تصاعد المواجهات الميدانية في تعز.. واحتدام المعارك في الضباب

تدشين توزيع أدوية ومساعدات طبية مقدمة من جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي

مدنيون يلجأون إلى الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في تعز (غيتي)
مدنيون يلجأون إلى الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في تعز (غيتي)
TT

تصاعد المواجهات الميدانية في تعز.. واحتدام المعارك في الضباب

مدنيون يلجأون إلى الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في تعز (غيتي)
مدنيون يلجأون إلى الأحياء التي تقع تحت سيطرة قوات المقاومة الشعبية الموالية للشرعية في تعز (غيتي)

تشهد محافظة تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية، تصعيدا مستمرا في المواجهات الميدانية في مختلف جبهات القتال، في الوقت الذي حققت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تقدما كبيرا خلال الأربع وعشرين ساعة في الجبهة الغربية والجبهة الشمالية وسيطرت على مواقع وتباب استراتيجية جديدة، في الوقت الذي تحاول فيه ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح استعادة بعض المواقع التي تم تحريرها منهم، خاصة بعد دفع تعزيزات كبيرة للميليشيات الانقلابية.
إلى ذلك، احتدمت المعارك العنيفة بين قوات الشرعية، الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بمساندة طيران التحالف التي تقودها السعودية، من جهة، وبين ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، من جهة أخرى، في جبهة الضباب، غرب مدينة تعز، حيث تمكنت فيها قوات الجيش الوطني والمقاومة من صد هجوم الميليشيات المضاد على مواقع المقاومة في الجبهة الغربية في محاولة مستميتة منها لاستعادة ما تم تطهيره من قبل قوات الشرعية بما فيها مقر اللواء 35 مدرع والأجزاء الكبيرة من جبل الهان الاستراتيجي، جنوب غربي المدينة. كما شن أبطال الجيش الوطني مسنودين بمجاميع من المقاومة الشعبية هجوما كاسحا على موقع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بعد حدائق الصالح وتبة الخزان وتبة الكامل.
وبينما قتل خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية أكثر من مائة شخص من الميليشيات الانقلابية، بالإضافة إلى سقوط المئات من الجرحى خلال مواجهات مع قوات الشرعية وجراء غارات التحالف العربي، قتل مصور المقاومة الشعبية في تعز محمد اليمني، برصاص الميليشيات الانقلابية، أثناء تغطيته لمعركة كسر هجوم الميليشيات على منطقة الضباب وتمشيط المواقع التي تمت استعادتها، بالإضافة إلى إصابة الصحافيين نائف الوافي وهيكل العريقي وعبد القوي العزاني وعبد الحكيم مغلس.
وقال قيادي في المقاومة الشعبية في تعز لـ«الشرق الأوسط» إن «قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية حققوا تقدمًا كبيرًا في جبهة الضباب، غرب المدينة، وتمكنوا من صد هجوم الميليشيات الانقلابية التي تحاول الوصول إلى طريق الضباب الرابط بين مدينتي عدن الجنوبية وتعز، ولا تزال المواجهات مستمرة في الطرفين، في الوقت الذي تحقق فيه قوات الجيش والمقاومة تقدمًا كبيرًا بمساندة طيران التحالف من خلال إسناده الجوي المباشر في إصابة أهداف الميليشيات الانقلابية».
وأضاف: «لا تزال الميليشيات الانقلابية تقصف الأحياء السكنية وترتكب يوميا مجازرها المروعة ضد الأبرياء والأطفال والنساء، وبالإضافة إلى نصب أسلحتها الثقيلة في مواقع تمركزها شمال وغرب وجنوب وشرق المدينة، نصبت مؤخرا مدفعين في مطار تعز الدولي شرق المدينة وعربة كاتيوشا في الكسارة ومنصة إطلاق صواريخ في الجلاحب بالستين شمال المدينة، وكل ذلك من أجل ارتكاب مجازر جديدة من خلال قصفها الأحياء السكنية بالمدينة بعد تدمير طيران التحالف لبعض المدافع خلال طلعات الأيام الماضية».
وذكر القيادي أن «المواجهات تشتعل في معظم جبهات القتال في محافظة تعز، وأبطال قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية باتوا يهاجمون مواقع الميليشيات بما فيها ميليشيات الحوثي والمخلوع التي لا تزال تسيطر على أجزاء من جبل الهان الاستراتيجي، مما جعل الميليشيات تفر باتجاه منطقة الربيعي، غرب المدينة».
وأكد أنه «بعد نصف ساعة من سيطرة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح على المقبابة والمقهاية، غرب المدينة، تمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في الجبهة الغربية من استعادة حدائق الصالح والمقهاية والمقبابة وفتح وتأمين خط الضباب – التربة (عاصمة قضاء الحجرية أكبر قضاء في تعز)، كما تمكن الأبطال من تمشيط المناطق المجاورة لمعسكر اللواء 35 مدرع غرب المدينة، وذلك في إطار تأمين المعسكر والجبهة الغربية من أي هجمات أو تسلل للميليشيات الانقلابية».
