مارفيك يبحث عن مفاجأة تكتيكية أمام الأبيض

صافرة بحرينية تضبط موقعة «الغد».. والأخضر وصل إلى أبوظبي

تدريب الأخضر في جدة قبل مغادرته إلى أبوظبي أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)  -  المسؤولون يريدون استمرار مارفيك في الدور الحاسم (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
تدريب الأخضر في جدة قبل مغادرته إلى أبوظبي أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - المسؤولون يريدون استمرار مارفيك في الدور الحاسم (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
TT

مارفيك يبحث عن مفاجأة تكتيكية أمام الأبيض

تدريب الأخضر في جدة قبل مغادرته إلى أبوظبي أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)  -  المسؤولون يريدون استمرار مارفيك في الدور الحاسم (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)
تدريب الأخضر في جدة قبل مغادرته إلى أبوظبي أمس (تصوير: المركز الإعلامي للمنتخب السعودي) - المسؤولون يريدون استمرار مارفيك في الدور الحاسم (المركز الإعلامي للمنتخب السعودي)

يعتزم مسؤولو اتحاد الكرة السعودي عقد اجتماع بعد نهاية مواجهة المنتخب السعودي أمام نظيره الإماراتي غدًا الثلاثاء في ختام الجولة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم ونهائيات أمم آسيا، لمناقشة كافة التفاصيل التي صاحبت معسكر الأخضر لمواجهتي ماليزيا والإمارات والذي أقيم في مدينة جدة «غرب السعودية».
وكان أحمد عيد رئيس اتحاد الكرة أكد في حديثه لـ«الشرق الأوسط» الرغبة في التجديد مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك، مشيرًا إلى أن ارتباط المدرب مع الأخضر ينتهي بنهاية يونيو (حزيران) المقبل.
ونفى رئيس اتحاد الكرة قيامهم بفتح خط المفاوضات مع عدد من الأسماء التدريبية خلفًا للمدرب الهولندي، مشيرًا إلى أن جميع ما تم تداوله لا أساس له من الصحة.
وأكد عضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم والمتحدث الرسمي باسمه عدنان المعيبد رغبة اتحاد بلاده في تمديد التعاقد مع المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لقيادة المنتخب السعودي خلال الفترة المقبلة، وأن هناك شبه اتفاق في هذا الشأن.
وتابع: «سنجلس مع فان مارفيك عقب الانتهاء من مباراة الإمارات غدا الثلاثاء من أجل التفاوض حول تجديد العقد».
وأبدى المعيبد ارتياح الاتحاد السعودي لكرة القدم لعمل فان مارفيك، وقال: «من ناحيتنا نحن مرتاحون لتواجد فان مارفيك، وهو أيضا أبدى ارتياحه في العمل بالسعودية، ولا توجد مشكلة في التجديد وليس هناك عوائق حول هذا الأمر، وهناك شبه اتفاق مبدئي لتجديد العقد بناء على رغبة الطرفين في ذلك».
وأوضح «فضلنا تأجيل تمديد العقد معه حتى الانتهاء من مباراة الإمارات حتى لا نشتت ذهن المدرب وحفاظًا على التركيز في هذه المباراة المهمة».
من جهة أخرى، وصلت بعثة المنتخب السعودي الأول مساء أمس إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي برئاسة رئيس اتحاد الكرة أحمد عيد الذي حرص طوال الأيام الماضية التواجد بقرب الأخضر في التدريبات ومساندته بالمدرجات.
وضمت بعثة الأخضر 23 لاعبًا بعد أن انضم جميع اللاعبين للمعسكر المقام بمحافظة جدة بعد الإجازة التي منحها الجهاز الفني للاعبين أول من أمس، في حين أدى اللاعبون مرانهم قبل الأخير أمس على الملعب الرديف بمدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة «الجوهرة»، والذي تركز على الجوانب الفنية والتكتيكية.
وركز المدرب خلال المران على نقل الكرة السريعة وسط المساحات الضيقة، والاعتماد على الإطراف لمساندة الهجمة والارتداد للتغطية، فيما رجحت المصادر عزم الهولندي مارفيك الدخول بذات القائمة التي دخل بها مواجهته الماضية أمام ماليزيا.
فيما ينهي المنتخب السعودي تحضيراته اليوم الاثنين على ملعب محمد بن زايد بالعاصمة الإماراتية، استعدادًا لمواجهة الإمارات غدًا في ختام الجولة الثانية للتصفيات المشتركة، والذي يحتل بها المنتخب السعودي صدارة المجموعة الأولى بـ19 نقطة، فيما تحتل الإمارات المركز الثاني بسلم الترتيب بـ16 نقطة، أي أن المواجهة من المنتظر أن تكون حاسمة للمنافسة على الصدارة بين المنتخبين.
من جهة ثانية، يعقد الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي ومهدي علي مدرب المنتخب الإماراتي مؤتمرًا صحافيا اليوم للحديث عن الجوانب الفنية المتعلقة بالمباراة، في حين يعقد اجتماع اللجنة الفنية الذي سيضم الجهات التنظيمية إلى جانب إداريا الفريقان بعد نهاية المؤتمر.
في المقابل، ينهي المنتخب الإماراتي اليوم الاثنين آخر تحضيراته لمواجهة الغد وذلك على الملعب الرئيسي الذي يستضيف المواجهة المرتقبة، ويطمح الإماراتيون لخطف النقاط الثلاث من أمام ضيفهم وإلحاق الخسارة الأولى له في منافسات المرحلة الثانية للتصفيات.
وكان مدرب المنتخب الإماراتي استعان بالثنائي داود علي (نادي الشباب) وأحمد برمان (العين) لتدعيم صفوف المنتخب الإماراتي في مواجهته أمام الأخضر السعودي لسد النقص التي لحق بالمنتخب بعد خروج إسماعيل الحمادي وحبيب الفردان وماجد حسن من القائمة بعد حصولهم على الإنذار الثاني في مواجهتهم الأخيرة أمام المنتخب الفلسطيني.
في المقابل، كلفت لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم الحكم الدولي البحريني نواف شكر الله بقيادة مباراة السعودية والإمارات، ويعاونه ياسر تفلت، ومحمد سلمان.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».