أسعد عبد الكريم لـ«الشرق الأوسط»: استمرار البلوي في مصلحة نادي الاتحاد

أكد أن إيجاد راعٍ كبير للنادي هو الحل وليس تبرعات الشرفيين

أسعد عبد الكريم («الشرق الأوسط»)
أسعد عبد الكريم («الشرق الأوسط»)
TT

أسعد عبد الكريم لـ«الشرق الأوسط»: استمرار البلوي في مصلحة نادي الاتحاد

أسعد عبد الكريم («الشرق الأوسط»)
أسعد عبد الكريم («الشرق الأوسط»)

أكد أسعد عبد الكريم، عضو شرف نادي الاتحاد، أن استمرار إبراهيم البلوي رئيسا لنادي الاتحاد لفترة ثانية يصب في مصلحة النادي.
وقال الشرفي الاتحادي الكبير، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»، رغم أن إبراهيم البلوي لم يحقق أي بطولة حتى الآن بسبب الظروف المالية الصعبة التي يمر بها النادي فإنه استطاع تسديد بعض الديون المالية خلال فترته في الرئاسة، وهذا أمر إيجابي، كما أعتقد أن دخول إنمار الحائلي في إدارة البلوي سيعطي الإدارة القادمة قوة إدارية جيدة في المرحلة المقبلة، خصوصا أن الحائلي لا يملك خبرة كافية في الإدارة الرياضية.
وأشار أسعد عبد الكريم إلى أن عزوف أعضاء شرف النادي عن دعم النادي في هذه الفترة قد تكون لعدة ظروف من أهمها انشغالهم بأمورهم الخاصة، أو بسبب الديون المتراكمة في النادي، وأعتقد أن البحث عن داعم قوي للنادي أصبح صعبا جدا، وأنه لا بد من البحث عن راعٍ إعلاني كبير من أجل دفع مسيرة النادي.
من جهة أخرى، كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط»، أن رئيس النادي إبراهيم البلوي وعضو الشرف إنمار الحائلي اتفقا على إنشاء تحالف إداري من أجل الفترة المقبلة للنادي، حيث يرشح البلوي نفسه رئيسا للنادي، وإنمار نائبا للرئيس، حيث يقوم بعد ذلك باختيار أعضاء مجلس الإدارة في الفترة المقبلة ولمدة أربع سنوات.
وفي ذات السياق، ما زال عضو شرف نادي الاتحاد، منصور البلوي، بعيدا عن مسرح الترشيحات لوجوده خارج السعودية بسبب أعماله الخاصة.
من جانب آخر، شهد مران الفريق الأول، مساء أمس، حماسا كبيرا من قبل اللاعبين، وذلك بعد تسلمهم راتب شهر واحد من قبل عضو الشرف إنمار الحائلي.
وكان فريق الاتحاد قد دخل في معسكر مغلق بأحد فنادق مدينة جدة، وذلك استعدادا لمواجهة فريق الحزم، اليوم (الثلاثاء)، على ملعب مدينة «الملك عبد الله الرياضية» بجدة، في ربع نهائي مسابقة كأس الملك.
على صعيد آخر، أصدرت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بيانا إلحاقيا بشأن فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد الذي بدأ اعتبارا من أول من أمس، وفقا للبرنامج الزمني المعلن عنه وما تضمنه من آلية ونظام الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة عن طريق القائمة وفقًا للمادة «46» من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية.
وجاء في البيان الذي أصدرته الرئاسة، أن اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية تود التأكيد أولا على استقبال طلبات الترشح سيكون عن طريق فريق عمل من اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية، وذلك في مقر النادي من الساعة الخامسة عصرا إلى الساعة العاشرة مساء من كل يوم خلال الفترة من 10 إلى 24 أبريل (نيسان) الجاري.
وتسلم طلبات الترشيح سيقتصر على الترشح لرئيس ومجلس الإدارة وقائمته، ولن تُقبل طلبات الترشح الفردي. وعلى كل مرشح لرئاسة مجلس الإدارة أن يتقدم بقائمته وبالعدد المحدد بالمادة (25 - 1) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية، وتقديم مسوغات ترشيحهم إلى اللجنة المكلفة بتسلم وتدقيق ملفات القوائم المرشحة لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة.
ويجب تطابق شروط الترشح لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة المنصوص عليها في المادة (27) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية على الرئيس وأعضاء قائمته.
واستبعاد المرشح لرئاسة مجلس الإدارة لأي سبب من الأسباب يترتب عليه استبعاد قائمته.
وفي حال استبعاد أحد أعضاء القائمة لعدم استيفاء شروط الترشح المنصوص عليها في المادة (27) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية يترتب عليه استبعاد هذا العضو فقط ما لم يكن عدد أعضاء القائمة أقل من الحد الأدنى المنصوص عليه في المادة (25 - 1) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية
ومن منطلق الشفافية حيال الجوانب المالية وإيضاحها لجميع المرشحين لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد وأعضاء الجمعية العمومية الإعلان عن أنه تم تكليف لجنة لتدقيق حسابات النادي، وستقوم اللجنة المكلفة بعرض نتيجة التدقيق المالي على المرشحين لرئاسة وعضوية مجلس الإدارة قبل إغلاق فترة الترشح، إلى جانب متابعة إرسال التقارير المالية لأعضاء الجمعية العمومية، وفقًا لما نصت عليه المادة (20 - 3) من اللائحة الأساسية للأندية الرياضية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».