انتهاء إجراءات انتخاب الرئيس الإيطالي.. ورومانو برودي الأوفر حظا بالفوز

اليسار حول رهانه إلى المبعوث الدولي للساحل في اليوم الثاني من الاقتراع في البرلمان

انتهاء إجراءات انتخاب الرئيس الإيطالي.. ورومانو برودي الأوفر حظا بالفوز
TT

انتهاء إجراءات انتخاب الرئيس الإيطالي.. ورومانو برودي الأوفر حظا بالفوز

انتهاء إجراءات انتخاب الرئيس الإيطالي.. ورومانو برودي الأوفر حظا بالفوز

بينما كان مقررا أن تنتهي مساء أمس جولات انتخاب رئيس للجمهورية الإيطالية من قبل «الناخبين الكبار» في البرلمان، طرح اسم رومانو برودي، رئيس الوزراء السابق والمبعوث الدولي الحالي للساحل الأفريقي، باعتباره المرشح الأوفر حظا. وتعززت فرص برودي بعدما طرح اسمه، من قبل اليسار في اليوم الثاني من إجراءات الاقتراع.
ولم يسفر التصويت صباح أمس عن نتيجة، إذ بنحو 500 بطاقة بيضاء كما قرر اليسار أن يصوت، أو ملغاة من أصل 1007 ناخبين، لم يحصل أي من المرشحين على أغلبية الثلثين المطلوبة. لكن محللين توقعوا إزالة الغموض في التصويت الرابع الذي كان مقررا مساء أمس حيث لا يتطلب الأمر أكثر من الأغلبية المطلقة (504 أصوات).
وبعد فشله في إنجاح الديمقراطي المسيحي والنقابي السابق فرانكو ماريني الذي حظي بموافقة مشتركة مع اليمين البرلسكوني في تصويتي الخميس، حصل زعيم اليسار بيار لويدجي برساني صباح أمس على الضوء الأخضر من حزبه الديمقراطي لدعم رئيس المفوضية الأوروبية السابق برودي.
وصرح برساني للناشطين المرحبين بأن ترشيح الرجل الذي قاد الحكومة مرتين (1996-1998 و2006-2008) «يستجيب لمطلب البلاد». لكن هذا الإعلان أدى إلى استنفار معسكر رئيس الحكومة السابق سيلفيو برلسكوني ولا سيما أن برودي كان الوحيد الذي هزمه مرتين في حياته السياسية المستمرة منذ 18 عاما. وصرح مساعد برلسكوني بأن «الحزب الديمقراطي أبرم معنا في البدء اتفاقا حول ماريني لكنه لم يستطع أو لم يرد احترامه. برودي هو خيار خلافي». وقال المقرب من برلسكوني ريناتو برونيتا إن «رومانو برودي رجل يثير الانقسام. الشيوعيون فعلا لا يتعلمون». وللفوز برهانه يفترض أن يحصل برساني الذي يمكنه الحصول على 495 من أصوات كبار ناخبي اليسار، على 9 أصوات أخرى مما قد لا يكون أمرا صعبا.
أما حزب 5 نجوم برئاسة النجم الهزلي السابق بيبي غريلو فأكد أنه سيدعم «حتى الدورة الرابعة» ستيفانو رودوتا الذي اختاره الناشطون في تصويت مسبق على الإنترنت. وقد حصل رودوتا على 250 صوتا في التصويت الثالث صباح أمس، أي أكثر من أصوات البرلمانيين الـ163 الذين يمثلون حزب غريلو.
وكان برودي على لائحة من عشرة أسماء تم انتقاؤها من قبل ناشطي الحركة خلال تصويت على الإنترنت. وأثار قرار اليسار عدم دعم رودوتا غضب حركة 5 نجوم والكثير من النواب والناشطين المنتمين إلى الحزب الديمقراطي الذين لم يتفهموا رفض الحزب دعم أول رئيس للحزب اليساري الديمقراطي الذي أنشئ عام 1991 على أنقاض الحزب الشيوعي الإيطالي.
وتحدث مدير صحيفة «لا ستامبا» ماريو كالابريزي عن «كارثة تطل من بعيد» لوصف الفوضى التي أحاطت بالاختيار والخلافات ثم الفشل في ترشيح ماريني. وقال «إنها نتيجة عدم الشجاعة وعدم وجود أفكار لامعة وواضحة ومعلنة بشكل مقنع ولذلك أيضا لم يفز الحزب الديمقراطي بالانتخابات».
وانتهت الانتخابات التشريعية بالفعل إلى معادلة مستحيلة حيث يملك اليسار الأكثرية المطلقة في مجلس النواب لكن ليس في مجلس الشيوخ المقسوم إلى ثلاث كتل متساوية النفوذ: اليسار واليمين البرلسكوني و5 نجوم. واعتبر المحلل السياسي والكاتب في موقع «هافينغتون بوست إيطاليا» فرنشيسكو مارتشيانو أن التصويت الرئاسي يشكل «من بين الأسوأ في تاريخ إيطاليا»، وأنه «يجري في بلاد بلا حكومة فعليا ومع أحزاب عاجزة عن الاتفاق على أي شيء».
وأتى ترشيح ماريني نتيجة تسوية بين يسار برساني ويمين برلسكوني على أمل تشكيل حكومة ولو بأقلية. لكن هذا الاتفاق الذي اعتبره قسم من الحزب الديمقراطي اتفاقا مع الشيطان أثار غضب شباب الحزب الذين انهالت عليهم رسائل الناشطين، إلى جانب رئيس بلدية فلورنسا ماتيو رنزي الطموح الذي يدعم برودي منذ بدء الترشيحات. ويزور برودي، 73 عاما، مالي في الوقت الراهن بوصفه مبعوثا للأمم المتحدة لمنطقة الساحل، ومن المقرر أن يعود إلى إيطاليا اليوم (السبت).
وشغل برودي منصب رئيس الوزراء في الفترة ما بين عامي 1996 - 1998 و2006 - 2008، ورئيس المفوضية الأوروبية في الفترة ما بين عامي 1999 - 2004.



