«الشورى» يطالب المدن الصناعية بتفعيل دورها في إقامة مناطق للتقنية

تكليف جهة محايدة لتقويم مدى فاعلية البحوث والدراسات العلمية بمدينة الملك عبد العزيز

«الشورى» يطالب المدن الصناعية بتفعيل دورها في إقامة مناطق للتقنية
TT

«الشورى» يطالب المدن الصناعية بتفعيل دورها في إقامة مناطق للتقنية

«الشورى» يطالب المدن الصناعية بتفعيل دورها في إقامة مناطق للتقنية

طالب مجلس الشورى السعودي، مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، بتكليف جهة محايدة من داخل المملكة، لإجراء دراسة تقويمية لمدى فاعلية البحوث والدراسات العلمية التي مُولت أو الصادرة عن المدينة خلال الخمس سنوات الماضية.
جاء ذلك في قرار أصدره مجلس الشورى خلال جلسته العادية الـ27 التي عقدها اليوم (الأربعاء) برئاسة الدكتور عبدالله آل الشيخ رئيس المجلس.
وأفاد الدكتور يحيى الصمعان مساعد رئيس مجلس الشورى عقب الجلسة بأن المجلس تبنى هذا القرار بناءً على التوصية الإضافية التي تقدمت بها عضو المجلس الدكتورة دلال الحربي، وذلك بعد أن استكمل المجلس الاستماع إلى عدد من التوصيات الإضافية التي تقدم بها عدد من أعضاء المجلس بشأن ملحوظات الأعضاء وآرائهم تجاه التقرير السنوي لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، تلاه رئيس اللجنة الدكتور مشعل السلمي.
وأبان الصمعان أن المجلس ناقش تقرير لجنة الحج والإسكان والخدمات بشأن التقرير السنوي لهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) الذي تلاه رئيس اللجنة المهندس مفرح الزهراني.
وطالبت اللجنة في توصياتها الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية بتفعيل دورها في إقامة مناطق للتقنية، وتقديم تقرير مفصل عما أنجز في مجال أعمال التقنية بالمملكة، داعيةً الهيئة إلى الاستفادة من الميزة النسبية والإمكانات المتاحة لكل منطقة أو موقع يقام فيه مدن أو حاضنات صناعية، مؤكدةً على ضرورة تنسيق الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مع الجهات ذات العلاقة، لوضع مؤشرات لقياس القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية السعودية في الأسواق العالمية.
كما طالب أحد الأعضاء بإسناد إنشاء وتشغيل مناطق حرة لهيئة المدن الصناعية، كما اقترح بأن يناط بالهيئة عملية الإشراف على المدن الصناعية التي تقع على الموانئ، وذلك نظراً لغياب التنسيق بين الهيئة والمؤسسة العامة للموانئ.
ورأى عضو آخر أن مردود المدن الصناعية لا يوازي تكاليف إنشائها، وطالب بتذليل العقبات التي تواجهها الهيئة وسرعة استثمار البنية التحتية للمدن، فيما أكد عضو آخر بأن عمل المدن الصناعية لا يزال ضعيفاً.
بدوره أشار عضو آخر إلى وجود مصانع متوقفة عن الإنتاج، من تلك التي تضمها هيئة المدن الصناعية، أو لم يكتمل تنفيذها، مؤكداً أن الأهمية ليست لعدد المدن بل لمدى مساهمتها في الناتج المحلي.
وتساءل عضو آخر عن نوعية المصانع التي أنشأت في (هيئة المدن الصناعية) ورؤوس أموالها ومنتجاتها، كما أبدى ملاحظته على ضعف نسبة السعودة فيها وقلة المشروعات في المدن التقنية.
وناقش المجلس إلى جانب ذلك تقرير لجنة الشؤون الإسلامية والقضائية بشأن مقترح مشروع نظام (التسجيل الجنائي ورد الاعتبار) المقدم من عضوي المجلس الدكتور سعد بن محمد مارق، والدكتور ناصر بن راجح الشهراني استناداً للمادة (23) من نظام المجلس.
وبعد أن استمع المجلس إلى عدد من مداخلات الأعضاء قرر أن يستكمل مناقشة تقرير اللجنة في جلسة قادمة.
وأفاد مساعد رئيس مجلس الشورى في الختام بأن المجلس وافق في مستهل الجلسة على مشروع اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية البرازيل الاتحادية التي تم التوقيع عليها في مدينة برازيليا في 14 أبريل (نيسان) العام الماضي؛ وذلك بعد أن استمع المجلس إلى تقرير لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بشأن مشروع المذكرة الذي تلاه رئيس اللجنة اللواء ناصر العتيبي.



