زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر ليست مجرد مباحثات رسمية، وإنما تأتي في سياق تنفيذي لبرنامج عمل كبير استغرق نحو ثمانية أشهر منذ تم الاتفاق على إعلان القاهرة، الذي أعلن في ختام زيارة ولي ولي العهد ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان في منتصف العام الماضي حيث اتفق وقتها الجانبان، وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي، على وضع حزمة من الآليات التنفيذية في المجالات التالية:
1 - تطوير التعاون العسكري والعمل على إنشاء القوة العربية المشتركة.
2 - تعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي والنقل.
3 - تحقيق التكامل الاقتصادي بين البلدين والعمل على جعلهما محورًا رئيسيًا في حركة التجارة العالمية.
4 - تكثيف الاستثمارات المتبادلة السعودية والمصرية بهدف تدشين مشروعات مشتركة.
5 - تكثيف التعاون السياسي والثقافي والإعلامي بين البلدين لتحقيق الأهداف المرجوة في ضوء المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات والأخطار التي تفرضها المرحلة الراهنة.
وأكد الجانبان على التنفيذ الكامل لما تقدم في إطار من التواصل المستمر والتنسيق على أعلى المستويات بين البلدين، اللذين يمثلان جناحي الأمة العربية والإسلامية، ويعملان معًا من أجل ضمان تحقيق الأمن القومي العربي والإسلامي واستمرار ازدهارهما.
واليوم تتواصل أجندة أعمال القمة السعودية المصرية التي بدأت أعمالها ظهر أمس بجلسة عمل منفردة بين خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس عبد الفتاح السيسي أعقبها جلسة مباحثات موسعة ضمت أعضاء الوفدين.
وقد ركزت القمة على خمس ملفات أساسية كأولوية وبرنامج عمل للمرحلة المقبلة هي: الملف الأمني الشامل بكل إبعاده بما في ذلك مكافحة «داعش» وكل التنظيمات الإرهابية والحفاظ على الأمن القومي العربي، الملف العسكري الذي يشكل جوارا مفتوحا بين البلدين لتنفيذ برامج عمل خاصة بقوات التحالف العسكري الإسلامي وكذلك القوة العربية المشتركة والمناورات التي يتفق عليها، الملف السياسي ويشمل التنسيق والتشاور الدائم حول قضايا المنطقة (سوريا - اليمن - ليبيا - العراق)، التشاور حول تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية وتنقية الأجواء في ظل الحديث عن وساطة سعودية بين مصر وتركيا، وقد أشار البعض إلى زيارة مرتقبة لخادم الحرمين إلى تركيا بعد زيارته لمصر، وإضافة لذلك يتم استكمال صيغ التكامل في العلاقات الثنائية بين البلدين.
رحلة عمل بين الرياض والقاهرة استمرت 8 أشهر لتأسيس عمل مشترك
5 ملفات أساسية جاءت ضمن أولويات القمة السعوديةـ المصرية
رحلة عمل بين الرياض والقاهرة استمرت 8 أشهر لتأسيس عمل مشترك
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة