إسرائيل تفرج عن أصغر أسيرة فلسطينية بعد سجنها بتهمة نية طعن

الطفلة تتنفس الحرية بعد شهرين ونصف في السجون الإسرائيلية

والدة ديما الواوي تحضنها بعد أن أفرجت عنها سلطات الاحتلال في طولكرم أمس (أ.ف.ب)
والدة ديما الواوي تحضنها بعد أن أفرجت عنها سلطات الاحتلال في طولكرم أمس (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تفرج عن أصغر أسيرة فلسطينية بعد سجنها بتهمة نية طعن

والدة ديما الواوي تحضنها بعد أن أفرجت عنها سلطات الاحتلال في طولكرم أمس (أ.ف.ب)
والدة ديما الواوي تحضنها بعد أن أفرجت عنها سلطات الاحتلال في طولكرم أمس (أ.ف.ب)

لم تصدق ديما الواوي، التي لم تتجاوز 12 سنة، نفسها وهي تستنشق هواء الحرية أمس، بعد شهرين ونصف قضتها في السجون الإسرائيلية كأصغر أسيرة فلسطينية يحكم عليها الاحتلال بالسجن الفعلي بتهمة نية طعن إسرائيليين.
وقالت الواوي بعد لحظات من لقائها ذويها إن أكثر ما تفتقده هو الدردشة مع والدتها وأخواتها وصديقاتها في المدرسة، مضيفة ببراءة طفلة ترك السجن في وعيها ألما كبيرا: «أريد أن أحدثهم عن السجن، وماذا كنت أفعل هناك».
وأفرجت إدارة مصلحة السجون عن أصغر أسيرة بعد أن تقدم محاميها بطلب إفراج مبكر عنها، فوافق القاضي على إطلاق سراحها بعد شهرين ونصف بدلا من 4 ونصف. وأرسلت الواوي بالأمس إلى حاجز جبارة جنوب طولكرم، شمالي الضفة الغربية، قبل أن تنتقل لمسافة طويلة إلى بيت أهلها في حلحول جنوبي الضفة الغربية.
ووجدت الواوي ذويها وأهلها ومسؤولين فلسطينيين في استقبالها في مشهد لم تتعود عليه، وبدت مذهولة.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، بعد استقبال الواوي إن «إسرائيل دولة متوحشة تمارس أبشع أساليب القمع والتنكيل والتعذيب بحق الطفولة الفلسطينية، وإن هذا الكيان بات فوق كل قوانين حقوق الإنسان ومبادئ القانون الدولي الإنساني». ولفت قراقع إلى أن هناك أكثر من 450 طفلا وطفلة قاصرين دون سن الـ16. ما زالوا يقبعون خلف جدران السجون الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل اعتقلت الواوي قرب مستوطنة «كرمي تسور» شمالي الخليل بالضفة الغربية، في التاسع من فبراير (شباط) الماضي، بذريعة حيازتها سكينا، قبل أن تصدر محكمة الاحتلال في «عوفر»، حكما بسجنها مدة 4 أشهر ونصف، وكفالة مالية قدرها ألفا دولار.
ويظهر شريط فيديو أعيد نشره بالأمس، اعتقال الواوي وهي تسير مرتدية زيها المدرسي وتقترب من مدخل المستوطنة قبل أن يأمرها رجل أمن إسرائيلي بالتوقف والركوع على الأرض.
وفي إطار اتفاق الاعتراف بالذنب، أدينت الطفلة بالسجن لأربعة أشهر ونصف الشهر مع وقف التنفيذ. والحد الأقصى لسجن طفل دون 14 عاما، هو ستة أشهر في إسرائيل.
لكن محامي الطفلة، طارق برغوث، استأنف بسبب عدم وجود تاريخ جنائي للمتهمة، بالإضافة إلى اعترافاتها التي تم الحصول عليها في غياب والديها أو محاميها، وفقا لما ذكرته منظمة «بيتسيلم» الحقوقية الإسرائيلية.
وأكدت بيتسيلم أن قضية ديما كانت استثنائية، لأن القضاء العسكري نادرا ما يدين أطفالا صغارا إلى هذا الحد.
وأعلن برغوث في 11 من أبريل (نيسان) الماضي، أنه تم قبول طلب بالإفراج المبكر عن الطفلة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.