وزير مغربي يحذر من التهديدات الإرهابية المحدقة بالمغرب

دافع عن قرار تحالف حزب التقدم والاشتراكية مع «العدالة والتنمية»

وزير مغربي يحذر من التهديدات الإرهابية المحدقة بالمغرب
TT

وزير مغربي يحذر من التهديدات الإرهابية المحدقة بالمغرب

وزير مغربي يحذر من التهديدات الإرهابية المحدقة بالمغرب

حذر نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية المغربي (الشيوعي سابقا) المشارك في الحكومة من المخاطر الإرهابية التي تهدد المغرب أكثر من أي وقت مضى، بالنظر لما يضطلع به من دور أساسي، داخليا وعلى الصعيدين الجهوي والدولي، في محاربة الإرهاب والتصدي الاستباقي لمخططاته. ودعا بنعبد الله، وهو أيضا وزير الإسكان وسياسة المدينة، أمس، في تقريره السياسي خلال اجتماع اللجنة المركزية لحزبه (برلمان الحزب) بمدينة سلا ضواحي الرباط، إلى ضرورة التحلي بأقصى درجات الحذر واليقظة، والتسلح بمستلزمات المواجهة الحازمة والصارمة والحاسمة.
وعد بنعبد الله الإرهاب خطرا داهما يستهدف ليس بلدا من دون آخر ولا منطقة من غير أخرى، وإنما يريد ضرب قيم الحرية والتقدم والديمقراطية، في كل مكان، وعلى مختلف المستويات، مضيفا «لا سبيل إلى التمكن من القضاء عليه واستئصاله من جذوره إلا بنهج يقوم على تكامل المقاربات الأمنية والسياسية والاجتماعية والثقافية».
وكشف بنعبد الله عن أن ساعة انتهاء الولاية الحكومية قد دقت، داعيا إلى الشروع في تقييم رصيد العمل الحكومي، وقال إنه يمثل رصيدا إيجابيا، بالنظر إلى جهود كبيرة بذلت لتحقيق التوازنات المالية، وتقدم ملموس تم إحرازه في المسألة الاجتماعية، من خلال اتخاذ إجراءات كثيرة ذات طبيعة اجتماعية في مجالات شتى.
ودافع بنعبد الله عن تحالف حزبه مع حزب العدالة والتنمية متزعم التحالف الحكومي ذي المرجعية الإسلامية، مؤكدا أن قرار المشاركة في الحكومة الذي اتخذه الحزب أثناء تشكيل الحكومة في 2011 كان اختيارا صائبا، وأسهم في إنجاح التجربة الحكومية. داعيا إلى تكثيف الجهود لإتمام ما التزمت به في برنامجها، ومن ضمنها مواصلة إنجاز الأوراش المفتوحة، وتسريع وتيرتها، وضرورة إخراج ما تبقى من القوانين التنظيمية المنصوص عليها في الدستور.
وفي ما يتعلق بالمطالب الانتخابية التي رفعها حزبه لوزارة الداخلية خلال مشاوراتها مع الأحزاب السياسية تمهيدا للانتخابات التشريعية المزمع عقدها في 7 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، كشف بنعبد الله أن مطالب حزبه استقرت على مطالبة الحكومة باعتماد لائحة وطنية للأطر تتسم بالمناصفة في التمثيل بين النساء والشباب، وأعلن بنعبد الله أن حزبه يرفض استمرار العمل بنسبة العتبة الانتخابية المعمول بها والمحددة في نسبة 6 في المائة، داعيا لتقليصها إلى 3 في المائة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.