استخدام جسيمات مجهرية لفتح الشرايين المسدودة في القلب

تسلط الضوء على الرواسب الصلبة المتراكمة

استخدام جسيمات مجهرية لفتح الشرايين المسدودة في القلب
TT

استخدام جسيمات مجهرية لفتح الشرايين المسدودة في القلب

استخدام جسيمات مجهرية لفتح الشرايين المسدودة في القلب

استخدم فريق باحثين جسيمات مجهرية تعمل على إعادة فتح الشرايين المسدودة في القلب. وطور الباحثون نسخة صناعية من جزيء الكولسترول المفيد المعروف باسم HDL الغني بالبروتين الشحمي الكثيف، والذي يستخدم في علاج أمراض القلب. ويقوم الجزيء المطور بمهمتين تؤدي كلتاهما إلى «تسليط الضوء» على الرواسب الصلبة المتراكمة على جدار الشريان ليتمكن المعالجون من رؤيتها من خلال المسح الضوئي، مما يعمل على إزالتها. وتسمى الرواسب التي تتراكم على جدار الشرايين تصلبا عصيديا، وتتكون من مواد دهنية، وكولسترول، وكالسيوم، ومواد أخرى. وبمرور الوقت، تتراكم الرواسب، مسببة ضيقا في الأوعية الدموية وتحد من تدفق الدم إلى عضلة القلب أو المخ، وهو ما قد يؤدي إلى أزمات قلبية وسكتات دماغية.
أما الكولسترول المفيد، فيعمل على إزالة الكولسترول الضار ونقله إلى الكبد، حيث يتخلص منه الجسم.
وقالت شانتا دار، رئيسة فريق الباحثين الذي يعمل على تطوير العلاج الجديد في جامعة جورجيا، إن «أبحاثا أخرى توصلت إلى أنه في حال عزل مكونات الكولسترول المفيد (HDL) من الدم المتبرع به، واستنشائه، وحقنه في شرايين الحيوانات، يظهر الأثر العلاجي لذلك على الحيوانات»، وذلك حسب «بي بي سي». وعلى الرغم من ذلك، فإنه من الممكن أن يرفض الجسم دم المتبرع بسبب بعض الخصائص المناعية».
وأضافت «من الممكن أن نطور جسيمات صناعية دقيقة يمكنها القيام بالدور نفسه الذي يلعبه الكولسترول المفيد (HDL). وفي الوقت نفسه، نستهدف التوصل إلى طريقة لوضع تلك الجسيمات في الشرايين». وتحتوي تلك الجسيمات على أكسيد الحديد الذي يلعب دور «عامل تباين» يساعد الرنين المغناطيسي على القيام بالمسوح المطلوبة.
وتسمح تلك العملية بتوفير ضوء يكشف أماكن التصلب العصيدي أو الرواسب المتراكمة على جدار الشرايين. وحتى الآن يمر البحث بمراحله التجريبية على الخلايا، لكن الباحثين يستهدفون الانتقال إلى المرحلة السريرية خلال عامين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.