بيّن الدكتور محمد العامري، مستشار الرئيس اليمني، لـ«الشرق الأوسط» أن تفاصيل اجتماع الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي مع إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي، جاء لبحث رؤية الطرفين في طريقة تطبيق القرار الأممي 2216 وهو ما يوحي إلى أن القرار لم يعد محل تشكيك أو تردد في تطبيقه من قبل القوى الانقلابية، لافتًا إلى أن تطورات الأوضاع في الميدان وتحرير بعض المدن، وأضحت تلك القوى الانقلابية مصدومة من تطورات الأحداث.
وأشار إلى أن لدى الشرعية اليمنية تاريخ طويل من سياسة الميليشيات التي تتبع إطلاق الوعود ثم لا تلتزم بها، وتحاول أن تراوغ وتستفيد من الوقت، وأفعالها على الميدان لا تشير إلى وجود نية لتطبيق القرار 2216 بقصف المدنيين كان آخرها تفجير سجن ذهب ضحيته 37 فردا وسعوا إلى ترويج أن التحالف العربي هو من قام بقصف السجن الذي يأوي مجموعة من السياسيين والناشطين المختطفين، فضلاً عن ممارسة الحصار.
وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي استقبل إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي لدى اليمن، وذلك في إطار مساعيه وجهوده الحميدة التي يبذلها مع مختلف الأطراف لإحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وآخرها قرار مجلس الأمن رقم 2216.
وجدد هادي تأكيده على مساعي الدولة لإحلال السلام الدائم الذي يؤسس لمستقبل آمن في اليمن للبلد وليس لترحيل الأزمات، وهذا ما سيتجلى من خلال تنفيذ القرارات المتصلة باليمن وتطبيقها على أرض الواقع وإنهاء تبعات وتداعيات الانقلاب واستئناف العملية السياسية لتنفيذ الاستحقاقات الوطنية وتنفيذ مخرجات الحوار لبناء وطن آمن ومستقر مبني على العدالة والمساواة. من جانبه عبر إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عن تفاؤله بخطوات إحلال السلام في اليمن المرتكز على قرارات الشرعية الدولية وتتويجا للجهود المبذولة لمصلحة الشعب اليمني، وقال: «السلام هو ما نعمل عليه بتعاون الجميع ونتطلع إلى تحقيقه».. معبرا عن تفاؤله بالخطوات والتحركات الحالية لإنهاء الحرب الذي يتوق إليه الشعب اليمني.
إلى ذلك، بحث الفريق الركن علي محسن الأحمر نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أمس خلال لقائه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ الجهود المبذولة من قبل الأمم المتحدة لاستئناف العملية السياسية في اليمن، عبر الجولات التي أجراها واللقاءات التي عقدها مع مختلف الأطراف.
وأطلع نائب القائد الأعلى ولد الشيخ على خروقات الانقلابيين في التهدئات السابقة وإصرارهم على الاستمرار في سفك دماء اليمنيين وارتكاب مزيد من الجرائم، الأمر الذي يتطلب على الأمم المتحدة مزيدًا من الضغوط بهدف إنفاذ قرارات الشرعية الدولية ومنها القرار 2216، والاستناد إلى تلك القرارات عند الدخول في أي مفاوضات، مؤكدًا أن القوات المسلحة تلتزم بأوامر قيادتها العليا ممثلة بالرئيس اليمني، القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير الركن عبد ربه منصور هادي عند الدخول في جولات المحادثات.
هادي يؤكد للمبعوث الأممي مساعي الدولة لإحلال السلام
العامري لـ«الشرق الأوسط»: نوقش تنفيذ القرار الأممي 2216 أثناء الاجتماع
هادي يؤكد للمبعوث الأممي مساعي الدولة لإحلال السلام
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة