رعاية الشباب تحدد 29 مايو المقبل موعدًا لانتخابات الاتحاد

لاعبو الفريق يلجأون لأسعد عبد الكريم.. واليامي يرفض التحقيق معهم

لاعبو فريق الاتحاد خرجوا منكسرين من الخسارة الرباعية (واس)
لاعبو فريق الاتحاد خرجوا منكسرين من الخسارة الرباعية (واس)
TT

رعاية الشباب تحدد 29 مايو المقبل موعدًا لانتخابات الاتحاد

لاعبو فريق الاتحاد خرجوا منكسرين من الخسارة الرباعية (واس)
لاعبو فريق الاتحاد خرجوا منكسرين من الخسارة الرباعية (واس)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن عزم الإدارة العامة لشؤون الأندية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، مخاطبة إدارة الاتحاد بضرورة الانتهاء من إعداد القوائم المالية والتقارير الإدارية والفنية قبل الموعد المحدد لعقد الجمعية العمومية وفق ما تنص عليه اللائحة ليتسنى توزيعها على أعضاء الجمعية. وكانت اللجنة العامة لانتخابات الأندية الرياضية بالرئاسة العامة لرعاية الشباب أعلنت عن فتح باب الترشح لرئاسة وعضوية مجلس إدارة نادي الاتحاد من 10 - 24 أبريل (نيسان) الحالي، مشيرة في بيان لها إلى أن الترشح سيكون وفق نظام القائمة، قبل أن يذهب البيان لتحديد مواعيد البرنامج الزمني للانتخابات، فيما حدد 29 مايو (أيار) المقبل موعدًا لعقد الجمعية العمومية للاقتراع.
واستعرض البيان البرنامج الزمني بفتح باب الترشح لرئاسة النادي من 10 - 24 أبريل الحالي، فيما يتم إعلان القائمة الأولية للمرشحين والناخبين خلال الفترة من 25 أبريل إلى 9 مايو المقبل، فيما حدد الطعن ضد القائمة الأولية للمرشحين والناخبين من 10 - 12 مايو، والنظر في الطعون المقدمة خلال الفترة من 13 - 28 مايو، والطعن في إجراءات عقد الجمعية العمومية من 30 مايو إلى 1 يونيو (حزيران) المقبل، والنظر في الطعون ضد إجراءات عقد الجمعية العمومية من 2 - 8 يونيو المقبل.
من جهة أخرى، ساهمت الخسارة التي مني بها فريق الاتحاد من غريمه التقليدي برباعية مقابل هدفين في المواجهة الدورية أول من أمس، في خلق فجوة بين إدارة النادي ولاعبي الفريق، وذلك بعد البيان التي أصدرته إدارة نادي الاتحاد معلنة عن امتناع اللاعبين عن الدخول بالمعسكر الداخلي للفريق استعدادًا للمباراة بعد عودتهم من المعسكر الخارجي الذي أقيم في الإمارات.
ووسط تفاؤل عدد من الشرفيين بأن يتم احتواء الأزمة خلال الساعات القليلة المقبلة، في ظل ما ينتظر الفريق من استحقاقات على الصعيدين المحلي والآسيوي، خصوصًا أنه ينتظر أن تغادر بعثة الفريق اليوم إلى مدينة دبي الإماراتية استعدادًا لمواجهة فريق النصر الأربعاء المقبل، ضمن دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، أبدى عدد من الاتحاديين تخوفهم من انعكاس الأزمة على المواجهة الآسيوية وتلقي شباك فريقهم خسارة ثقيلة.
وفي الوقت الذي أبدى فيه عدد من لاعبي الفريق امتعاضهم من الاتهامات التي طالتهم، بعد نهاية مواجهتهم في الديربي مفضلين معها التزام الصمت وعدم الحديث إعلاميا، فإن مصادر خاصة كشفت لـ«الشرق الأوسط» أن الغضب سيطر على اللاعبين بعد البيان الذي لمح إلى تحميل خسارة المباراة لهم في الوقت الذي تناسى فيه الدور الإداري الذي يفترض القيام به والذي يأتي في مقدمته توفير احتياجات الفريق.
وأشار المصدر إلى أن اللاعبين تحملوا طوال الأيام الماضية الصعوبات المالية التي واجهتهم في سبيل خدمة الكيان وتقديم ما يسعد جماهيرهم في المباريات دون الالتفات إلى الرواتب التي لم يتم تسلمها، مكتفين بالمكافآت التي كانت تصرف لهم لتسيير أمورهم.
وأوضح المصدر أن الأزمة المالية التي مر بها عدد من اللاعبين مصادفة في آن، دفعتهم للمطالبة بمستحقاتهم، والجلوس مع الجهازين الفني والإداري للفريق لتوضيح ما يمرون به، الأمر الذي وجد من المدرب الروماني فيكتور بيتوركا تجاوبا بالجلوس مع رئيس النادي والمطالبة بصرف مستحقات اللاعبين والوعد بأن يتم صرف راتبين قبل مواجهة الديربي الذي ستجمعه بنظيره الأهلي.
وبين المصدر أنه قبل أن ينخرط اللاعبون بمعسكر الفريق، أجرى عدد منهم محاولاته للتواصل مع الإدارة بشأن الراتبين المنتظرين دون جدوى، ففضل اللاعبون التوجه لمدرب الفريق لأخذ الإذن بالتوجه لمنازلهم ومحاولة تسيير أمورهم من خارج النادي والعودة للانخراط في المعسكر ليلة المباراة.
ولجأ لاعبو الفريق؛ خصوصا الممتنعين منهم، «إلى عضو الشرف الكبير أسعد عبد الكريم لحل الأزمة الطارئة»، فيما، وبحسب المصادر ذاتها، رفض منصور اليامي مدير فريق الاتحاد التحقيق مع اللاعبين رغم طلب الإدارة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».