تقوم الحكومات المحلية بشراء المزيد من المساكن من المطورين وتحويلها إلى مساكن مدعومة. وقال بنك نومورا إن الاستيلاء على تلك المخزونات بدلاً من بناء المساكن العامة من الصفر يمكن أن يكون استراتيجية أفضل بكثير لبكين والحكومات المحلية.

وقال البنك: «إن إنفاق أموال حكومية ثمينة على بدء مشروعات الإسكان العام في حين أن هناك الكثير من مشروعات المطورين غير المكتملة يمكن أن يوجه ضربة أخرى لقطاع العقارات المتعثر».

لكن «سيتي» حذر من أن هذه المشتريات قد تؤثر بشكل أكبر على الموارد المالية للحكومات المحلية، وأن هناك نقصاً في الطلب على المساكن المستأجرة في المناطق غير الأساسية.


«أكوا باور» توقّع اتفاقيات تمويل لمشروعين في السعودية بـ3 ملايين دولار

مبنى «أكوا باور» السعودية (موقع الشركة)
مبنى «أكوا باور» السعودية (موقع الشركة)
TT

«أكوا باور» توقّع اتفاقيات تمويل لمشروعين في السعودية بـ3 ملايين دولار

مبنى «أكوا باور» السعودية (موقع الشركة)
مبنى «أكوا باور» السعودية (موقع الشركة)

أعلنت شركة «أكوا باور» السعودية، الخميس، عن توقيع اتفاقيات تمويل أساسية بقيمة 5.7 مليون ريال (1.5 مليون دولار) لمشروع محطة «طيبة 1» الغازية بنظام الدورة المركبة، بقدرة إنتاجية تبلغ 1.8 غيغاواط في المدينة المنورة (غرب المملكة).

وقالت الشركة، في بيان إلى السوق المالية السعودية «تداول»، إنها وقّعت العقد من خلال شركة «سدرة الأولى للكهرباء» المسؤولة عن المشروع التي تمتلك فيها «أكوا باور» حصة 40 في المائة.

وأضافت أن اتفاقيات التمويل وقّعتها مع بنك «ستاندرد تشارترد» وبنك «الصين» وبنك «الرياض» و«البنك الأهلي السعودي» و«بنك الإنماء» و«البنك السعودي للاستثمار» و«البنك الأول السعودي».

وأوضحت أن مدة القرض نحو 28 عاماً.

وفي السياق نفسه، كشفت «أكوا باور» عن توقيع اتفاقيات تمويل أساسية بـ5.7 مليون ريال (1.5 مليون دولار)، لمشروع محطة «القصيم 1» الغازية بنظام الدورة المركبة، بقدرة إنتاجية تبلغ 1.8 غيغاواط في منطقة القصيم.

وأوضحت الشركة، في بيان إلى «تداول»، أنها وقّعت العقد من خلال شركة «قدرة الأولى للكهرباء» المسؤولة عن هذا المشروع، التي تمتلك فيها «أكوا باور» حصة 40 في المائة.

ولفتت «أكوا باور»، في البيان، إلى الجهات الممولة وهي: بنك «ستاندرد تشارترد» وبنك «الصين» وبنك «الرياض» و«البنك الأهلي السعودي» و«بنك الإنماء» و«البنك السعودي للاستثمار» و«البنك الأول السعودي».

وبيّنت أن مدة القرض ما يقارب 28 عاماً.


تباطؤ الطلبيات والإنتاج يؤدي إلى انكماش نشاط المصانع التركية في أبريل

عامل يفحص الكابلات النحاسية التي يتم إنتاجها في مصنع في مدينة قيصري وسط الأناضول بتركيا (رويترز)
عامل يفحص الكابلات النحاسية التي يتم إنتاجها في مصنع في مدينة قيصري وسط الأناضول بتركيا (رويترز)
TT

تباطؤ الطلبيات والإنتاج يؤدي إلى انكماش نشاط المصانع التركية في أبريل

عامل يفحص الكابلات النحاسية التي يتم إنتاجها في مصنع في مدينة قيصري وسط الأناضول بتركيا (رويترز)
عامل يفحص الكابلات النحاسية التي يتم إنتاجها في مصنع في مدينة قيصري وسط الأناضول بتركيا (رويترز)

أظهر مسح، يوم الخميس، أن نشاط المصانع التركية تراجع إلى منطقة الانكماش في أبريل (نيسان)، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تباطؤ الطلبيات الجديدة والإنتاج.

