44 ألف سعودي يتقدمون لدورات توطين قطاع الاتصالات

مستثمرون أكدوا أن سعودة سوق الاتصالات ستؤثر إيجابًا على الاقتصاد

44 ألف سعودي يتقدمون لدورات توطين قطاع الاتصالات
TT

44 ألف سعودي يتقدمون لدورات توطين قطاع الاتصالات

44 ألف سعودي يتقدمون لدورات توطين قطاع الاتصالات

وصل عدد الطلبات التي استقبلتها البوابة الإلكترونية المخصصة لتسجيل طلبات السعوديين الراغبين بالالتحاق بدورات تدريبية لدعم توطين قطاع الاتصالات إلى نحو 44 ألف متقدم من الذكور والإناث.
يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مستثمرون سعوديون عاملون في مجال الاتصالات أن توطين سوق الاتصالات سيؤثر إيجابًا على الاقتصاد.
وذكر عاصم الشمري الذي يمتلك عددًا من المحال المتخصصة بالهواتف الجوالة أن توطين وظائف القطاع سيؤثر إيجابًا على السعوديين العاملين في هذا المجال، لأن القطاع ذو دخل ممتاز، ولا يحتاج إلى التخصص، لافتًا إلى أن تبني الدولة تدريب الراغبين بالعمل في هذا المجال، فرصة ذهبية للتعلم والدخول إلى السوق بالأدوات اللازمة للنجاح، خصوصًا أن هذا العمل لا يحتاج إلى رأسمال كبير بقدر الممارسة واقتناص الفرص.
واعتبر أن السعودة تأخرت كثيرًا في هذا القطاع، فأرباحه المرتفعة أغرت المقيمين بالعمل فيه، والسيطرة على السوق بجميع مفاصلها من الاستيراد مرورًا بالتوزيع والبيع، لافتًا إلى أن التوطين سيخفض التضخم في القطاع ويوفر آلاف الفرص الوظيفية للشباب التي تضمن الدخل الممتاز دون الدخول في مخاطرات ومجازفات كبيرة من ناحية توفير رأس المال أو المخاطرة بالاستثمار في مجال يحتاج إلى التخصص.
وأكد متعب الفردوس الذي يمتلك مؤسسة لاستيراد الأجهزة النقالة، أن العمل في الاتصالات سيصبح أكثر تنظيمًا في ظل تمكين السعوديين من إدارة القطاع، متوقعًا أن يلقي ذلك بظلاله على انخفاض الأسعار وتقلص الحوالات للخارج، إضافة إلى توفير عشرات آلاف الوظائف للسعوديين.
وشدد الفردوس على ضرورة مراقبة السوق فور التوطين لضمان عدم تدخل غير السعوديين في القطاع بأي شكل من الأشكال، خصوصًا من ناحية إدارة المحل فعليًا أو المنافسة غير المباشرة عبر استخدام المواقع الإلكترونية في التسويق، مؤكدًا ضرورة تطبيق غرامات كبيرة على المخالفين لضمان نجاح القرار الذي يصب بشكل مباشر في مصلحة الوطن والمواطن.
وكانت وزارة العمل السعودية أصدرت في جمادى الآخرة 1437ه قرارًا يقضي بقصر العمل بمحلات بيع الجوالات وصيانتها على السعوديين والسعوديات، وتنفيذه على مرحلتين؛ الأولى تقضي بتوطين 50 في المائة، خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور القرار، والثانية تقضي بوصول النسبة إلى 100 في المائة، في الأول من شهر ذي الحجة العام الحالي.
وأكملت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني استعداداتها لبدء تنفيذ البرامج التدريبية المجانية المدعومة من صندوق تنمية الموارد البشرية المتخصصة في صيانة أجهزة الهواتف النقالة وبيعها، التي ستُنفذ في أكثر من 100 كلية ومعهد تقني منتشرين في مختلف مناطق المملكة.
وحددت الضوابط والشروط للالتحاق بالبرامج المجانية المدعومة من صندوق تنمية الموارد البشرية، التي تتمثل بأن يكون المتقدم سعودي الجنسية، وألا يقل عمر المتقدم أو المتقدمة عن 18 عامًا، وألا يكون موظفًا بالقطاع الخاص أو العام.
وستقدم المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني 4 برامج تدريبية متخصصة، هي الصيانة الأساسية للجوال الذكي، وبرنامج موظفي المبيعات، وبرنامج خدمة العملاء، وصيانة الجوال المتقدمة، وذلك بالشراكة مع شركتين من أكبر الشركات المصنعة للهواتف الذكية بالعالم، وهما «سامسونغ» و«هواوي»، بإشراف خبراء ومتخصصين محليين ودوليين من كوريا والصين، وعملت الشركتان على توفير التجهيزات ومعدات الورش والمراكز التدريبية وتوفير الكادر التدريبي المتخصص لاستقبال المتدربين والمتدربات من أفراد المجتمع خلال الأيام القليلة المقبلة.
ووفقًا للاتفاقية، فإن صندوق تنمية الموارد البشرية يتحمل تكاليف التدريب، من خلال تدريب وتوظيف 20 ألف سعودي في قطاع الاتصالات، حيث يتحمل تكاليف تدريبهم و50 في المائة من رواتبهم عند التحاقهم بالعمل، كما يقدم الصندوق دعمًا ماليًا لرواد الأعمال من خلال دعم تأهيل الرياديين بالتعاون مع معهد ريادة الوطني، وكذلك الراغبون في الاستثمار بقطاع الاتصالات من الجنسين، من خلال دعم مالكي المنشآت الصغيرة، ويصل الدعم إلى ثلاثة آلاف ريال شهريًا لمدة سنتين، لتمكينهم من تشغيل منشآتهم الصغيرة ودعم خططهم في إدارة تلك المنشآت.



رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
TT

رئيس الإمارات يوافق على تشكيل مجلس إدارة ذراع الاستثمار العالمية لـ«أدنوك»

منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)
منظر عام لمقر شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في أبوظبي (رويترز)

وافق رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على تشكيل مجلس إدارة شركة «إكس آر جي (XRG)»، الذراع الاستثمارية الدولية الجديدة لشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) العملاقة للنفط، منهم جون غراي من «بلاكستون» وبرنارد لوني الرئيس السابق لشركة «بريتيش بتروليوم (BP)»، حسبما أعلنت «أدنوك»، يوم الخميس.

وكانت شركة بترول أبوظبي الوطنية قد أعلنت، الشهر الماضي، عن تأسيس شركة «إكس آر جي»، وقالت إن قيمتها تزيد على 80 مليار دولار وستركز على الطاقة منخفضة الكربون، بما في ذلك الغاز والكيماويات.

وقد تم تعيين سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة «أدنوك»، رئيساً تنفيذياً لشركة «إكس آر جي».

وبالإضافة إلى غراي ولوني، ضم مجلس الإدارة أيضاً الملياردير المصري ناصف ساويرس، ووزير الاستثمار الإماراتي والرئيس التنفيذي لصندوق الثروة السيادي في أبوظبي محمد حسن السويدي، ورئيس مكتب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة للشؤون الاستراتيجية أحمد مبارك المزروعي، وجاسم الزعابي، رئيس دائرة المالية في أبوظبي وشركة الاتصالات «إي آند».

وقد أبرمت «أدنوك» سلسلة من الصفقات في مجال الغاز والغاز الطبيعي المسال والكيميائيات، التي تعتبرها ركائز لنموها المستقبلي إلى جانب مصادر الطاقة المتجددة. كما قامت شركة «مصدر» الإماراتية المملوكة للدولة في مجال الطاقة المتجددة، التي تمتلك «أدنوك» 24 في المائة من أسهمها، بالعديد من عمليات الاستحواذ.

فقد أبرمت «أدنوك» صفقة في أكتوبر (تشرين الأول) لشراء شركة «كوفيسترو» الألمانية لصناعة الكيميائيات مقابل 16.3 مليار دولار، بما في ذلك الديون. وقالت «كوفيسترو»، الشهر الماضي، إن مجلس إدارتها ومجالسها الإشرافية أيّدت عرض الاستحواذ، الذي سيكون إحدى كبرى عمليات الاستحواذ الأجنبية من قبل دولة خليجية وأكبر استحواذ لـ«أدنوك».

ويشير تعيين أسماء مشهورة من عالم المال والطاقة في مجلس إدارة مجموعة «إكس آر جي» إلى طموحاتها الكبيرة، في الوقت الذي تسعى فيه «أدنوك» إلى تنفيذ استراتيجيتها القوية للنمو.