من جانبه، أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالانتصارات التي سطرها أبناء الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في تعز، وقال هادي خلال ترؤسه اجتماعًا دوريًا للفريق السياسي وفريق محادثات جنيف بحضور نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الفريق علي محسن الأحمر، بحسب وكالة سبأ للأنباء: «كنا وما زلنا وسنظل دعاة سلام ووئام، من منطلق مسؤوليتنا تجاه أبناء شعبنا الذي يعاني على مدار عام من تبعات انقلاب الحوثي وصالح».
وأضاف أن مرتكزات السلام واضحة وقرارات الشرعية الدولية هي المرجعية التي ينبغي على الانقلابين الانصياع لها. مشيرًا إلى الترحيب والتعاطي الإيجابي من قبل الحكومة للمشاورات التي تهدف إلى تنفيذ استحقاقات قرارات الشرعية الدولية ومساعي الأمم المحتدة للحل السياسي.
وعلى صعيد متصل، سقط العشرات بين قتيل وجريح جراء غارات التحالف على مواقع وتجمعات الميليشيات الانقلابية في مناطق مختلفة من مدينة تعز وأطراف المدينة، وقال شهود عيان إن غارات التحالف تركزت على مواقع عدة من بينها موقع لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح في مديرية جبل حبشي، جنوب المحافظة، ومواقع في الحوبان شرق تعز فيما هزت الانفجارات المدينة.
من جهة ثانية، نظمت قافلة التحدي، مجموعة من الناشطين والإعلاميين والحقوقيين، وقفة احتجاجية في شارع جمال، وسط مدينة تعز، تحت عنوان «تعز المقاومة والصمود.. انتصار لمخرجات الحوار»، والذي شارك فيها المئات من أبناء محافظة تعز في الذكرى الأولى لاقتحام مدينة تعز من قبل ميليشيات الحوثي والمخلوع الانقلابية.
وقال بيان صادر عن قافلة التحدي: «إنه لمن مصادفات القدر أن تجتمع في يوم 21 مارس (آذار) مناسبتان متناقضتان إحداهما عيد الأم الذي يحمل معنى الحياة ويحتفل بها العالم أجمع، والأخرى ذكرى سيئة ومقيتة على نفوس كل أبناء محافظة تعز الباسلة، ففي مثل هذا التاريخ منذ عام أقدمت جحافل ميليشيات الحوثي وعصابات المخلوع على اجتياح هذه المدينة الذي لم تعرف منذ ذلك التاريخ سوى الترويع والقتل اليومي في محاوله منها لتركيع تعز واليمن والشرعنة بالقوة للانقلاب الذي قادته تلك الميليشيات في 21 سبتمبر (أيلول) 2014 وإن كان 21 سبتمبر قد عاد يومًا أسود في تاريخ اليمنيين، فإن 21 مارس 2015 لن يذكره التاريخ إلا يومًا أسود على محافظه تعز وأبنائها».
وأضاف البيان، الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، أن «الانقلاب الذي قامت به تلك الميليشيات كان انقلابًا على شرعية ارتضاها اليمنيون بمحض إرادتهم وانقلابًا على أحلام اليمنيين بدولة مدنية اتحادية أساسها الحرية والعدل والتنمية والمواطنة المتساوية، دولة يعد المواطن فيها حجر الزاوية وأساس البناء والتطور وهو حلم ناضل اليمنيون من أجله عقودًا وأضحى قاب قوسين أو أدنى بما مثلته مخرجات مؤتمر الحوار الوطني من أسس وملامح لذلك الحلم».
وأكدوا أن الانتصارات التي يحققها أبناء الوطن هي انتصار للدولة، وانتصار لثورة الحادي عشر من فبراير (شباط) المجيدة، وانتصار لحلم اليمنيين المتجسد في تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
وعلى الجانب الإنساني، وبينما تعيش محافظة تعز منذ ما يقارب من عام أوضاعا إنسانية سيئة منذ بدء الحرب والحصار الخانق الذي فرض عليها من قبل ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، دشن ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز، توزيع أدوية ومساعدات طبية وصلت إلى مدينة تعز ومقدمة من جمعية صندوق إعانة المرضى الكويتي عبر مكتب الصحة بمحافظة عدن، وتنسيق من مكتب ائتلاف الإغاثة بعدن اليمن بعد أيام من الكسر الجزئي للحصار من المنفذ الغربي للمدينة، وذلك بعد كسر الحصار الجزئي عند المنفذ من الجهة الغربية.
وقال مدير الإدارة الطبية في ائتلاف الإغاثة الإنسانية بتعز، صلاح عامر، في تصريح صحافي له، إن الائتلاف قام بتوزيع المساعدات الطبية لمستشفيات الروضة، والثورة، والمظفر، ومستشفى لعلاج أورام السرطان، وسيتم استكمال عملية التوزيع لبقية المستشفيات خلال أيام الأسبوع الحالي، وبأن اللجنة الطبية العليا في محافظة تعز هي من أعدت نسب التوزيع لكل مستشفى. وأضاف عامر بأن الائتلاف تسلم 5 شاحنات من الأدوية والمساعدات الطبية بتكلفة إجمالية بلغت 50 مليون ريال يمني.



اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.