الشرطة الأميركية توقف شخصاً للتحقيق في إطلاق النار بجامعة براون

الشرطة الأميركية في موقع إطلاق النار بجامعة براون (أ.ب)
الشرطة الأميركية في موقع إطلاق النار بجامعة براون (أ.ب)
TT

الشرطة الأميركية توقف شخصاً للتحقيق في إطلاق النار بجامعة براون

الشرطة الأميركية في موقع إطلاق النار بجامعة براون (أ.ب)
الشرطة الأميركية في موقع إطلاق النار بجامعة براون (أ.ب)

أوقفت الشرطة الأميركية شخصاً، الأحد، في إطار التحقيق بحادث إطلاق النار الذي وقع في جامعة براون بمدينة بروفيدنس، على الساحل الشرقي للولايات المتحدة، حسبما أفاد رئيس بلدية المدينة.

وقال رئيس البلدية بريت سمايلي خلال مؤتمر صحافي: «نرفع فوراً إجراءات الإغلاق التي فُرضت في جامعة براون». ولكن الشرطة أكدت أنها لا تزال في الموقع و«تعتبره مسرح جريمة»، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وكان إطلاق نار وقع، السبت، في حرم جامعة براون، إحدى أعرق الجامعات في الولايات المتحدة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 9، جميعهم من الطلاب، وفق السلطات المحلية.

وجرى نشر أكثر من 400 من قوات إنفاذ القانون منذ أمس، بينما كانت السلطات تبحث عن المشتبه به في إطلاق النار.

وأعلن الرئيس دونالد ترمب أنه أُبلغ بالحادث، قائلاً: «يا له من أمر مروع»، مضيفاً: «كل ما باستطاعتنا فعله الآن هو الصلاة من أجل الضحايا».

ويُعدُّ إطلاق النار هذا الأحدث في سلسلة طويلة من الهجمات على المدارس والجامعات في الولايات المتحدة، التي تواجه فيها محاولات تقييد اقتناء الأسلحة النارية عوائق سياسية.


الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)

فيما تواصل الجماعة الحوثية تجاهل الدعوات الدولية المطالِبة بوقف ملاحقة موظفي المنظمات الدولية والإغاثية، كشفت مصادر قضائية عن استعداد الجماعة لإحالة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة والعاملين لدى منظمات إغاثية دولية ومحلية، إضافة إلى أفراد من بعثات دبلوماسية، إلى المحاكمة أمام محكمة متخصصة بقضايا «الإرهاب».

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان محامٍ يمني بارز، تولّى منذ سنوات الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله ووضعه في زنزانة انفرادية منذ 3 أشهر، وفق ما أفاد به أفراد من أسرته.

وقالت المصادر القضائية لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة بدأت فعلياً بمحاكمة 3 دفعات من المعتقلين، أُصدرت بحقهم حتى الآن أحكام إعدام بحق 17 شخصاً، في قضايا تتعلق باتهامات «التجسس» والتعاون مع أطراف خارجية. وأوضحت أن التحضيرات جارية لإحالة دفعة رابعة، تضم موظفين أمميين وعاملين في المجال الإنساني، إلى المحاكمة خلال الفترة المقبلة.

العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية مهددون بأوامر الإعدام الحوثية (إعلام محلي)

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين نقلوا العشرات من المعلمين والنشطاء في محافظة إب إلى العاصمة صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمحاكمتهم، بعد أشهر من اعتقالهم. وأكدت أن جهاز مخابرات الشرطة، الذي يقوده علي الحوثي نجل مؤسس الجماعة، بدأ بنقل أكثر من 100 معتقل من إب إلى صنعاء، عقب فترات تحقيق مطوّلة داخل سجن المخابرات في المحافظة.

وأشارت إلى أن المعتقلين حُرموا من توكيل محامين للدفاع عنهم، كما مُنعت أسرهم من زيارتهم أو التواصل معهم، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اعتقال بعضهم، في مخالفة صريحة لأبسط ضمانات العدالة والإجراءات القانونية.

دور أمني إيراني

وفق ما أفادت به المصادر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، فإن خبراء أمن إيرانيين تولّوا الإشراف على حملات الاعتقال الواسعة، التي انطلقت بذريعة منع الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي أطاحت بحكم أسلاف الحوثيين في شمال اليمن. وانتهت تلك الحملات باعتقال العشرات بتهم «التجسس» لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت أن إحكام القبضة الإيرانية على ملف المخابرات لدى الحوثيين، جاء في إطار احتواء الصراعات بين الأجهزة الأمنية المتعددة التابعة للجماعة، إلى جانب الإشراف على خطط تأمين قياداتها السياسية والعسكرية.

غير أن هذا الترتيب، بحسب المصادر، أدى إلى إغلاق معظم قنوات الوساطة القبلية التي كانت تُستخدم سابقاً للإفراج عن بعض المعتقلين، مقابل دفع فِدى مالية كبيرة وتقديم ضمانات اجتماعية بحسن السيرة.

إضراب محامي المعتقلين

في سياق هذه التطورات القمعية الحوثية، أعلن المحامي اليمني المعروف عبد المجيد صبرة، الذي تولّى الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، إضراباً عاماً عن الطعام، احتجاجاً على استمرار احتجازه منذ نهاية سبتمبر الماضي. ونقل شقيقه وليد صبرة، في نداء استغاثة، أنه تلقى اتصالاً مقتضباً من شقيقه أبلغه فيه ببدء الإضراب، وبأن إدارة سجن المخابرات أعادته إلى الزنزانة الانفرادية.

دفاع صبرة عن المعتقلين أغضب الحوثيين فاعتقلوه (إعلام محلي)

وأوضح وليد صبرة أن سبب اعتقال شقيقه يعود إلى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي احتفى فيه بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر، مؤكداً أن الأسرة لا تعلم شيئاً عن وضعه الصحي، وأن طلباتهم المتكررة لزيارته قوبلت بالرفض. وتساءل عن مصير الفريق القانوني الذي كلفته نقابة المحامين بمتابعة القضية، وما إذا كان قد تمكّن من معرفة مكان احتجازه أو الجهة المسؤولة عنه.

وأثار إعلان الإضراب موجة تضامن واسعة، حيث عبّر عشرات الكتّاب والنشطاء عن دعمهم للمحامي صبرة، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، وضمان حقه في الزيارة والرعاية الطبية.

كما ناشدوا نقابة المحامين، واتحاد المحامين اليمنيين والعرب، ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لحماية حياته، باعتباره أحد أبرز المدافعين عن الحريات والحقوق، وعن الصحافة والصحافيين، وعن المعتقلين والمختفين قسرياً، والمحكوم عليهم بالإعدام في مناطق سيطرة الحوثيين.


دراسة تحذر من اتباع الأطفال نظاماً غذائياً نباتياً

الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)
الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)
TT

دراسة تحذر من اتباع الأطفال نظاماً غذائياً نباتياً

الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)
الأطفال النباتيون قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي (رويترز)

أفاد فريق من الباحثين الدوليين بأن الأطفال النباتيين قد لا يحصلون على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها من نظامهم الغذائي.

وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجريت الدراسة على 48 ألف طفل ومراهق من 18 دولة، بعضهم اتبع نظاماً غذائياً نباتياً وبعضهم الآخر كان من آكلي اللحوم.

ووجدت الدراسة، التي تعتبر الأكبر من نوعها، أن الأطفال النباتيين يستهلكون كميات أقل من البروتين والدهون ومعدن الزنك وفيتامين «ب12» الداعم للأعصاب، وأن لديهم نقصاً ملحوظاً في الكالسيوم الضروري لتقوية العظام.

وأوضحت الدكتورة جانيت بيزلي، الأستاذة في جامعة نيويورك التي شاركت في الدراسة، في بيان لها: «من اللافت للنظر أن مستويات فيتامين (ب12) لم تكن كافية دون تناول مكملات غذائية أو أغذية مدعمة، وأن تناول الكالسيوم واليود والزنك كان غالباً عند الحد الأدنى من النطاقات الموصى بها، مما يعني أن الأطفال الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً يفتقرون إلى عناصر غذائية مهمة للغاية».

كما تبين أن الأطفال النباتيين أقصر قامةً وأقل وزناً من غيرهم، مما يقلل من خطر إصابتهم بالسمنة والسكري.

لكن، على الرغم من ذلك، فقد كشفت الدراسة عن بعض فوائد النظام الغذائي النباتي للصحة، فقد حصل الأطفال النباتيون على كميات أكبر من الألياف والحديد وحمض الفوليك وفيتامين ج المفيدة للأمعاء مقارنةً بآكلي اللحوم، كما تمتعوا بصحة قلبية أفضل.

بالإضافة إلى ذلك، فقد كان لدى الأطفال النباتيين مستويات أقل من الكوليسترول الضار، وهو مادة دهنية شمعية تتراكم في الجسم، ويمكن أن تعيق تدفق الدم إلى القلب، مما يزيد من خطر الإصابة بنوبات قلبية وسكتات دماغية خطيرة في مراحل لاحقة من العمر.

وقالت الدكتورة دانا هونز، اختصاصية التغذية في مركز رونالد ريغان الطبي بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس، التي لم تشارك في الدراسة: «كلما زاد استهلاكك للمنتجات الحيوانية، وقل استهلاكك من الأطعمة النباتية، تدهورت صحة قلبك وأوعيتك الدموية».

ولفت فريق الدراسة إلى أن الحل الأمثل يكمن في اتباع نظام غذائي متوازن يجمع بين اللحوم والنباتات، مع ضرورة أن تولي العائلات اهتماماً دقيقاً لبعض العناصر الغذائية، خصوصاً فيتامين «ب12» والكالسيوم واليود والحديد والزنك، لضمان حصول أطفالهم على كل ما يحتاجون إليه للنمو والتطور.