تواصل الغموض المحيط بمباحثات السلام المؤجلة بعدما كان مقررا أن تبدأ أول من أمس الاثنين، مع استمرار خروقات الميليشيات الانقلابية لوقف إطلاق النار الذي بدأ يوم العاشر من الشهر الحالي. وأمس قتل 13 مسلحا شرق صنعاء في معارك بين القوات الحكومية الموالية للحكومة الشرعية اليمنية والمتمردين من الجماعات الحوثية وحليفتها قوات المخلوع علي عبد الله صالح، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية أمس الثلاثاء.
وكان الموفد الدولي للأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد أعلن بعد ظهر أمس «تأخير» انطلاق المباحثات التي كانت مقررة في الكويت بين الحكومة اليمنية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، والميليشيات الانقلابية.وأتى الإعلان بعد غياب وفد المتمردين عن الباحثات، وقد حضهم ولد الشيخ أحمد على عدم إضاعة فرصة التفاوض للبحث عن حل للنزاع المستمر منذ أكثر من 13 شهرا.
وصرح الاثنين قائلا: «أشكر وفد حكومة اليمن الذي التزم بموعد المباحثات ووصل في الوقت المحدد، وأتمنى على ممثلي أنصار الله (الحوثيون) والمؤتمر الشعبي العام (الحزب الذي يتزعمه صالح) ألا يضيعوا هذه الفرصة التي قد تجنب اليمن خسارة المزيد من الأرواح».
وتهدف المباحثات للبحث عن حل للنزاع الذي أودى منذ مارس (آذار) 2015، إلى مقتل زهاء 6400 شخص نصفهم تقريبا من المدنيين، وتهجير قرابة 2.8 مليون شخص، مما خلق أوضاعا إنسانية صعبة.
وأفادت مصادر عسكرية لوكالة الصحافة الفرنسية عن مقتل عدد من المسلحين بينهم خمسة من جنود القوات الحكومية، في معارك عنيفة مع المتمردين في محافظة مأرب. وشهدت جبهات أخرى اشتباكات أمس الثلاثاء، أبرزها نهم، شمال شرقي صنعاء، التي كانت من أبرز المناطق التي سجلت فيها خروقات لوقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منتصف ليل 10 - 11 أبريل (نيسان).
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الموالي للحكومة اللواء محمد علي المقدشي لوكالة الصحافة الفرنسية الثلاثاء إن «الهدنة لا تزال صامدة وفقا لتوجيهات قيادتنا السياسية لكن الحوثيين وحلفاءهم لم يلتزموا بها ولَم يلتزموا أيضا بالاتفاق المبرم بين اللجان المشكلة لوقف إطلاق النار».
13 قتيلاً في معارك شرق صنعاء والمباحثات المؤجلة على حالها
معظم الجبهات تشهد اشتباكات.. ونهم تسجل أبرز خروقات الميليشيات
13 قتيلاً في معارك شرق صنعاء والمباحثات المؤجلة على حالها
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة