الصين تطلق سيارات القيادة الذاتية على الطرق السريعة

تعاني من التلوث والتكدس المروري وأخطاء القيادة

الصين تطلق سيارات القيادة الذاتية على الطرق السريعة
TT

الصين تطلق سيارات القيادة الذاتية على الطرق السريعة

الصين تطلق سيارات القيادة الذاتية على الطرق السريعة

دخلت الصين مجال تطوير السيارات ذاتية القيادة سريعا بخطة يمكن أن تضعها في صدارة الانتشار الشعبي لتلك السيارات على الطرق السريعة وشوارع المدن. والصين مؤهلة وجاهزة لاستخدام السيارات ذاتية القيادة، فهي واحدة من أكبر أسواق السيارات في العالم، وتعاني من التلوث الكثيف للهواء والتكدس المروري وأخطاء القيادة، ويموت أكثر من 200 ألف شخص سنويا في حوادث الطرق، وفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية.
وقال لي كه شيانغ، أستاذ هندسة السيارات في جامعة تسينغهوا، الذي يرأس اللجنة المسؤولة عن صياغة الخطة إنه قد يجري الكشف خلال العام الحالي عن مسودة خريطة طريق لصناعة سيارات ذاتية القيادة تستطيع السير على الطرق السريعة، خلال فترة بين ثلاثة وخمسة أعوام، وسيارات ذاتية القيادة للسير في المدن بحلول عام 2025؛ وتحظى اللجنة بدعم وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات.
وستحدد المسودة المعايير التقنية التي تشمل لغة مشتركة للسيارات للتواصل بعضها مع بعض، والبنية التحتية والقواعد التنظيمية وإطار عمل موحد سيكون في مواجهة مجموعة متفرقة من القوانين والمعايير في الولايات المتحدة. وقال ديفيد ستريكلاند، كبير مسؤولي السلامة سابقا في الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في الولايات المتحدة، خلال مناسبة في بكين هذا الشهر، إنه في غياب التنسيق قد تعرقل هذه المجموعة المتفرقة من القوانين تطوير السيارات ذاتية القيادة. وقد تتفوق الصين بهذه الخطة المفروضة من أعلى على الولايات المتحدة وأوروبا، حيث يترك لصناع السيارات الاتفاق فيما بينهم على المعايير وقواعد الصناعة، ويتناسب الاتجاه صوب القيادة الذاتية والسيارات الكهربائية مع تحول الصين إلى اقتصاد قائم على التكنولوجيا الفائقة والصناعات الاستهلاكية، بدلا من الصناعات الثقيلة والمنتجات الرخيصة.
وقال لي يو شينغ، رئيس برنامج القيادة الذاتية في شركة تشانغان للسيارات، بمدينة تشونغشينغ الصينية: «إذا نجحنا في إقناع الحكومة بأن كل شركة، وكل سيارة على الطريق، لا بد أن تستخدم هذا «المعيار الموحد»، فستكون هناك فرصة للصين للتفوق على بقية العالم، ونشر استخدام السيارات ذاتية القيادة.
وستكون مسودة خريطة الطريق الصينية متاحة لتعليقات العاملين في القطاع، ومشاركة مجموعة من الوزارات، على أن تقدم في النهاية لمجلس الوزراء لاعتمادها.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.