بدء موسم تسلق جبل إيفرست بعد عامين من الكوارث

بدء موسم تسلق جبل إيفرست بعد عامين من الكوارث
TT

بدء موسم تسلق جبل إيفرست بعد عامين من الكوارث

بدء موسم تسلق جبل إيفرست بعد عامين من الكوارث

قال السلطات النيبالية اليوم (الاثنين) إن أكثر من 200 متسلق أجنبي توجهوا لمعسكر قاعدة إيفرست، بعد إغلاق الجبل عامي 2014 و2015، عقب وقوع انهيارات جليدية مميتة.
وقال جينيندرا شريسثا المسؤول بوزارة السياحة النيبالية، إن «236 أجنبيا يضمهم 22 فريقا غادروا بالفعل لمنطقة إيفرست للتأقلم على المناخ قبل التسلق».
وأضاف أن 23 متسلقا نيباليا تقدموا بطلب للحصول على تصاريح، بالإضافة إلى عدد غير معلوم من المحليين الذين يتم الاستعانة بهم لمرافقة المتسلقين الأجانب.
يُذكر أن الحكومة مددت العمل بالتصاريح التي تم منحها عام 2014 لمدة خمسة أعوام، بعد أن تم إلغاء جميع الرحلات في ذلك العام، بعد مصرع 16 متسلقا نيباليا في انهيار جليدي أثناء استعدادهم لتسلق الجبل.
وخلال عام 2015، تم إلغاء جميع الرحلات مجددا بعدما أودى انهيار جليدي نجم عن وقوع زلزال في أبريل (نيسان) الماضي، بحياة 20 شخصا على الجبل.
وقد تم تمديد العمل بالتصاريح لمدة عامين.
يُشار إلى أن كل أجنبي يدفع 11 ألف دولار لصعود إيفرست. وتبدأ عملية الصعود في مايو (أيار)، ولكن يقضى المتسلقون وقتا على الجبل قبل بدء رحلتهم للتأقلم مع المناخ.



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.