«ناسا» تصور الأرض كما لم نرها قط

تقنية «تايم لابس» ترصد مشاهد خلابة للشفق القطبي

«ناسا» تصور الأرض كما لم نرها قط
TT

«ناسا» تصور الأرض كما لم نرها قط

«ناسا» تصور الأرض كما لم نرها قط

في سابقة أولى، نشرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) صورًا مذهلة التُقِطت من الفضاء الخارجي لكوكب الأرض، ترصد ظاهرة «الشفق القطبي»، في مشاهد تناسقت فيها الألوان.
وأظهرت اللقطات المصورة، التي سُجّلت بتقنية «تايم لابس» من على متن محطة الفضاء الدولية، مزيجًا من الألوان الساحرة فوق القطبين الشمالي والجنوبي للكرة الأرضية.
وظاهرة «الشفق القطبي» أو «الفجر القطبي» و«الأضواء الشمالية»، تنجم عن تفاعل الرياح الشمسية المكونة من البلازما، وهي جسيمات ذرية مشحونة كهربائيًا، مع المجال المغناطيسي للأرض.
وكانت قد كشفت «ناسا»، الأسبوع الماضي، عن دراسة جديدة تكشف أن ذوبان الجليد الناتج من التغيرات المناخية أدى إلى انحراف محور دوران الأرض. وجاء فيها أن الاحتباس الحراري سبّب انحراف المحور الأرضي باتجاه الشرق منذ عام 2000.
وسبق أن كان القطب الشمالي يتحرك غربًا نحو كندا، إذ سجّل انحرافًا وصل إلى 12 مترًا خلال 115 عامًا منذ بداية مراقبة حالة الطقس على الأرض، إلا أنه منذ عام 2000، بدأ محور الأرض بتغيير اتجاهه نحو الشرق بسرعة تقارب 17 سنتيمترًا سنويًا.
ويرى الخبراء أن مثل هذا الانحراف السريع لمحور الأرض قد يعود إلى التغيير في التوازن بين الكتلة الجليدية والمياه على الأرض من جراء ذوبان الجليد في المنطقة القطبية الجنوبية وغرينلاند وأماكن أخرى، بسبب النشاط البشري بالدرجة الأولى.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.