بعد كاميرون.. وزير المالية البريطاني يكشف عن بياناته الضريبية

وسط تكهنات عن تخطيط الحكومة لإجراء تعديل وزاري

بعد كاميرون.. وزير المالية البريطاني يكشف عن بياناته الضريبية
TT

بعد كاميرون.. وزير المالية البريطاني يكشف عن بياناته الضريبية

بعد كاميرون.. وزير المالية البريطاني يكشف عن بياناته الضريبية

نشر أمس وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن نسخة من بياناته الضريبية بعد يوم واحد من إقدام رئيس الوزراء ديفيد كاميرون على الخطوة نفسها، في محاولة لتصحيح «سوء تعامله» مع قضية «أوراق بنما»، بينما توقعت جهات سياسية وإعلامية أمس أن تشهد الحكومة تعديلا وزاريا قريبا.
وتسعى الحكومة البريطانية إلى إنقاذ منصب رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، من خلال إجراء تعديل وزاري لإرضاء بعض قادة حزب المحافظين، وإعادة توحيد الحزب بعد انقسام المواقف على استمرار عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي.
وكشفت صحيفة «الغارديان» البريطانية أمس، أن رئاسة الوزراء البريطانية قد تعد خطة «إنقاذ ديف»، في إشارة إلى كنية ديفيد كاميرون، في إطار محاولات إعادة توحيد الحزب المنقسم بشأن الاتحاد الأوروبي وإرضاء الجناح اليميني المتربص به.
كما أظهرت الصحيفة أن عمدة لندن، والمرشح الأقوى لخلافة كاميرون، بوريس جونسون، سيتولى منصبا رفيعا في التعديل الجديد، مشيرة إلى أن «جونسون سيصبح مركز خطة إنقاذ كاميرون، وتشتيت الانتباه عن الصراع حول قضية الاتحاد الأوروبي، وتراجع شعبية زعيم المحافظين».
من جانبه، أكد المتحدث باسم مقر الرئاسة الوزراء، بين ولكنسون، لـ«الشرق الأوسط» أن «رئيس الوزراء يركز حاليا على قيادة البلاد ووزرائه المحافظين، للعمل على الوفاء بالتزامات الحكومة»، وأضاف: «ليس لدينا أي تعليق فيما يخص التكهنات حول تغييرات وزارية في المستقبل».
ويذكر أن كاميرون قد أرسل رسالة إلى جونسون، أحد قادة حملة الخروج، الذي يمثل مصدرا كبيرا للقلق لرئاسة الوزراء البريطانية، يبلغه فيها أنه سيحصل على «منصب رفيع» في الحكومة، وسط تزايد المخاوف من أن الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي «يمزق» الحزب.
والتقى مساعدو كاميرون وجونسون منذ 10 أيام، لتهدئة الأجواء بين الصديقين المختلفين حول عضوية الاتحاد الأوروبي، كما ألقى كل منهما خطابا أمام مؤتمر حزب المحافظين في العاصمة بهدف إظهار وحدة الحزب السبت الماضي.
من جهتها، كشفت صحيفة «ذا تايمز» البريطانية أنه «طبقا لخطة رئيس الوزراء، فإن التعديل الوزاري الذي يجري الإعداد له سيشمل منح وزير العدل وأحد صقور حزب المحافظين مايكل غوف، مسؤوليات أكبر»، حيث يجري حاليا التفكير في توليه منصب نائب رئيس الوزراء.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه شعبية وزير الخزانة جورج أوزبورن بسبب ميزانيته التي أثارت لغطا كبيرا وأدت إلى استقالة الوزير أيان دنكان سميث، وتسببت في إحراج كبير للحكومة، مما دفع أوزبورن للتراجع عنها. ومن المقرر أن يتولى غوف خطط قانون «الحقوق البريطانية» ليحل محل القانون الأوروبي لحقوق الإنسان بعد استفتاء يونيو (حزيران) المقبل.
في سياق متصل، رحب سياسيون من حزب المحافظين بنشر أوزبورن بياناته الضريبية التي كشفت أنه دفع ضرائب تصل قيمتها لـ72 ألف جنيه إسترليني عام 2014 - 2015 عن راتب سنوي يقدر بـ198 ألف جنيه. من جانبه، واجه كاميرون أمس، النواب في جلسة صعبة حول قضية «أوراق بنما» التي كشفت عن تعاملات مالية له عبر شركات أوفشور، بعدما أعلن عن إجراءات لمواجهة التهرب الضريبي. وأجبر كاميرون على الكشف عن بياناته الضريبية للسنوات الست الأخيرة، أول من أمس، بعد أن أقر بامتلاكه أسهما في الصندوق الاستثماري الذي كان يملكه والده في جزر البهاماس، التي باعها قبل أن يصبح رئيسا للوزراء في 2010. وعدّ مراقبون الكشف عن تعاملات كاميرون عبر شركات أوفشور: «إحراجا» لرئيس الوزراء الذي تَقدّم الجهود الدولية في مجال مكافحة التهرب الضريبي ويستضيف قمة لمكافحة الإرهاب بلندن في مايو (أيار) المقبل.



قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
TT

قلق أوروبي من «تسرع» أميركي لإنهاء الحرب في أوكرانيا

المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)
المستشار الألماني ميرتس مع الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس الوزراء الكندي كارني (رويترز)

كشفت تقارير مضمون مكالمة حسّاسة جمعت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن حجم القلق الأوروبي من النهج الأميركي الجديد في إدارة مفاوضات السلام مع موسكو.

التسارع الأميركي الملحوظ، خصوصاً بعد زيارة المبعوثَين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر إلى موسكو من دون تنسيق مسبق مع الحلفاء، عزَّز مخاوف من «اتفاق متعجِّل» قد يدفع أوكرانيا إلى تقديم تنازلات غير مضمونة، قبل تثبيت أي التزامات أمنية صلبة تمنع روسيا من استغلال ثغرات مستقبلية، حسب المحادثة التي نشرتها صحيفة «دير شبيغل» الألمانية ولم تكن بروتوكوليةً.

وحذَّر ميرتس مما وصفه بـ«ألعاب» واشنطن، ومن «احتمال خيانة واشنطن لكييف»، في حين أشار ماكرون إلى احتمال أن تتعرَّض كييف لضغط غير مباشر لقبول تسويات حدودية قبل الاتفاق على منظومة ردع حقيقية.


المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
TT

المحكمة الدولية: عقد جلسات استماع في غياب بوتين ونتنياهو وارد

مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)
مبنى المحكمة الدولية في لاهاي (رويترز)

اعتبر نائب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مامي ماندياي نيانغ، اليوم (الجمعة)، أن عقد جلسات استماع في غياب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو أمر «وارد».

وقال مامي ماندياي نيانغ، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»: «اختبرنا هذا الأمر في قضية كوني. إنها فعلاً آلية معقدة. لكننا جربناها، وأدركنا أنها ممكنة ومفيدة».

وكان يشير إلى جلسة «تأكيد الاتهامات» التي عقدت غيابيّاً في وقت سابق هذا العام بحقّ المتمرد الأوغندي الفارّ جوزيف كوني.


موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
TT

موسكو: مسيّرة تضرب برجاً في الشيشان واندلاع حريق

مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)
مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان ضربته مسيرة اليوم (الإعلام الروسي)

ضربت مسيّرة، اليوم (الجمعة)، مبنى يضم مكاتب حكومية في جمهورية الشيشان الروسية، ما أدى إلى اندلاع حريق امتد على عدة طوابق، بحسب ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن الإعلام الرسمي الروسي وتسجيلات مصوّرة على شبكات التواصل الاجتماعي.

وتستهدف أوكرانيا على نحو متكرر الجمهورية الروسية الواقعة في القوقاز، لكن نادراً ما تصل مسيّراتها إلى المناطق الحضرية، وخصوصاً وسط العاصمة غروزني، حيث وقعت الحادثة الجمعة.

وندّد الزعيم الشيشاني رمضان قديروف، في رسالة عبر تطبيق تلغرام، بـ«هذا النوع من التصرّفات»، معتبراً أنّه «ليس أكثر من محاولة لتخويف السكان المدنيين وخلق وهم الضغط».

وأكد أنّ «الأهم بالنسبة إلينا، أنّ أحداً لم يُصب»، متهماً كييف بـ«التعويض عن ضعفها عبر تنفيذ ضربات على البنى التحتية المدنية».

ولم تؤكد السلطات المحلية ولا تلك الفيدرالية الروسية الانفجار، لكن شبكة «آر تي» الرسمية نقلت عن مصدر في أجهزة إنفاذ القانون قوله إن مسيّرة أوكرانية نفّذت الهجوم. ولم يتم الإعلان عن سقوط أي ضحايا.

وأغلقت وكالة الطيران الروسية «روسافياتسيا» مطار غروزني، في وقت سابق الجمعة، على خلفية مخاوف أمنية استمرت بضع ساعات، بحسب ما أعلنت على شبكات التواصل الاجتماعي.

وأظهرت عدة تسجيلات مصورة على شبكات التواصل الدخان يتصاعد من برج زجاجي، حيث تهشمت النوافذ في 5 طوابق.

ويعدّ القيام بأي عمل صحافي في الشيشان، التي تصفها بعض المجموعات الحقوقية بأنها «دولة داخل الدولة»، أمراً شبه مستحيل نتيجة القيود التي تفرضها السلطات.

وذكرت وسائل إعلام روسية أن المبنى يضم مجلس الأمن الشيشاني، ويبعد نحو 800 متر من مقر إقامة قديروف، كما يقع بجانب الفرع المحلي لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي.

ودعم قديروف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على أوكرانيا، وأرسل آلاف الجنود الشيشانيين للقتال فيها.