وقالت غرفة صناعة إسطنبول و«ستاندرد آند بورز غلوبال» إن مؤشر مديري المشتريات للتصنيع التركي انخفض إلى 49.3 الشهر الماضي من 50 في مارس (آذار)، متراجعاً إلى ما دون خط الخمسين الذي يفصل النمو عن الانكماش، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر مديري المشتريات «بي إم آي» الخاص بالتصنيع التركي إلى 49.3 في الشهر الماضي من 50 في مارس، ليعود إلى ما دون خط 50 نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش.

وأفاد مدير الاقتصاد في «ستاندرد آند بورز ماركت إنتلجينس»، أندرو هاركر، بأن موجة النمو الأخيرة في الإنتاج لم تتمكّن من الصمود في وجه تباطؤ طلبيات الإنتاج الجديدة، لتُعلن انحسارها في شهر أبريل.

وأضاف: «تأمل الشركات في أن يرتفع الطلب قريباً، ويؤدي إلى تحسينات مستدامة في الإنتاج... لا يزال المُصنّعون يضطرون إلى مواجهة ارتفاعات الأسعار السريعة التي تعيق قدرتهم على تأمين أعمال جديدة سواء في الداخل أو الخارج».

وأضافت اللجنة أن الإنتاج تباطأ لأول مرة منذ 3 أشهر وسط ضعف ظروف الطلب، مشيرة إلى أن ارتفاع الأسعار، وارتفاع أسعار الفائدة عاملان يؤثران في الطلب.

وأظهر المسح أيضاً أن تكاليف المدخلات وأسعار المنتجات استمرت في الارتفاع؛ بسبب ضعف العملة، وارتفاع أسعار المواد الخام والخدمات اللوجيستية.

كما أشار إلى أن الشركات واصلت توسيع نشاط الشراء على الرغم من تباطؤ الطلب، حيث ارتفع شراء المدخلات ومخزون السلع النهائية.


منظمة التعاون: تدفقات الهجرة تسهم في تعزيز نمو الدول الغنية

أشخاص يدخلون إلى مكتب خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في ميامي (أ.ب)
أشخاص يدخلون إلى مكتب خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في ميامي (أ.ب)
TT

منظمة التعاون: تدفقات الهجرة تسهم في تعزيز نمو الدول الغنية

أشخاص يدخلون إلى مكتب خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في ميامي (أ.ب)
أشخاص يدخلون إلى مكتب خدمات المواطنة والهجرة الأميركية في ميامي (أ.ب)

بينما رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، يوم الخميس، توقعاتها للنمو العالمي في 2024 إلى 3.1 في المائة، من توقعاتها السابقة في فبراير (شباط) البالغة 2.9 في المائة، أعلنت أن التدفقات المرتفعة للهجرة إلى الدول الغنية تساعد في تعزيز أسواق العمل وتعزيز النمو.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من باريس مقراً لها، في تقريرها الفصلي الأخير، إن «التفاؤل الحذر بدأ يترسخ في الاقتصاد العالمي، على الرغم من النمو المتواضع والظل المستمر للمخاطر الجيوسياسية».

وأوضحت أن الاقتصاد العالمي سيحافظ على معدل النمو البالغ 3.1 في المائة الذي شهده العام الماضي ثم يرتفع بشكل هامشي إلى 3.2 في المائة العام المقبل، ما رفع التوقعات التي تعود إلى فبراير لنمو 2.9 في المائة هذا العام و3 في المائة في 2025.

ولفتت إلى أن انخفاض التضخم بشكل أسرع من المتوقع مهد الطريق أمام المصارف المركزية الكبرى لبدء تخفيضات أسعار الفائدة في النصف الثاني من العام مع تعزيز المكاسب في دخل المستهلكين.

الولايات المتحدة

ومع ذلك، حذّرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية من أن سرعة التعافي تباينت على نطاق واسع، قائلة إن التباطؤ المستمر في أوروبا واليابان تعوضه الولايات المتحدة، التي ارتفعت توقعات نموها إلى 2.6 في المائة هذا العام من تقدير سابق قدره 2.1 في المائة.

ومن المتوقع أن يتباطأ النمو في الولايات المتحدة العام المقبل إلى معدل 1.8 في المائة، بارتفاع طفيف من 1.7 في المائة في فبراير.

وتوقعت المنظمة خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي من الربع الثالث إلى ما بين 3.75 في المائة و4 في المائة بحلول نهاية عام 2025، وبالنسبة إلى المصرف المركزي الأوروبي، توقعت خفض أسعار الفائدة من الربع الثالث إلى 2.5 في المائة بحلول نهاية عام 2025.

وقالت كلير لومبارديلي، كبيرة الاقتصاديين في المنظمة، إن الاقتصاد الأميركي يبدو «قوياً بشكل ملحوظ»، مع ازدياد الأدلة على انسحابه من الاقتصادات الأوروبية. وأوضحت أن توقعات الطلب الأكثر هدوءاً في منطقة اليورو قد تمنح المصرف المركزي الأوروبي مجالاً لخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.

وبدعم من التحفيز المالي، من المتوقع أيضاً أن ينمو الاقتصاد الصيني بشكل أسرع من المتوقع، وأن يبلغ 4.9 في المائة في عام 2024 و4.5 في المائة في عام 2025، ارتفاعاً من 4.7 في المائة و4.2 في المائة على التوالي في فبراير.

وفي حين أن الضعف في ألمانيا سيستمر في الضغط على منطقة اليورو الأوسع، فمن المتوقع أن يرتفع نمو الكتلة من 0.7 في المائة هذا العام إلى 1.5 في المائة في العام المقبل، حيث يعزز انخفاض التضخم القوة الشرائية للأسر ويمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة. وتوقعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في السابق نمو منطقة اليورو بنسبة 0.6 في المائة هذا العام و1.3 في المائة في 2025.

وكانت التوقعات لبريطانيا من التوقعات القليلة التي تم تخفيض تصنيفها؛ إذ تتوقع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الآن أن يبلغ النمو 0.4 في المائة فقط هذا العام مقارنة مع 0.7 في المائة سابقاً. ومع بدء انخفاض أسعار الفائدة اعتباراً من الربع الثالث من هذا العام، من المتوقع أن يرتفع النمو في المملكة المتحدة إلى 1 في المائة في عام 2025، مقارنة بنسبة 1.2 في المائة المتوقعة في فبراير.

ويعني ذلك أن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع أن ينمو الاقتصاد البريطاني في العام المقبل بشكل أبطأ من فرنسا أو ألمانيا. ومن المتوقع أن ترتفع أسعار المستهلك بسرعة أكبر في بريطانيا خلال عامي 2024 و2025.

وقال وزير الخزانة البريطاني جيريمي هانت رداً على التوقعات: «هذه التوقعات ليست مفاجئة بشكل خاص نظراً لأن أولويتنا للعام الماضي كانت معالجة التضخم بأسعار فائدة أعلى»، مشيراً إلى توقعات أكثر تفاؤلاً من صندوق النقد الدولي.

وفي الوقت نفسه، في اليابان، ستساعد مكاسب الدخل والسياسة النقدية السهلة والتخفيضات الضريبية المؤقتة معدل نموها على التسارع من 0.5 في المائة في عام 2024 إلى 1.1 في المائة في عام 2025، مقارنة بتوقعات بنسبة 1 في المائة لكلا العامين السابقين، حسبما ذكرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

الهجرة

وقالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن التدفقات المرتفعة للهجرة إلى الدول الغنية تساعد في تعزيز أسواق العمل وتعزيز النمو؛ حيث رفعت توقعاتها للاقتصاد العالمي. أضافت أن تدفقات الهجرة «الكبيرة بشكل استثنائي» إلى دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا وإسبانيا وأستراليا، خففت العام الماضي من ضيق أسواق العمل وعززت الناتج المحلي الإجمالي.

وبحسب كبيرة الاقتصاديين في المنظمة، فإن أعداد القوى العاملة القوية كانت جزءاً من صورة النمو في الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى، مضيفة أن معدلات الهجرة «الاستثنائية» لعبت «بالتأكيد» دوراً في دعم النمو.

وكانت المنظمة قد قالت في أكتوبر (تشرين الأول) إن الأزمات الإنسانية ونقص العمالة دفعت الهجرة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق؛ حيث انتقل 6.1 مليون مهاجر دائم إلى 38 دولة عضواً فيها في عام 2022 ومن المتوقع أن ترتفع الحركة عبر الحدود أكثر في عام 2023.

«هناك دور إيجابي للهجرة في الاقتصادات، فمن الواضح أنها تساعد في الإنتاجية ونقل المعرفة والأفكار، وتساعد في تنقل العمالة، كل هذا مرحب به بشكل لا يصدق، وعلى المدى الطويل سيكون جزءاً من كيفية تعاملنا مع التحدي الديموغرافي»، بحسب لومبارديلي.

وأضافت لومبارديلي أنه من غير الواضح كيف تؤثر الهجرة على وتيرة نمو الأجور، وهو مصدر قلق بالغ للبنوك المركزية التي تشعر بالقلق من أن ضغوط الأجور تغذي التضخم المستمر.

يعتقد بعض الاقتصاديين أن الزيادة في الهجرة الأميركية هي أحد الأسباب التي جعلت النمو في الوظائف أقوى بكثير مما كان متوقعاً في الأشهر الأخيرة. وقال مكتب الموازنة في الكونغرس الأميركي، في مارس (آذار)، إن صافي الهجرة بلغ 3.3 مليون العام الماضي - أعلى بكثير من تقديرات مكتب الإحصاء التي تدعم البيانات الرسمية حول حجم القوى العاملة، وفق ما ذكرت صحيفة «فايننشيال تايمز».

يقول الاقتصاديون إنه إذا كانت التقديرات الأعلى للهجرة صحيحة، فلن تكون مكاسب التوظيف السريعة الأخيرة مصدر قلق لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لأنها ستعكس توسع القوى العاملة. وهذا من شأنه أن يسهل على أصحاب العمل ملء الوظائف الشاغرة؛ حيث كان من الممكن لولا ذلك أن يضطروا إلى زيادة الأجور بشكل حاد للتوظيف من مجموعة محدودة من العمال الحاليين.

وقال رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، في خطاب ألقاه في جامعة ستانفورد، الشهر الماضي، إن «وتيرة الهجرة القوية» التي عززت المعروض من العمالة كانت أحد أسباب نمو الناتج المحلي الإجمالي الأميركي والتوظيف بقوة في عام 2023، «حتى مع انخفاض التضخم بشكل كبير».


«شل» تحطم التوقعات بأرباح ربع سنوية قدرها 7.7 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لـ«شل» وائل صوان قال إن الشركة حققت ربعاً آخر من الأداء التشغيلي والمالي القوي (رويترز)
الرئيس التنفيذي لـ«شل» وائل صوان قال إن الشركة حققت ربعاً آخر من الأداء التشغيلي والمالي القوي (رويترز)
TT

«شل» تحطم التوقعات بأرباح ربع سنوية قدرها 7.7 مليار دولار

الرئيس التنفيذي لـ«شل» وائل صوان قال إن الشركة حققت ربعاً آخر من الأداء التشغيلي والمالي القوي (رويترز)
الرئيس التنفيذي لـ«شل» وائل صوان قال إن الشركة حققت ربعاً آخر من الأداء التشغيلي والمالي القوي (رويترز)

أعلنت شركة «شل» عن أرباح الربع الأول بقيمة 7.7 مليار دولار يوم الخميس، متجاوزة بشدة التوقعات بعد أن أدت الاضطرابات في البحر الأحمر وروسيا إلى زيادة تكرير النفط وتداوله.

وقالت شركة النفط والغاز أيضاً إنها ستعيد شراء 3.5 مليار دولار أخرى من أسهمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، بمعدل مماثل للربع السابق. وبقيت أرباحها دون تغيير.

وقال وائل صوان، الرئيس التنفيذي لشركة «شل»، في بيان: «حققت (شل) ربعاً آخر من الأداء التشغيلي والمالي القوي، مما يدل على تركيزنا المستمر على تقديم قيمة أكبر بانبعاثات أقل».

وكان المحللون يتوقعون أن تبلغ أرباح الربع الأول المعدلة 6.46 مليار دولار، مقابل 9.65 مليار دولار في العام السابق. وحققت الشركة 7.3 مليار دولار في الربع الأخير من عام 2023، مدعومة بالنتائج القوية لتداول الغاز الطبيعي المسال.

وسجلت أقسام المواد الكيميائية والمنتجات في شركة «شل»، التي تشمل التكرير وتجارة النفط، زيادة في الأرباح المعدلة بأكثر من ثلاثة أضعاف، مقارنة بالربع السابق لتصل إلى 2.8 مليار دولار، مدفوعة بمكاسب قوية من التجارة والتكرير.

وقال المدير المالي سينيد غورمان للصحافيين إن تجارة المنتجات النفطية المكررة تعززت بفعل تعطل الشحن في البحر الأحمر، وكذلك تعطل مصافي التكرير الروسية بسبب هجمات الطائرات من دون طيار الأوكرانية في الأشهر الأخيرة.

أضاف: «إن (شل) حددت أيضاً مواعيد الصيانة في مصافيها حتى الربع الأخير من عام 2023 بينما يقوم معظم نظيراتها عادة بمثل هذه الأعمال في الربع الأول من العام، مما يمنح (شل) ميزة أخرى في توريد المنتجات النفطية مثل البنزين والديزل».

وأعلنت منافساتها «إكسون موبيل» و«شيفرون» و«توتال إنرجيز» الأسبوع الماضي عن انخفاض في أرباحها مقارنة بالعام السابق، مما يعكس انخفاضاً حاداً في أسعار الغاز الطبيعي بعد أن أدى فصل الشتاء الأكثر دفئاً من المعتاد في نصف الكرة الشمالي إلى خفض الطلب ودفع المخزونات للارتفاع.