«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
TT

«الرقابة» السعودية: إيقاف قاض وضباط وموظفين تورطوا بقضايا فساد

الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)
الهيئة أكدت استمرارها في رصد وضبط المتعدين على المال العام ومستغلي الوظيفة لمصالحهم (الشرق الأوسط)

أعلنت «هيئة الرقابة ومكافحة الفساد» السعودية، الخميس، إيقاف قاض وكاتب عدل وضباط وموظفين في جهات حكومية وخاصة بعد مباشرتها عدة قضايا جنائية خلال الفترة الماضية، مؤكدة أن العمل جارٍ لاستكمال الإجراءات النظامية بحق مرتكبيها.

وأوضحت الهيئة في بيان، أنه جرى بالتعاون مع وزارة العدل، القبض على قاضٍ بمحكمة عامة لحظة تسلمه مبلغ 670 ألف ريال من أصل مليون ريال مقابل إنهاء قضية منظورة لمواطن بشأن نزع مالي بقيمة 19 مليون ريال بمساعدة قاضٍ آخر يعمل بالمحكمة ذاتها «تم إيقافه»، كذلك كاتب عدل ومواطن لحصولهما على 4 ملايين و461 ألفاً و500 ريال لإفراغ أرض بطريقة غير نظامية.

وأشارت إلى إيقاف موظف بكلية صناعية لاستيلائه على مكافآت شهرية عائدة لطلاب منتهية علاقتهم بها بلغت قيمتها مليوناً و492 ألفاً و72 ريالاً من خلال قيامه بالتلاعب في كشوفات الصرف بإضافة حسابات بنكية لأقاربه ومعارفه، واشتراكهم معه مقابل حصولهم على نصف المبلغ، وموظف بشركة متعاقدة مع هيئة حكومية لحظة تسلمه 150 ألف ريال من مالك كيان تجاري متعاقد مع الشركة بمشروع صيانة تابع للهيئة مقابل صرف مستحقات مالية بمبلغ يفوق 800 ألف ريال.

وأضافت الهيئة أنه تم بالتعاون مع وزارة الداخلية، القبض على ضابط برتبة رائد يعمل بـ«مديرية السجون» لحظة تسلمه 60 ألف ريال من أصل 100 ألف ريال من وكيل موقوف أجنبي بسجن الإبعاد مقابل إطلاق سراحه وعدم إبعاده، وضابط صف بمركز شرطة لحصوله على 100 ألف ريال من مقيمين لحفظ قضيتهم وعدم إحالتها للنيابة العامة، وموظف سابق بالأحوال المدنية لتسلمه 20 ألف ريال لإصدار تعميد لكيان تجاري بالشراء المباشر بطريقة غير نظامية، وضابط صف يعمل بالدوريات الأمنية لاستيقافه مقيماً والاستيلاء على 30 ألف ريال.

ونوّهت بإيقاف موظفين اثنين يعملان بأمانة محافظة لحصولهما على 15 ألف ريال من مواطن «وسيط - تم إيقافه» لإنهاء إجراءات معاملة إصدار شهادة إشغال موقع يملكه رجل أعمال «تم إيقافه»، وعمدة حي لحظة تسلمه 800 ريال للتصديق على نموذج كفالة لمواطن، وموظف بـ«هيئة المواصفات» لحظة تسلمه 6 آلاف ريال لإنهاء إجراءات معاملة بطريقة غير نظامية، وموظف بإحدى الهيئات الملكية لإصداره خطاباً من بلدية موجهاً لمحكمة عامة يتضمن معلومات غير صحيحة تثبت ملكيته لعقار، وترتب على ذلك صدور صك لصالحه بذلك.

وبيّنت أنه جرى بالتعاون مع رئاسة أمن الدولة، إيقاف موظف يعمل بقوات الأمن الخاصة لاستيلائه على أجهزة حاسب آلي وملحقاتها من مقر عمله، كما تم بالتعاون مع «وزارة الشؤون الإسلامية»، إيقاف موظف يعمل بالوزارة لتلاعبه في مسيرات رواتب المتعاقدين لاختلاس مبالغ مالية من خلال إضافة حسابات بنكية لأقارب زميل يعمل معه «تم إيقافه» بغرض التمويه عن مصدرها واقتسام المبالغ بينهما.

وأكدت الهيئة استمرارها في رصد وضبط كل من يتعدى على المال العام أو يستغل الوظيفة لتحقيق مصلحته الشخصية أو للإضرار بالمصلحة العامة ومساءلته حتى بعد انتهاء علاقته بالوظيفة؛ كون جرائم الفساد المالي والإداري لا تسقط بالتقادم، مشددة على مضيها في تطبيق ما يقتضي به النظام بحق المتجاوزين دون تهاون.