بحاح يتفقد النقاط الأمنية بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفتها في عدن

العميد الحالمي: الغارات الجوية تدمر مخازن أسلحة لـ«القاعدة» في لحج

رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس خلال جولة ميدانية له في عدن أمس ({الشرق الأوسط})
رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس خلال جولة ميدانية له في عدن أمس ({الشرق الأوسط})
TT

بحاح يتفقد النقاط الأمنية بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفتها في عدن

رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس خلال جولة ميدانية له في عدن أمس ({الشرق الأوسط})
رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس خلال جولة ميدانية له في عدن أمس ({الشرق الأوسط})

تفقد نائب الرئيس اليمني، رئيس الوزراء خالد محفوظ بحاح أمس خلال جولة ميدانية له مجموعة من النقاط الأمنية والمرافق العسكرية، واطلع على حجم أضرار التفجيرات الإرهابية التي لحقت ببعض المواقع مؤخرا، والتي راح ضحيتها عدد من رجال الجيش والمواطنين الأبرياء، ورافقه في الجولة وزير الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم.
وصرح بحاح بأن كل المحاولات الإرهابية لن تثني الحكومة ومؤسسات الدولة عن مواصلة المضي نحو بناء الوطن، قائلا: «نترحم على أرواح الشهداء من رجال الجيش والأمن الأبطال، الذين كانوا سدا منيعا لإحباط المخططات الإرهابية اليائسة، وعظيم العزاء والمواساة لأهالي وذوي المواطنين الذين راحوا ضحية تلك الأعمال الإرهابية»، شاكرا قيادات التحالف الداعمة لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
على الصعيد ذاته، كشف مدير شرطة محافظة لحج العميد عادل الحالمي عن مصرع 14 عنصرًا وجرح العشرات من عناصر تنظيم «القاعدة» المرتبطين بالمخلوع علي صالح، بحسب قوله، وتدمير مخازن للسلاح بمدينة الحوطة جراء الغارات الجوية لطيران التحالف على معاقل التنظيمات الإرهابية بالمحافظة فجر أمس الاثنين وأول من أمس الأحد، وقال العميد الحالمي لـ«الشرق الأوسط» إن الضربات الجوية للتحالف استهدفت عددا من معاقل ومواقع عناصر التنظيم ودمرت 4 موقع بالكامل كما استهدفت منازل أخرى كانت الجماعات الإرهابية تستخدمها كمخازن للمتفجرات والأسلحة، مؤكدًا أن الضربات كانت موفقة.
إلى ذلك، جدد طيران التحالف، أمس، غاراته الجوية وقصفه لمعاقل تجمعات التنظيمات الإرهابية بمدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج الجنوبية القريبة من عدن، وقال شهود عيان في الحوطة لـ«الشرق الأوسط» إن انفجارات عنيفة شهدت المدينة وأطرافها، بعيد وقت قصير على تحليق طائرات التحالف، وأكدوا أن تلك الانفجارات سمعت من المواقع التي يتمركز فيها المسلحون المتشددون، بينما أكد مواطنون في مناطق تقع بين لحج وعدن وقوع سلسلة غارات على مواقع تستخدمها تلك الجماعات.
وتشير المعلومات الأمنية والطبية، التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر تنظيم «القاعدة» في الغارات الجديدة، التي يشير المراقبون إلى أنها قد تستمر حتى إنهاء وجود وتمركز المسلحين في تلك المناطق التي باتوا ينطلقون منها لتنفيذ عمليات إرهابية في العاصمة المؤقتة عدن.
وعلى صعيد متصل، شن طيران التحالف غارات مماثلة مواقع لعناصر تنظيم «أنصار الشريعة» جناح تنظيم «القاعدة» بجزيرة العرب في مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين، شرق عدن، في الوقت الذي كانت طائرات دون طيار «درون» استهدفت، مساء أول من أمس، تجمع لعناصر التنظيم في مصنع 7 أكتوبر (تشرين الأول) بمدينة خنفر، وفي نفس الوقت استهدفت غارات أخرى مواقع معاقل الإرهابيين في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين شرق العاصمة عدن.
من جهة ثانية يواصل فريق التوعية من مخاطر الألغام والمتفجرات التابع للبرنامج الوطني للتعامل مع الألغام بمشاركة ناشطين من منظمات المجتمع المدني أعماله التوعوية في عدد من مناطق وقرى مديرية لودر المتضررة من الحروب والنزاعات المسلحة في الفترة الماضية، ويأتي تواصلا للبرنامج التوعوي من مخاطر الألغام والمتفجرات في مديرية لودر ومناطقها، وضمن عمله المتواصل في المديرية والذي يستمر 40 يومًا.
البرنامج الذي يأتي بدعم من منظمة اليونيسيف ويستهدف 18 ألف فرد في المناطق والمدارس والتجمعات السكانية التي شهدت معارك وحروب ونزاعات مسلحة، وخلفت تركة ثقيلة من المخاطر والموت الحقيقي الذي يترصد المواطنين كالألغام والقذائف وبعض الأجسام القاتلة، وذلك بعد أن شهدت مديرية لودر ومناطقها أصابه ومقتل عدد من المواطنين جراء تلك الألغام.
وأوضح محمد حسين المنصوري مدرب ومشرف الفريق أن فريق النزول الميداني لفريق التوعية من مخاطر الألغام والمتفجرات يأتي ضمن خطة عمل زمنية ستستمر لمدة 40 يوما وتستهدف المناطق والأماكن التي شهدت صراعات ونزاعات مسلحة وعمليات قصف مستمر في مديرية لودر، وذلك من أجل توعية المواطنين من خطر هذه الألغام والمخلفات التي تتركها عادة الصراعات والحروب، مشيرًا إلى أن البرنامج يستهدف ما يزيد على 18 ألف فرد من مختلف الفئات العمرية بالمدينة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.