توقعات بانتهاء تباطؤ قطاع الإنشاءات السعودي قبل نهاية العام

القطاع الخاص سيدفعه للاستقرار عند 3 %

توقعات بانتهاء تباطؤ قطاع الإنشاءات السعودي قبل نهاية العام
TT

توقعات بانتهاء تباطؤ قطاع الإنشاءات السعودي قبل نهاية العام

توقعات بانتهاء تباطؤ قطاع الإنشاءات السعودي قبل نهاية العام

توقع رامي التركي، رئيس اللجنة الوطنية للخرسانة في مجلس الغرف السعودية، أن ينتهي تباطؤ النمو في قطاع الإنشاءات قبل نهاية العام الحالي، مقدرًا حجم النمو بنحو 3 في المائة، بدعم من القطاع الخاص.
وأضاف رامي التركي خلال المؤتمر السعودي الأول للخرسانة بمدينة الخبر أمس، أن قطاع الإنشاءات عاش فترة ازدهار استمرت لـ12 عاما متواصلة بسبب كثافة المشاريع الحكومية، مشيرًا إلى أنه لا تزال هناك مشاريع كبرى مثل مترو الرياض ستخلق حجم أعمال كبيرا لكنها ليست بكثافة السنوات الماضية.
وقدر حجم الاستثمارات في قطاع الخرسانة بنحو 5.3 مليار دولار (20 مليار ريال)، حيث بلغ الإنتاج السنوي من الخرسانة نحو 75 مليون متر مكعب.
وأكد التركي أن كثيرًا من التطوير والنمو خلال الفترة المقبلة سيعتمد على القطاع الخاص وفق «رؤية المملكة 2030». لافتًا إلى أن النمو في قطاع الإنشاءات سيتباطأ خلال فترة وجيزة لكنه سيستقر عند 3 في المائة، بسبب التراجع الكبير في المشاريع الحكومية، وسيعاود القطاع النمو عبر مشاريع القطاع الخاص، متوقعًا ألا يستمر التباطؤ حتى نهاية العام الجاري. وتطرق إلى أن النمو سيتركز خلال الفترة المقبلة في القطاع الخاص بقطاعي الصحة والسياحة والفنادق، كما ستدفع مشاريع الإسكان التي يتوقع أن يزيد زخمها بنهاية العام الجاري وخلال الأعوام الثلاثة المقبلة من نسب النمو في القطاع. وأوضح التركي أن القطاع شهد خلال السنوات الأخيرة نموًا كبيرًا في المشاريع الحكومية وهو ما انعكس على حجم الأعمال، حيث نما القطاع بصورة كبيرة وهو ما دفع بكثير من المستثمرين للدخول في قطاع الخرسانة وحتى من الدول المجاورة. وقال التركي إن «الاهتمام الحكومي برفع مستوى الجودة والأداء ومطابقة المواصفات والمقاييس هو السبب الأهم في خروج بعض الشركات وتقليص عددها في السوق السعودية خلال الفترة المقبلة، كما أن التنافسية الشديدة في السوق ستؤدي لخروج الشركات غير القادرة على المنافسة». وعقد المؤتمر السعودي الأول للخرسانة على مدى ثلاثة أيام، وكان الاثنين في الرياض، والثلاثاء في مدينة جدة، وأمس الأربعاء في مدينة الخبر.
ويضم قطاع الخرسانة نحو 440 شركة يبلغ حجم استثماراتها نحو 5.3 مليار دولار، في حين تستسهلك نحو 30 مليون طن من مادة الإسمنت سنويًا، وهو ما يعادل نصف إنتاج المصانع السعودية من الإسمنت، حيث تنتج السعودية نحو 60 مليون طن سنويًا.
ويهدف المؤتمر إلى رفع المواصفات القياسية والجودة لدى شركات الخرسانة لضمان بقاء المشاريع لفترة أطول وزيادة العمر الافتراضي لها، لفائدة الوطن والمواطن. وتحدث في المؤتمرات الثلاثة عدد من الخبراء والمتخصصين والأكاديميين حول جودة الخرسانة وإمكانية إطالة عمرها الافتراضي لفترة أطول.
إلى ذلك، قال المهندس خالد السويدان مدير إدارة الجودة في أمانة المنطقة الشرقية، إن قطاع الخرسانة يحتاج إلى تنظيم وتحسين وتطوير وأن تتحول الجودة في الأداء إلى نظام عمل. وأضاف أن إدارة الجودة في أمانة المنطقة الشرقية بدأت في تطبيق برنامج خاص بمصانع الخرسانة، وبدأ البرنامج في إحداث شيء لدى المصانع والشركات، وسيكون له دور في تحسين الجودة في المشاريع المنفذة وهو ما سينعكس على استدامتها.
ولفت إلى أن الأمانة بدأت تصنيف المصانع والشركات إلى ثلاث فئات وتحت كل فئة ثلاثة نطاقات، وستعلن الأمانة بالتعاون مع وزارة التجارة نتائج التصنيف قريبًا.
وحول مشاريع أمانة المنطقة الشرقية وجودة الخرسانة فيها، أوضح المهندس خالد السويدان، أن لدى الأمانة قائمة بالمصانع والموردين المعتمدين لتنفيذ مشاريعها، مشددًا على أن المشاريع لا تسند إلى مقاولين خارج هذه القائمة.



مسؤولون في بنك اليابان: تأخير رفع الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة

العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
TT

مسؤولون في بنك اليابان: تأخير رفع الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة

العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)
العلم الوطني يرفرف أمام مبنى بنك اليابان في طوكيو (رويترز)

قال مسؤولون في بنك اليابان إن التأخير في رفع أسعار الفائدة لن يتسبب في تكاليف كبيرة وإن البنك يظل منفتحاً على رفع أسعار الفائدة في اجتماعه الأسبوع المقبل، استناداً إلى البيانات وتطورات السوق، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

وأفادت «بلومبرغ» بأن البنك المركزي الياباني لا يعتبر أن هناك تكلفة كبيرة للتأجيل حتى رفع أسعار الفائدة التالي. وأشار التقرير إلى أن بعض صناع السياسات لا يعارضون رفع الفائدة في ديسمبر (كانون الأول) إذا تم طرح الفكرة. وأضاف أن المسؤولين ينظرون إلى الزيادة المقبلة في أسعار الفائدة باعتبارها مسألة «متى» وليس «ما إذا كانت ستحدث»، معتبرين أنها مجرد «مسألة وقت».

وحتى إذا قرر بنك اليابان الانتظار حتى يناير (كانون الثاني) أو لفترة أطول قليلاً، فإن المسؤولين يرون أن هذا التأجيل لن يشكل عبئاً كبيراً، إذ تشير المؤشرات إلى أن هناك خطراً ضئيلاً من تجاوز التضخم المستهدف، وفقاً للمصادر. في الوقت نفسه، لا يعارض بعض المسؤولين رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المقبل إذا تم اقتراح ذلك.

وأشار صناع السياسة أيضاً إلى أن تأثير ضعف الين على زيادة الضغوط التضخمية أصبح محدوداً في هذه المرحلة.

وفي الأسواق، تُسعر التداولات احتمالية رفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه المقبل بنسبة تقارب 26 في المائة، ما يعكس ترقباً حذراً من المستثمرين لخطوة البنك المقبلة.