علم من مصادر دبلوماسية مغربية في باريس أن السفارة المغربية بالعاصمة الفرنسية تقدمت بشكوى لدى السلطات الفرنسية إثر العثور صباح أمس على رأسي خنزير معلقين على الحاجز الحديدي لإقامة سفير المغرب في باريس، وقالت: إن تحقيقا يجري في الموضوع.
وأوضحت المصادر ذاتها أن سفير المغرب في فرنسا شكيب بنموسى «أخبر السلطات الفرنسية والمغربية بهذا العمل الدنيء». وقالت المصادر، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء المغربية «لا نريد إعطاء تفسير لهذا العمل. وعلى السلطات الفرنسية القيام بعملها وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا العمل المنحط، والكشف عن الأسباب التي دفعتهم إلى ارتكابه»، مضيفة أن وضع رأسي خنزير أمام مقر إقامة سفير بلد مسلم لا يمكن إلا أن يوحي بوجود دوافع تتعلق بمعاداة الإسلام.
واعتبر المراقبون الاعتداء، الذي تعرض له مقر إقامة السفير المغربي في فرنسا «حادثا عنصريا»، وربطوا الحادث بندوة نظمتها الثلاثاء سفارة المغرب في باريس تحت عنوان «الإسلام ضد التطرف: مقاربة المغرب»، علما بأن فرنسا عرفت في السنوات الأخيرة وضع رؤوس خنازير أمام عدد من المساجد.
في غضون ذلك، عدت الحكومة المغربية «الاعتداء» الذي تعرضت له إقامة السفير المغربي في فرنسا، بـ«الإساءة الحقيرة والمرفوضة».
وجاء هذا الموقف على لسان مصطفى الخلفي، وزير الاتصال
(الإعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال مؤتمر صحافي عقده أمس، وقال الخلفي إن ما تعرضت له إقامة السفير «إساءة حقيرة ومرفوضة»، معلنا «رفض الحكومة وإدانتها لهذا العمل».
وأشار الخلفي إلى أنه جرى «اتخاذ كافة الإجراءات القانونية للتعرف على مرتكبي هذا الفعل، وتطبيق القوانين فيما يتعلق بذلك».
إقامة السفير المغربي في باريس تتعرض لحادث عنصري
الحكومة المغربية عدته «إساءة حقيرة ومرفوضة»
إقامة السفير المغربي في باريس تتعرض لحادث عنصري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة