دراسة: خروج بريطانيا من «الأوروبي» سيكبّد كل أسرة 2200 جنيه إسترليني سنويًا

استطلاع: يظهر أنّ 45 % من المواطنين يؤيدون البقاء في الاتحاد

دراسة: خروج بريطانيا من «الأوروبي» سيكبّد كل أسرة 2200 جنيه إسترليني سنويًا
TT

دراسة: خروج بريطانيا من «الأوروبي» سيكبّد كل أسرة 2200 جنيه إسترليني سنويًا

دراسة: خروج بريطانيا من «الأوروبي» سيكبّد كل أسرة 2200 جنيه إسترليني سنويًا

قالت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إن موافقة البريطانيين على خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي ستكلف كل أسرة في بريطانيا راتب شهر على الأقل سنويا.
وجاء في دراسة للمنظمة نشرت اليوم (الأربعاء)، أن خروج بريطانيا من الاتحاد سيخفض القوة الاقتصادية لبريطانيا عام 2020 بواقع أكثر من 3% مقارنة ببقائها في الاتحاد، ممّا يعني خسارة قدرها 2200 جنيه استرليني لكل بريطاني (ما يعادل 2840 يورو).
وتوقع معدّو الدراسة، أن تزداد خسائر البريطانيين عام 2020 مرة أخرى جراء هذا الخروج، وأن تصل إلى 3200 جنيه استرليني على الأقل.
وقال أنجل جوريا الأمين العام للمنظمة الذي أعلن نتائج الدراسة اليوم، في لندن، إنّ الاقتصاد البريطاني يعاني حاليا بالفعل من الارتباك، تحسبا لنتيجة الاستفتاء المزمع في 23 من يونيو (حزيران) المقبل، بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد، "وبدأ بالفعل موعد تسديد نفقات الخروج حيث تشهد بريطانيا أقل نمو اقتصادي لها منذ عام 2012".
وأكدت الهيئة القومية البريطانية للإحصاء ذلك؛ إذ أوضحت أن النمو الاقتصادي في بريطانيا، يشهد ضعفًا بشكل واضح منذ بداية العام الحالي.
وحسب هيئة الإحصاء البريطانية، فإن نسبة نمو الاقتصاد البريطاني لم تتجاوز 0.4 في المائة في الربع الأول لعام 2016، مقارنة بـ 0.6 في المائة في الربع الأخير لعام 2015.
وحسب المنظمة، فإن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيكون بمثابة "صدمة سلبية جسيمة" للاقتصاد البريطاني، لها عواقب على أوروبا وبقية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
كما أوضح معدو الدراسة أن هذا الخروج سيكون له على البريطانيين تأثير يشبه تأثير فرض ضرائب إضافية.
وكان صندوق النقد الدولي قد حذر البريطانيين أخيرًا، من الخروج من الاتحاد الأوروبي وكذلك حث الرئيس الأميركي باراك أوباما البريطانيين خلال زيارته الأخيرة للندن، على البقاء في الاتحاد.
غير أن مؤيدي الخروج يرفضون هذه التحذيرات ويعتبرونها تخويفا للبريطانيين، مؤكدين أنّ هذا الخروج سيوفر على بريطانيا مساهمات مالية بالمليارات، في ميزانية الاتحاد الأوروبي، وسيعيد لها سيادتها وسيحررها من اللوائح والضوابط الأوروبية المقيدة لحرية اتخاذ القرار في بريطانيا.
وسيتعين على البريطانيين خلال الاستفتاء المزمع في 23 يونيو (حزيران) المقبل، أن يقرروا ما إذا كانوا سيبقون داخل الاتحاد أم سيخرجون منه.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن نتيجة الاستفتاء مفتوحة حيث يسود الانقسام بين صفوف الحكومة والأحزاب بشأن هذه القضية.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة سيرفيشن لصالح مجموعة (اي.جي) للوساطة المالية على الانترنت، نشر اليوم، أنّ نسبة التأييد لبقاء بريطانيا في بالاتحاد، بلغت 45 في المائة، بينما وصلت نسبة التأييد للانسحاب منه إلى 38 في المائة، قبل استفتاء على عضوية البلاد يجرى في 23 يونيو.
وأجري الاستطلاع بالهاتف في 25 و26 أبريل (نيسان)، وشمل نحو ألف شخص ووجد أن 17 في المائة من المشاركين لم يحسموا أمرهم بعد.
وهذا الاستطلاع هو الاول ضمن سلسلة من الاستطلاعات قالت مجموعة (اي.جي)، إنّها ستنشرها اعتبارًا من الآن وحتى موعد الاستفتاء.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».